أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية وفاة و6 إصابات بحادثي سير في عمان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تحصين و تعزيز الجبهة الداخلية أولا !.

تحصين و تعزيز الجبهة الداخلية أولا !.

18-10-2014 11:34 PM

بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود


من بديهيات العلوم العسكرية و الإدارية أنه عندما ترسل دولة ما جيشها الى الحدود تحسبا لهجوم متوقع في أي لحظة وسط منطقة " ملتهبة " من جميع الجهات لابد لها قبل كل شيء العمل و بكل السبل تحصين جبهتها الداخلية أولا, و العمل على ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية بين جميع فئات المجتمع فيها على اختلاف مبادئهم و معتقداتهم السياسية و الدينية ثانيا , وذلك كله لزرع الاطمئنان و الراحة في نفوس ابنائها المكلفين بالدفاع عن حدود الوطن أي وطن و رفع معنوياتهم , خاصة و ان هؤلاء الضباط و ضباط الصف و الجنود قد نذروا أرواحهم من أجل ذلك , يحملون أرواحهم على أكفهم , على مدار الساعة ليل نهار , و زنودهم على زناد بنادقهم و رشاشاتهم و مدافعهم و راجمات صواريخهم و غيرها من صنوف الاسلحة الحديثة على اختلاف انواعها .
و هاهم نشامى الوطن و حماة الديار من ابناء الوطن الشرفاء الغرّ الميامين , و منذ شهور و هم على هذا الحال و في حالة تأهب و استعداد تامين للنهوض بواجبهم المقدس اتجاه وطنهم و مواطنيهم و اعراضهم و أموالهم يعدون العدة ليوم عظيم نأمل أن لا يأتي .
و نحن كمواطنين مطمئنون أنهم جميعا سيكونوا على قدر اهل العزم و سنكون الظهير القوي الأمين لهم في الجبهات الخلفية و البعيدة عن ميادين المعارك الحقيقية للقيام بواجبهم الوطني اتجاه بلدنا الحبيب و شعبه الطيب المعطاء و الصابر كما هي عادته في الملمات و المصائب و الازمات و لقد جربوا على مدى 4 سنوات ما بين 1968 -1971 فكانوا جميعا على اعلى درجات الشعور بالمسؤولية و المواطنة الحقة بحمد الله تعالى .
و كل هذا يتحقق اذا ما عملنا جميعا كل في موقعه كتفا بكتف لتحصين الجبهة الداخلية بشكل متكامل يتناسب مع قادم الأيام , بواجباته المطلوبة على أحسن وجه .
و أخص هنا اجهزة الأمن الداخلي - مع تقديري لكل هذا الجهد الكبير الذي يقومون به ليل نهار و حجم العمل الهائل الذي فاق كل التوقعات بسبب ازدياد كبير في عدد السكان فاق ال 4 ملايين نسمة جميعهم من الغرباء عن هذا الوطن و عاداته و تقاليده الراسخة منذ مئات السنين - , كان الله في عونهم جميعا .
**********************************************
و بعد ....هل قمنا داخليا بكل ما ذكرت , و هل فعلا أننا في الداخل محصنون لأي طاريء قد يطول لربما و يمتد الى شهور أو سنوات كما هو معلن من قادة التحالف الدولي و الذي نحن شركاء فيه ؟؟؟؟
هذا هو السؤال الأهم المطروح اليوم لدى الغيارى على مستقبل الأردن و عزته و كرامته , و هم من يفكرون بما أفكر اليوم في هذه العجالة ....و حديثي موجه الى جميع المسؤولين و صناع القرار في وطني بلا استثناء ....عملا بقول الرسول الكريم " كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته " .
راع و مسؤول عن رعيته ...و الرعية هنا هو الشعب الأردني ...و الحكومة ممثلة برئيس وزرائها و مجلس الأمة بشقيه هم رعاة هذا الشعب الذي يعاني من جميع اسباب الشقاء و المعاناة من فقر و بطالة و مرض و غلاء فاحش و تدن في مستوى الدخل, و ارتفاع غير مسبوق في معدل الجرائم الجنائية و خاصة القتل و السرقات الموصوفة, و فساد مالي و اداري و أخلاقي مستشر في الجسم الاردني و كأنه " سرطان " في مراحله الاخيرة ينخر كل خلية صغيرة في هذا الجسم
المنهك بسبب ارتفاع خيالي في اسعار كل شيء من دون اي مساءلة أو مراقبة و ترك المواطن فريسة لجشع و احتكار عدد من التجار الذين باعوا نفوسهم المريضة للشيطان لا يخافون الله تعالى في مواطنهم الأردني المغلوب على أمره ....و لسان حالهم يقول من لا يعجبه بامكانه شرب ماء البحر الميت أو ضرب رأسه بالحائط و لا يعترفون بالرقابة الحكومية و لا يحسبون لها حسابا و كأنهم يعيشون في غابة الغني فيها يأكل الفقير و المسكين و الضعيف .
