النفط يهبط دون 77 دولارا بعد تجدد المخاوف بشؤون ديون منطقة اليورو

زاد الاردن الاخباري -

انخفضت أسعار النفط اثنين في المائة إلى أقل من 77 دولارا للبرميل امس الثلاثاء، مع هبوط أسواق الاسهم وتراجع الاقبال على المخاطرة لتجدد المخاوف بشأن ديون منطقة اليورو.

وتراجع المؤشر الرئيسي لبورصة شنغهاي أكثر من أربعة في المائة بينما من المتوقع أن يسجل مؤشر نيكي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى أسوأ أداء فصلي منذ الربع الاخير من العام 2008 وتراجعت الاسهم الاوروبية
1.5 % في أوائل التعاملات مع ارتفاع الدولار أمام اليورو.

وتبدد عامل ايجابي دفع النفط للصعود بعد أن أشار خبراء الارصاد الى أن العاصفة المدارية أليكس لن تصيب منطقة الانتاج الرئيسية في خليج المكسيك، ليقتصر التعطيل هناك على اغلاقات قليلة على سبيل الاحتياط.

وانخفضت عقود خام النفط الاميركي الخفيف للشحنات تسليم آب (اغسطس) حوالي دولارين الى 25ر76 دولار للبرميل قبل أن تتعافى الى 75ر76 دولار للبرميل منخفضة 50ر1 دولار بعدما تراجعت 77ر0% اول من أمس الاثنين.

وهبط مزيج برنت خام القياس الاوروبي 40ر1 دولار الى 19ر76 دولار.

الى ذلك، قالت منظمة أوبك امس الثلاثاء إن سعر سلة خامات نفط المنظمة واصل الارتفاع الى 89ر74 دولار للبرميل أمس الاثنين من 82ر73 دولار يوم الجمعة. وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام.

وهذه الخامات هي مزيج صحارى الجزائري والايراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي والسدر الليبي وبوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والعربي الخفيف السعودي ومربان الاماراتي وميري الفنزويلي وأورينت من الاكوادور.

وفي هذا السياق، أظهر مسح أمس أن إمدادات منظمة أوبك من النفط الخام تراجعت في حزيران (يونيو) من أعلى مستوى لها في 17 شهرا الذي سجلته في أيار (مايو) وذلك بسبب تراجع الامدادات من العراق وأنجولا ونيجيريا.

ووفقا للمسح الذي يشمل شركات نفط ومسؤولين في أوبك ومحللين، فإن امدادات الدول الاحدى عشرة الاعضاء في أوبك الملتزمة بمستويات انتاج محددة عدا العراق، بلغت في المتوسط 75ر26 مليون برميل يوميا هذا الشهر مقارنة مع 90ر26 مليون برميل يوميا في أيار.

وأظهر المسح أن الامدادات من الدول الاحدى عشرة مرتفعة بواقع 91ر1 مليون برميل يوميا في حزيران عن مستوى الانتاج المحدد عند 84ر24 مليون برميل يوميا، ما يعني أن المنظمة حققت 29ر2 مليون برميل يوميا من التخفيضات التي تعهدت بها. ويجعل هذا مستوى تقيد المنظمة بمستويات الامدادات عند 55 % أي بارتفاع أربع نقاط مئوية مقارنة مع أيار. وكشف المسح أن اجمالي امدادات أوبك بما فيها العراق، تراجع بواقع 190 ألف برميل يوميا الى 1ر29 مليون برميل يوميا.

وفي اخبار صناعة النفط، قال مصدر بقطاع الشحن إن صادرات النفط من ميناء البصرة الرئيسي في العراق عادت الى مستوى 512ر1 مليون برميل يوميا امس الثلاثاء، بعد تراجعها الى 720 ألف برميل يوميا يوم الاحد بسبب عاصفة ترابية.

وتتذبذب الصادرات من البصرة وهي مركز النفط الرئيسي في العراق على نحو واسع؛ بسبب حالة الطقس أو مشاكل فنية.

وقال المصدر الذي رفض ذكر اسمه إنه يجري تحميل ناقلتين بمليوني برميل من النفط لكل منهما، وهناك سفينة أخرى راسية في انتظار التحميل.

