أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات إسرائيل تؤكد أنها قضت على نصف قادة حزب الله هجوم إسرائيلي على عالم مصري مشهور بايدن يوقع قانوناً ينص على تقديم مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل النائب العياصرة: إجراء الانتخابات في هذا الوقت قوة للأردن القسام تنشر فيديو أسير إسرائيلي يندد بتعامل نتنياهو مع ملف الأسرى الخلايلة: لم يسجل أي اعتداء على أرض وأملاك وقفية منذ إنشاء أول دائرة للوقف السجن سبع سنوات بالاشغال المؤقتة لرئيس لجنة زكاة وتغريمه ٤١٦ الف دينار مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا في السعودية يديعوت أحرونوت: رئيس الأركان ومدير الشاباك زارا مصر بوتين: استخبارات بعض الدول ترتكب أعمالا إرهابية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نتائج صواريخ المقاومة العبثية

نتائج صواريخ المقاومة العبثية

27-08-2014 11:05 AM

هذه هي التسمية التي أطلقها ذوو القربى من بعض الفلسطينيين والعرب على صواريخ .

المقاومة الفلسطينية من غزة , وهذه التسمية لم تكن وليدة اليوم بل أُطلقت من أكثر من عقد من الزمن على صواريخ الحسين التي أطلقها صدام حسين رحمة الله على إسرائيل من بعض قادة الدول العربية وبعض المشككين والمتصهينين العرب من إعلام وكتاب وإفراد, ولكن العدو الإسرائيلي يعرف جيداً بأنها ليست عبثية, وإذا نظرنا جيداً إلى نتائج الحرب وما حققت هذه الصواريخ بتحليل منطقي إيماني بعيداً عن العاطفة نجد إنها حققت الكثير ومنها:

أولاً: كان لغزة ما كان لغيرها من سائر البلاد العربية والإسلامية بأن كانت أرض حشد ورباط وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ودمائهم , وأكرمهم الله بإحدى الحسنيين فنمهم من قضه نحبه ومنهم من ينتظر, وأنا أعلم جيداً بأن هذه القيمة لا يقدرها إلا المؤمنين الموحدون بالله , وهذه قيمة لا تعادلها أي قيمة مادية وخير مما طلعت عليه الشمس , أما المشككون والبعيدون عن دين الله فلا يعنينا أمرهم.

ثانياً: لقد استنهض صمود غزة وبسالة المقاومة الفلسطينية همم الشعوب العربية والإسلامية ورفعت الروح المعنوية والهامات , وشعرت بنشوة النصر, بعد ان عاشت الشعوب عقود من الزمن تحت زيف حكامها وحجج المشككون , وتبين بان النصر ليس بالعدد والأسلحة المتطورة والجيوش الجرارة بل بالإيمان الصادق والإعداد ما استطعت والصبر لقوله تعالى: [ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ] البقرة/154-156 .

ثالثاً:بعد هذا النصر المؤزر للمقاومة الفلسطينية لم تعد إسرائيل سيدة الموقف والمعركة تبدأ متى تشاء وتنهي متى تشاء وان تجعل غزة ميدان لتجريب سلاح إسرائيل أو العالم , ولا ساحة انتخاب وجدال سياسية ومرمى لتسجيل مواقف قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين, ولن يقدم العدو على معركة مع غزة بعدها إلا ان تكون نهاية إسرائيل فيها وتحرير الأقصى الشريف.

رابعاً :كلف الحرب الأخير على غزة العدو الصهيوني تكاليف باهظة جدا لم تدفعها إسرائيل منذ احتلال فلسطين ولم تتوقع ان تدفعها في يوم من الأيام, حيث حاصرتها صواريخ المقاومة براً وبحراً وجواً , وعطلت عجلة الاقتصاد والصناعة عندهم اثر قضائهم وقت طويل تحت الأرض بالملاحي خوفا من الصواريخ , وتعطيل الملاحة الجوية والبحرية , والسياحة والزارعة , وكانت الكلفة المادية المباشرة وغير المباشرة قرابة6 مليارات دولار , وهنا القيمة السياسية والسيادية هي اكبر بكثير من القيمة المادية, وقتل وجرح عدد كبير من جنودها , والاهم من هذا كله هو فقدان المواطن الإسرائيلي الأمن والأمان بعد هذه الحرب, كما خسرت إسرائيل الكثير من شعبيتها ودعما العالمي نتيجة وحشيتها وقتل الأطفال والنساء والشيوخ ,فنظرة العالم اليوم إلى إسرائيل هي ليست كما كانت قبل الحرب , وهذا من فضل الله تعالى ثم فضل المقاومة .

خامساً: هذه الصواريخ أنهت عزلة وحصار غزة وحماس ورفعت الحصار البري والبحري والجوي , واعترف القاصي والداني بحق غزة وعدالة قضيتها , كما اعترف العالم بحركة حماس كشريك حقيقي ومكون من مكونات المجتمع الفلسطيني , والذي لا يمكن تجاهلها او التجاوز عنها, طالبا من الله عزة وجل أولاً ثم من حركة حماس بان يبقى سلاحها في مكانه الصحيح, وانهت الانقسام الفلسطيني وجمعت الفرقاء .

وفي النهاية قد يقول مشكك وما هذا النصر الذي تتحدث عنه بعد قتل المئات وجرح الآلاف وتدمير غزة بالكامل , أقول له على رسلك ايها الخانع جوابي لك في كتاب الله, ألا تعلم قول الله تعالى:

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)آل عمرانٍِِ) .

وقاله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111﴾ ( التوبة) .

هذه حال اهل غزة وهذا كلام الله لا كلام احد من البشر , ثمن الجنة غالي مُثلها وثمن النصر والعزة والكرامة غالي .

جزا الله غزة والمقاومة وكل أهل غزة خير الجزاء عن أمتهم وعروبتهم وإسلامهم
ورحم الله شهدائهم وأشفى جرحاهم وشد عزائم أطفالهم .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع