أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام خط الفقر وحكومة الإفقار

خط الفقر وحكومة الإفقار

16-10-2014 05:40 PM

بحسب دائرة الاحصاءات العامة فإن خط الفقر المطلق يبلغ 813.7 دينار للفرد سنوياً ، بينما يبلغ خط الفقر المدقع 336 دينار للفرد سنوياً ، بحال أننا اعتبرنا أن الأسرة الأردنية البسيطة مكونة من 4 أفراد سيكون الفقر المطلق سنوياً 3254.8 ، أما الخط المدقع 1344 ، وبحسب تعريف الفقر المطلق فإنه : "عندما يعجز الإنسان عن توفير احتياجاته الأساسية اللازمة لحياته وحياة أسرته ، فإنه يعتبر فقيراً فقراً مطلقا ، ويندرج تحت هذه الأساسيات: الطعام والشراب، المسكن، الملبس، العلاج الأساسي ، وقد يندرج تحت هذه الأساسيات أيضاً التعليم" ، أما الفقر المدقع "فيسمى أيضاً بالفقر المزري و هو الحالة التي لا يستطيع فيها الإنسان عبر التصرف بدخله الوصول إلى إشباع حاجاته الغذائية لتأمين عدد معين من السعرات الحرارية التي تمكنه من مواصلة حياته عند حدود معينة" .

 

بعيداً عن الفقر المدقع لإنعدام وجوده نسبياً في مجتمعنا الأردني ، و بقراءة بسيطة للأسعار في الأردن من حيث السكن والمواصلات والتعليم أو الغذاء أو الخدمات مثل المياه والكهرباء" ،سنلاحظ أن الأجور الشهرية للمنازل بتموسط 100-250 دينار ، وبافتراض أن كلفة المواصلات 50 دينار شهرياً ، وبإفتراض أن الخدمات بكلفة 20 دينار شهرياً ، -لكن المشكلة الكبرى إذا كانت هذه الأسرة تحتوي على "لا سمح الله" طالب جامعي فإنه فعلياً وبأفضل الأحوال سيكلف الأسرة بما يقارب ال 200 دينار شهرياً -وهذا أضعف الأيمان- ، أما بحالة كان الأبناء من طلبة المدارس ستكون الكلفة بمتوسط 30 دينار شهرياً للطالب الواحد ، وبأفضل الأحوال ستكون كلفة الغذاء شهرياً للمنزل 100 دينار شهرياً -وهذا رقم غير منطقي- .

 


نعود للاحصائيات مجدداً ، اعتبرت الدراسة أن خط الفقر المطلق لعائلة مكونة من 4 أشخاص سنوياً 3254.8 دينار بمعنى أن يكون الدخل الشهري للأسرة 271.33 دينار ، بالمحصلة لو أردنا حساب الحدود الدنيا للكلف المذكورة أعلاه سنرى حجم الطامة الكبرى التي يعيشها المواطن الأردني في ظل حجم الضرائب وارتفاع الأسعار الجنوني والمستمر في كل تفاصيل حياة المواطن ، سنرى أن الرقم المذكور ضمن الإحصائية ليس دقيق ، وأن مستوى الدخل للمواطن الأردني لا يتناسب نهائياً مع الكلفة المعيشية ، إلا إذا أرادت الحكومة الموقرة أن تقترح على المواطن أن يتخلى عن التعليم أو عن بعض الأساسيات في حياته لعله يصل الى حد أدنى يمكنُه من العيش .

 


إن السياسة التي تقوم بها الحكومة الحالية والحكومات التي تعاقبت لا تتجاوز كونها سياسة جباية أقرب الى ان يكون الهدف منها افقار المواطن الأردني ، وذلك استجابةً منها لإملاءات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ، الذّين استطاعوا بأن يغرقوا الحكومة الأردنية في التبعية الإقتصادية .

 


ينبغي على الحكومة -على اعتبار أن الأرقام صحيحة - حين اصدارها لمثل هذه الإحصائيات أن تتحمل مسؤوليتها بتقديم مشروع وطني لمكافحة الفقر ومواجهة البطالة المتزايدة في البلاد ، وذلك يكون بالبدء باسترداد المال العام ومكافحة الفساد والفاسدين والمفسدين ، والحكومة الحالية بطبيعتها وهشاشتها غير قادرة على ذلك ، لذلك نحن في أمَس الحاجة لحكومة وطنية تأخذ على عاتقها النهوض في الوطن والحال المعيشي للمواطن .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع