شيزوفرينيا تصليح البنشر

د.مجدولين عبدالله
أبدء صباحي بقول أصبحنا وأصبح الملك لله ولا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله,ثم الأعمال الصباحية المعتاد عليها يوميا شرب فنجان القهوة من الروتين الجميل جدا,قلنا يالله وطلعنا من باب البيت ,حال وضع قدمي خارج البيت من هنا تبدء قصتي مع الشيزوفرينيا.
الجار ينبهني بزامور ويؤشر لي علني أستطيع فك ترميز لغة الاشارة ,نزلت من السيارة واصبحت التف حول نفسي وتيقنت انه كلما ارتفع زاموره وتنوعت النغمة اعلم انني قد قاربت للوصول للهدف.
وصلت عيني للعجل وكان يحتاج الى زيادة هواء ,شكرت ربي انني عرفت تفكيك لغة اشارة الجار العزيز,حاولت تشغيل الراديو تقليب من محطة لمحطة مع الاسف جميع المحطات الصباحية كلها شكاوي وتذمر يعني ما في شي بيفتح النفس".
يالله اخيرا وجدت محطة تغني وتغني بهدوء "أعطني الناي وغني" وانا اسمع ذلك الصوت السماوي,واذا بسيارة قادمة تقف جانبي وفيها صوت موسيقى لا تفرق عن صوت انفجار ديناميت,وبلش صاحبنا يطلق زاموره ويؤشر لي .
وفي هذه اللحظات فهمت انه اخينا كان يقصد العجل ,ثم بلش مؤشر الشيزوفرينيا عندي يرتفع ,وهو يزمر ويؤشر ثم يؤشر ويزمر,فخطرت على بالي فكره وقلت له تعال غير لي العجل وركب مكانه الاحتياط,وما ان انهيت كلمتي حتى هرب مسرعا.
ذهبت الى اقرب محطة لزيادة الهواء بعجل السيارة لمعرفتي التامة ان العجل فقد جزء من الهواء لاني تركت السيارة لمدة زمنية بدون تحريك,وليس السبب لانها فيها بنشر او لاني لا افهم للسيارات.
طلبت من الاخ زيادة الهواء فاقترح ان يفك العجل ويتفحصه ابلغته بانه لا يوجد هناك بنشر لاني تفحصت العجل كاملا ولكنه فقط يحتاج زيادة هواء.
وقال لي بنبرة حادة انتي يا مدام شو بعرفك بالسيارات فذهب عند زميله وبلشت النميمة عني وبلشت اصابع الاتهام تتجه باتجاهي مما اضطرني لتحريك سيارتي واسير ,وقفت على الاشارة الضوئية وتعمدت ان اغلق جميع نوافذ المركبة وان اضع نظارتي السوداء على عيوني.وكنت ارى واتابع ان جميع من هم على يميني وعلى يساري وامامي وخلفي من المركبات يزمرون ويؤشرون ..وانا أكبت في داخلي ولا اتكلم ولا اسمع ولا ارى ,وسرح فكري بعيدا قبل 10 و15 عاما حين كان الكل يقف يساعد الكل وقلت ساق الله على ايامك يا جده.
لان مؤشر الشيزوفرينيا اصبح عندي على اخره,ما كنت بحاجة الى توتر أكثر حتى انهالت بواتق الزوامير مع اللون البرتقالي , فقلت لا حول ولا قوة الا بالله.
خطرت على بالي فكرة ان اشتري جهاز نافخ العجلات لان "صبري على نفسي لا صبر الناس عليي",مللت كلمة هلم جرى ,ثم أخذت طريقا فرعيا يكاد يكون فارغا ثم قمت بقياس نسبة الهواء بالعجل وكانت 25 وضعت القليل من الهواء الى ان ارتفعت النسبة الى 30,والان العجل ولله الحمد بالف خير وصحة وعافية.
وحتى لا تكون كل يوم حلقة جديدة لطفا أعطوني حريتي الشخصية بدون نظرات ولا تعليقات ولا ولا ولا.
فأنا سيدة أردنية حره لأني إبنتكم وأختكم وأمكم وان كنت انا نصف المجتمع فأنت النصف الآخر لانك أبي وأخي زوجي وابني.
قال المصطفى عليه الصلاة والسلام ."مقتبس"
( رفقاً بالقوارير ) وما أجمله من وصف .. ..
كان أمي عليه السلام لا يقرأ ولا يكتب ولكن التعليم الرباني الذي لا يضاهيه تعليم أرشده لهذا الوصف ,فالأنثى كالقارورة لا تتحمل العنف والقسوة ,وإن حصل ذلك فهي معرضة لـ (التحطم),وبعض القوارير إذا تحطمت أصدرت صوتا ً خفيفا ً,وبعضها الآخر تتحطم بصمت وهذا مؤلم .
ونوع يتحطم بألم فتصدر إزعاجا ً لا مثيل له كما هي حال الإناث, ولكن هناكـ فرق فالقوارير إذا تحطمت لا تصلح للاستخدام فهي لا تتجمع وتتلاحم بل تبقى مبعثرة .
أما الأنثى إذا تحطمت تستطيع أن تلملم جراحها وتجمع أشلائها وقد تسامح من سبب تحطمها وذلك لرقة قلبها وعاطفتها التي لا تضاهيها عاطفة بوركن ما أروعهن فأرجوكم رفقاً بالقوارير.