وفي الكويت، قال مسؤول نفطي بارز في تصريحات نشرت امس إن الكويت ستزيد الانتاج من حقولها الشمالية الى 820 ألف برميل يوميا بنهاية تموز (يوليو).

وقال رئيس مجلس ادارة شركة نفط الكويت لصحيفة السياسة اليومية سامي الرشيد، إن مستوى الانتاج الراهن من حقول الشمال يبلغ 720 ألف برميل يوميا.

وأضاف أنه من المتوقع أن يصل اجمالي الطاقة الانتاجية الكويتية الى 3ر3 مليون برميل يوميا في آب (اغسطس) مؤكدا أن الطاقة الانتاجية الراهنة للبلاد تبلغ 17ر3 مليون برميل يوميا.

وتستهدف الكويت رابع أكبر مصدر للنفط في العالم الوصول بالطاقة الانتاجية الى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020.

وتقيد مستويات الانتاج المستهدفة داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول اوبك انتاج الكويت عند مستوى 22ر2 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن.

وقال الرشيد ان شركة نفط الكويت تعتزم انتاج 60 الف برميل يوميا من الخام الثقيل بحلول العام 2015، وإن المصفاة الجديدة في البلاد ستصمم بحيث تعالج الخام الثقيل الذي يوجد أساسا في الحقول الشمالية ومنطقة مشتركة مع المملكة العربية
السعودية.

وتتكلف المصفاة الجديدة 15 بليون دولار وستصبح الرابعة في البلاد. ومن المتوقع أن المصفاة تحصل على موافقة المجلس الاعلى للبترول أعلى هيئة نفطية في الكويت قبل نهاية هذا
العام.

ونقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن هاشم هاشم نائب العضو المنتدب بشركة نفط الكويت، قوله في حديث نشر امس الثلاثاء إن الشركة تعمل على خطة لزيادة الانتاج من ثاني أكبر مكمن في البلاد وهو مكمن الوارة بمقدار 80 ألف برميل يوميا ليصل الى 350 ألف برميل يوميا بحلول 2014. وقال هاشم المسؤول عن حقول جنوب وشرق الكويت إن أكبر حقول الكويت وهو حقل برقان قادر على الانتاج لمدة 60 سنة مقبلة. والحقل هو ثاني أكبر حقل في العالم.

وأكدت تقارير عن الحقل ثبت أنه أكبر مما كان يعتقد من قبل لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل، قائلا إن نتائج الدراسات ستعلن في الوقت المناسب.

وفي اخبار صناعة الغاز، قال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن الحكومة وافقت أمس الثلاثاء على صفقة مع رويال داتش شل وميتسوبيشي اليابانية لحبس الغاز الذي يجري الآن حرقه في حقول النفط الجنوبية.

وقال الدباغ إن الشريكين في الصفقة قررا استثمار 12 بليون دولار في المشروع الذي ستملك الحكومة العراقية حصة 51 % فيه، وإنهما يستهدفان تصدير 600 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا.

وتتعلق الصفقة بمشروع في منطقة البصرة لحبس الغاز الذي يجري حرقه حاليا في حقلي الرميلة والزبير والمرحلة الاولى من حقل غرب القرنة.

وقال الدباغ "يمكن لوزارة النفط أن توقع الاتفاق النهائي الآن بعد الحصول على موافقة الحكومة". لكنه لم يوضح متى سيوقع الاتفاق.

وسيكون المشروع المشترك الذي سيطلق عليه اسم شركة غاز البصرة في طليعة خطط العراق لتحديث منشآت الطاقة وزيادة صادرات النفط التي تتراوح حاليا حول مستوياتها قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003.

ووقعت شل أكبر شركة نفط أوروبية في كانون الثاني (يناير) الماضي العقود النهائية لتطوير حقل مجنون العملاق والمرحلة الاولى من حقل غرب القرنة.

وتأتي الاتفاقات في اطار سلسلة صفقات ابرمها العراق مع شركات نفط عالمية في محاولة لزيادة الطاقة الانتاجية الى 12 مليون برميل يوميا لينافس السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.

وكالات