زاد الاردن الاخباري -
استقرت أسعار الذهب أمس في البورصة العالمية، ليتراجع سعر الأونصة إلى 1210 دولارا، مقارنة بما سجلته في وقت سابق من هذا الأسبوع، حين بلغت مستوى قياسيا مرتفعا نحو 1260 دولارا.
وأرجع خبراء في القطاع هذا التراجع، لقيام المستثمرين بعمليات جني أرباح، وبعمليات بيع لتغطية خسائرهم في أسواق أخرى، لكن قالوا إن توقعات الذهب، ما تزال إيجابية، في ظل مخاوف من تباطؤ وتيرة الانتعاش العالمي، ما يعزز وضع الذهب كاستثمار آمن.
وانعكس هذا التراجع محليا، إذ بلغ سعر الغرام من عيار 24 أمس 28.3 دينار، وبلغ سعر الغرام من عيار 21 أمس 24.7 دينار، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 نحو 21.8 دينار، في حين بلغ سعر الغرام من عيار 14 نحو 16.5 دينار، وفقا لأسعار نقابة الحلي والمجوهرات.
وبلغ سعر الليرة الرشادي أمس 177 دينارا، في حين بلغ سعر الليرة الإنجليزي 202 دينار.
نقيب تجار الحلي والمجوهرات أسامة امسيح قال، إن التوقعات كلها تشير إلى أن الذهب باق على صعود، إذا بقي الاستثمار فيه، من قبل صناديق النقد المتداولة، التي تشتري سبائك المعدن الأصفر.
ولفت امسيح إلى أن توجه أسعار الذهب، مرتبطة بحركات البيع والشراء لصناديق الادخار، سواء بالبيع أو الشراء، فإذا استمر الإقبال عليه من قبل المستثمرين، نتيجة الخوف من العملات الأجنبية والديون السيادية، فإنه مرشح بالصعود أكثر.
وأضاف أن عدم الثقة في العملة النقدية من قبل المستثمرين، سواء كانت يورو أو دولارا، ستبقي الطلب على الذهب، لافتا إلى أن دولا عديدة، لديها ديون نتيجة الأزمة العالمية، تقوم بطبع نقد من دون تغطيتها بالذهب، الأمر الذي يقلل من عملتها.
وعوض اليورو خسائره المبكرة أمس، مدعوما بآمال بأن البنوك لن تضطر للاقتراض بشكل مكثف، في عرض تمويل البنك المركزي الأوروبي، ما يشير إلى قدرتها على التعامل مع سداد قروض طارئة ضخمة. وكان اليورو سجل أدنى مستوياته على الإطلاق، أمام الفرنك السويسري، بعدما راجعت وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية لإسبانيا، ما زاد من المخاوف بشأن سلامة بعض دول منطقة اليورو مع تباطؤ الاقتصاد العالمي.
وقال محللون إن الدلائل على ضعف الاقتصاد العالمي، ستواصل تأثيرها سلبا على اليورو في النصف الثاني من 2010، إذ أن ضعف الاقتصاد العالمي، قد يجعل من الصعب على دول منطقة اليورو، معالجة المشاكل المالية، والتعامل مع ضعف القطاعات المصرفية.
من جانب آخر، تقارير عالمية بينت، أن المعدن النفيس ظل مدعوما بارتفاع ما بحوزة الصناديق، التي تتداول أسهمها في البورصة من الذهب إلى مستوى قياسي جديد، ما يشير إلى استمرار قوة إقبال المستثمرين على الذهب.
إلى ذلك، اعتبر امسيح تحرك أسعار الذهب، خلال الأسبوع الماضي بالمستقرة نسبيا، ولم تتذبذب بشكل كبير.
وعلى صعيد الإقبال على محال الذهب المحلية، توقع أن تنشط سوق المعدن الأصفر المحلية، رغم ارتفاع أسعاره خلال فترة الشهرين المقبلين بشكل ملحوظ، في جانبي العرض والطلب، وذلك مع الدخول في ذروة موسم الصيف، بما يشهده من حراك سياحي واجتماعي ومناسبات زواج.
هبة العيساوي-الغد