بات من المؤكد ان الولايات المتحده الامريكيه عندما تتعثر اقتصاديا فانها غالبا ما تلجأ لافتعال الحروب المدروسه بأفتعال اعداء وهميين وخصوصا بعد انتهاء الحرب البارده مع منظومة المعسكر الشرقي ممثله بالاتحاد السوفيتي سابقا ...وبعد هزيمتها النكراء في حرب فيتنام .... حيث درجت على انشاء خلايا من المتطرفين دينيا في مختلف انحاء العالم واتخذت منهم ذريعه في استمرار سيطرتها على منابع الثروهه في العالم وخصوصا منابع النفط الذي يعتبر شريان الحياة المصاحبه للثوره الصناعيه في كل من اوروبا وامريكا ..... حيث شاهدنا كيف كانت القاعده ممثله بابن لادن ذريعه لامريكا في احتلال منابع النفط في الخليج العربي وكيف كانت اموال الخليج هي المنقذ للولايات المتحده عندما تعرضت اسواقها الماليه لاسوأ انهيار منذ الحرب العالميه الثانيه... وكيف كانت نهاية ابن لادن التي يشوبها الكثير من اللغط حتى هذه اللحظه ... حيث تم القاء جثته في البحر من على بارجه امريكيه ليسدل الستار على هذا البطل المتطرف الوهمي في اسوأ سيناريو تم اخراجه على ايدي الامريكان ......
اليوم وفي نهاية الولايه الثانيه للحزب الذي يمثله اوباما والذي غالبا ما يعمل من أجل رفعة وخدمة الاقتصاد الامريكي نجد انه تم العمل بنفس الاسلوب ونفس الادوات مع تغيير بسيط في بعض الوجوه حيث تم انشاء بدعة دولة الخلافه الاسلاميه على اثر ما يسمى في الربيع العربي والذي انهى ما تبقى من العمق العربي في كل من مصر والعراق وسوريا ومؤخرا اليمن .. حيث تم تعظيم هذه الدوله اعلاميا ... وتم حشد تحالف مدفوع الثمن من قبل دول الخليج ايضا حيث تم زج هذا التحالف في حرب مضمونة النتيجه وفي خسائر تعتبر معدومه وخصوصا في العنصر البشري ....في حرب يقدر قيمتها الخبرابأكثر من 500 مليار دولار .. علما بان تكلفتها الحقيقيه لا تتجاوز ال 15 مليار دولار ..... وبذلك تكون الولايات المتحده الامريكيه ضربت أكثر من عصفور في حجر واحد ... سياده امريكيه عالميه .. اقتصاد امريكي مزدهر ... القضاء على آخر معاقل الامه العربيه وذلك تحقيقا لمطالب الصهاينه في البقاء في المنطقه وتحقيق احلامهم في اقامة وادامة دولتهم من الفرات الى النيل بعد ان شابها الكثير من الهزل في السنوات الاخيره .. وكذلك تحقيق احلام دولة فارس واطماعها في المنطقه فيما يغرق العالم العربي بتقسيماته الطائفيه والعنصريه والدينيه وتقسيمه الى دويلات وعصابات مسلحه وحروب اهليه محليه لا تشكل اية خطوره على المجتمع الدولي ....