هذا هو الواقع المؤلم على الأرض الذي لا يستطيع عاقل انكاره . فلا يستطيع أي مسؤول إلا اذا كان كاذبا و منافقا و أفاقا إنكار هذا الواقع دفاعا عن مكتسبات و مصالح خاصة بعيدا عن المصلحة العامة .
فالمشاكل الداخلية في الأردن لها أول و ليس لها آخر و يصعب حصرها أو عدها إلا اذا كتبنا عنها مجلدات و ليس مقالات مختصرة لا يمل القاريء منها و يتركها جانبا .
*************************************
قضايانا صعبة و معقدة لا يحلها الملتصوقون بمكاتبهم لا يبارحونها الا الى منازلهم او لتلبية دعوة او حضور جاهة او عزاء . و هؤلاء المسؤولون المكلفون برعاية الوطن لا نشاهدهم الا في هذه المناسبات شبه اليومية الا ما ندر و النادر لا يقاس عليه .
إذن نحن بحاجة الى وزراء و مسؤولين ميدانيين ينزلون الى الشوارع يتفقدون الناس " الرعية " و احوالهم و يدخلون الاسواق الشعبية و غير الشعبية للتعرف على اسعار الحاجيات التي ارتفعت اثمانها لأكثر من 5 أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية بسبب غياب الرقابة و التسيب و الفلتان الاقتصادي تحت مسمى " إقتصاد السوق " و ترك الناس تحت رحمة فئة محتكرة و جشعة وصفناها في الفقرة السابقة بأقل مما تستحق !!!!
ففي كل يوم نسمع عن حوادث تسمم و موت نتيجة اطعمة فاسدة تقدم الى المواطن رغم الجهود المشكورة لدائرة الغذاء و الدواء و التي كما يبدو تحتاج لجيش عرمرم للقيام بواجبها نتيجة غياب التشريعات الصارمة التي تردع هذه الفئة الضالة التي عمى ابصارها الربح الرخيص و الغش و اهمال جميع اسباب النظافة و كيفية حفظ المواد الغذائية من الفساد .
و الفساد هنا اركانه تاجر او صاحب مطعم فاسد , و مورد فاسد و الاهم موظف أكثر فسادا لأنه العنصر الأهم و من هنا يأتي دور غياب أجهزة الحكومة عما كل ما ذكر . لماذا ؟.
هذا السؤال نتركه لصاحب الولاية العامة دولة الدكتور عبد الله النسور - رئيس الوزراء الذي اقسم يمين الولاء للملك و للدستور و للوطن بأن يقوم هو و وزراؤه بعملهم " خير قيام " ...أليس كذلك يا دولة الرئيس ؟ .
نسمع عن لحوم و اسماك و مواد كثيرة أخرى تتلف و تقدر بمئات الاطنان تم ضبطها من دائرة ( مشكورة ) تقوم بعملها بعدد قليل من الموظفين من خلال ضبوطات ...و في اليوم التالي يقوم الناس الى نفس المكان ليقوموا بشراء حاجاتهم التي لا يمكنهم الاستغناء عنها ...و يبقى السؤال : هذه الاطنان التي تم ضبطها و ماذا عن الاطنان التي لم تضبط و متى ستضبط و من يقف خلف كل هذا الفساد؟
و هل تم تقديم فاسد واحد مما ذكرت الى المحاكمة و نال ما يستحق من عقاب و لماذا لا يعلن عن اسماء هؤلاء الفاسدين بعد نفاذ الحكم ليعرف الناس من هم اصحاب المزارع و القصور و السيارات الفارهة و المسافرين الدائمين لقضاء عطلاتهم و نزهاتهم في اغلى و اجمل مناطق العالم من اقصاه الى اقصاه و كل هذا على حساب الغش و الخداع و اكلهم المال السحت ...فيا ويلهم من الحق في يوم الحق ...يوم لا ينفعهم لا مال ولا بنون.
أما الشيء الاهم اليوم الذي يتناوله الناس في وطني في جميع مجالسهم ألا و هو تلك ملايين القضايا المكدسة في المحاكم في القضايا الحقوقية و مليارات الدنانير التي ضاعت على اصحابها . هذه القضايا رسومها مدفوعة بالاضافة الى اجزاء من اتعاب المحامين و هي بمئات الملايين ...فالعدالة المتأخرة هي ظلم بائن . و لماذا هذا التأخير ؟؟؟هناك شيء ما نحيله الى وزير العدل و المجلس القضائي ...و لقد افلس الكثيرون من ابناء الوطن من وراء هذا التسويف ....و ليس كل ما يعلم يقال !!!
و عودا على بدء ...هل يدرك المواطن الاردني المعنى الحقيقي للوطنية و المواطنة و الدور المطلوب منه في الملمات و المحن ؟؟؟
أنا أدعي بالقول : لا ...إنها مفاهيم لا يعرفها جيل واسع من ابنائنا و احفادنا بسبب غياب التربية الوطنية و القومية عن مناهجنا على عكس جيلنا الذي تربى تربية قومية و وطنية مختلفة و متعاكسة تماما . فهل نتركها للزمن و أنه وحده كفيل بها و نصبح شعبا بلا تاريخ لسان حاله يقول : " أنا أعيش إذن أنا موجود ...لا شأن لي بغيرى ". فيتجسد مفهوم الانا الدنيا عند الناس و تفقد الاسرة روابطها و مثلها و يلحق بهم الأهل و العائلة و العشيرة .
و دليلي على ذلك هذه المشاجرات اليومية التي تتنقل من مكان الى مكان حتى بات القتل اليومي شيئا عاديا و طبيعيا ....هذا اذا ما اضفنها اليه اعداد الجرائم المختلفة التي زادت بشكل غير معقول لا يتناسب مع طبيعة الشعب الاردني و عاداته و تقاليده و التي نعيد التأكيد عليها مرة أخرى لتصبح الشغل الشاغل للجهات القائمين عليها ...و نرجوكم و نتوسل اليكم بأن تلغوا هذا الشيء المقيت الذي اسمه " العفو العام " الذي يجب الفعل و العقاب و كأن شيئا لم يكن ....و نعود للبحث عنهم و القاء القبض عليهم الا من رحم ربي بمئات الالاف كما حصل مؤخرا !!!
أما أزمة السير الخانقة على جميع الطرق و ارتفاع اعداد الحوادث اليومية و ما ينتج عنها من خسارة كبيرة في الأرواح و المال - و حدث و لا حرج - أصبحت قضية وطنية بحاجة الى حلول سريعة و تطبيق القانون باحترام و حزم على الجميع من دون استثناء أحد كائنا من كان هذا طبع إذا كان الجميع تحت القانون !!!!
*****************
أما موضوع نقص الادوية بهذا الشكل المزعج و المكلف ماديا و معنويا بات أمرا مقلقا لجميع المرضى الذين يعانون من امراض مزمنة مثل السرطان , السكري , ارتفاع ضغط الدم , الدهنيات , و حموضة المعدة, الأدوية العصبية و النفسية , و امراض الكلى و الجهاز البولي , و الاسنان و العيون , و غسيل الكلى ...و غيرها بالمئات مما نعرف و مما لا نعرف سواء أكان في مستشفيات أو عيادات وزارة الصحة أو في الخدمات الطبية الملكية بشكل مزعج و مكلف في جميع مستشفيات المملكة المدنية و العسكرية على حدّ سواء و هذا العدد الكبير من المرضى الاردنيين و غير الاردنيين بعد ان فاضت بهم الردهات و العيادات و غرف العمليات و مواقف السيارات ...فبات العلاج اليوم عذابا جديدا يضاف الى عذابات المرضى و مرافيقهم و اهليهم , و أستطيع القول بأن الشعب الأردني شعب مريض لا فرد فيه لا يعاني من مرض ما, و كل هذا يتم في ظل غياب قانون المساءلة الطبية الذي مضى على وجوده في ادراج المشرعين سنوات طويلة ...لا أعرف لذلك سببا أو حجة أو مسوغا سوى التهرب من تحمل مسؤوليات أخطائنا ....و القاتلة أحيانا ...و القصص كثيرة !!!!
إذن نحن اليوم و ليس غدا بحاجة الى وزراء ميدانيين يلبسون الفوتيك و ينزلون الى الشارع من دون مراسم و حراسات و مثلهم المدراء و رؤساء الاقسام القابعون وراء مكاتبهم , اعمتهم البيروقراطية , يتلذذون باجهزة التكييف في مكاتبهم على حساب جيوب الاردنيين الغلابى الذين يشقون من اجل لقمة عيش نظيفة , معتمدون اما على واسطة ما في جهة ما أو شلة ما في مكان ما تحميهم من الطرد و المساءلة و الحساب !!!
أطلب منهم يا دولة الرئيس أن يفعلوا ذلك كل يوم و ان يتركوا شؤون ادارة العمل الروتيني للامناء العاميين أو تكليف أحد المساعدين بالقيام بهذا العمل المكتبي .
و أنت قلتها و بعظمة لسانك : " نحن في حالة حرب " . و اذا ما كنت كذلك - و أرجو أن لا نكون - فما الذي قمت به من اجل الجبهة الداخلية و متانتها و صلاباتها و التي لا تقل اهمية عن الجبهة او الجبهات الخارجية .
ما هو مخزونك الاستراتيجي من المواد الاساسية مثل النفط و القمح و السكر و الارز و الزيوت وووووو حدث و لاحرج ؟؟؟
لاشيء أبدا ...!!!!!
************************************
و ألأردنييون يا دولة الرئيس جميعا على اختلاف فئاتهم العلمية و الثقافية و الفكرية و العقائدية يرجوكم بأن لا تركنوا الى السعودية و دول الخليج العربي ...فهؤلاء اليوم في أسوأ حالاتهم بعد أن تورطوا فيما لم يحسبوا حسابه أبدا...و على كل دولة أن تقلع شوكها بيدها ...و من صنع الحركات المتشددة , و مولها , و دربها , و سلحها حتى انقلبت عليه أن يتحمل هو و ليس غيره مسؤولية ما قارفت يداه ...و من أجل ماذا ؟؟؟
هذا موضوع لا أريد الخوض فيه لأنه أصبح من الماضي و سيذكره التاريخ في صفحاته السوداء ...عارا في جبين الأمة حتى يوم الدين .
ويظل الأردن عندنا أولا وثانيا و عاشرا و اخيرا و لن يترك اردني حر , شهم , شريف وطنه حيا ...فالاردن عندنا يا سيدي وطنا و ليس مزرعة حلوبا و لهذا أكتب اليك اليوم و كان بامكاني أن أدير ظهري و أمشي شأني شأن السلبيين في وطن نفتديه بالمهج و الارواح و الاموال . و قطرة الدم الاردنية الواحدة عندنا تساوي مليارات الخليج التي يسمعون بها و لا يرونها و ستذهب ثمنا لحرب و دمار و خراب و مصانع اسلحة ...هم و ليس غيرهم من صب الزيت على النار فيها !!!
**********************************


فياايها المسؤولون على اختلاف مواقعكم و طبيعة اعمالكم : الشعب الأردني شعب مظلوم مبلي بمسؤولين فاسدين - الا من رحم ربي - آخر همهم هو الشعب و معاناته .
و اسمحوا لي بأن أهمس في آذانكم الصماء : الجبهة الداخلية غير محصنة أبدا و ستظل كذلك ما لم تبدأوا اليوم بعملية اصلاح شاملة و اجراء عملية نفض و تعزيل للبيت الاردني من أوله حتى آخره .
أقول ذلك آسفا و متألما ...فأنتم لستم أهلا لإدارة الازمات الكبيرة و من تتكئون عليهم سيخذلونكم في أول تجربة .
*****************************************
إعذروا صراحتي ....فكل حرف أكتبه ينبع من شعور وطني كبير لا حدود له , و من منطلق حبي لشعبي الصابر على الظلم . و أرجو أن لا تزاودوا علي في وطنيتي و مواطنتي و معظمكم يعرفني جيدا و يعرف أنني ايضا اعرفه جيدا و لربما أكثر مما يعتقد فالمرحلة التي تمر بها المنطقة، ونمر بها في الاردن تحديدا لا تحتمل الاجتهادات غير المدروسة، ولا تحتمل الاخطاء من اي نوع، ولا يجوز ان تكون الحكومة غائبة بهذا الشكل الفظيع عن احداث تتدحرج بشكل اكبر من كرة الثلج ...و كما هو واضح لأقل المحللين معرفة بأنها لن تقف عند ّحدّ مهما قل عدد الجهلاء و زاد عدد العقلاء .
و لقد صدق الشاعر حين قال :
لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ................ولا سَـراةَ إذا جُهالُهُـمْ ســادُوا
تُلفَى الأمورُ بأهلِ الرشْدِ ما صَلَحَت.................ْفـإنْ تَوَلـوْا فبالأَشْـرارِ تَنْـقـادُ
إذا تَولـى سَـراةُ القـومِ أَمْرَهُـمُ..................نَما على ذاك أَمْرُ القـومِ فـازْدادُوا
أمارةُ الغَي أنْ تَلقَى الجميعَ لدى ال.................. إبـرامِ للأمـرِ، والأذنـابُ أكتـادُ
كيفَ الرشادُ إذا ما كنتَ فـي نَفَـر............... .ٍلهُمْ عنِ الرشْـدِ أَغْـلالٌ وأَقيـادُ



fathi.hmoud@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع