أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة

الوحش

28-06-2010 10:16 PM

لا أذكر أين قرأت أن \"الوحدة تحيل الإنسان إلى وحش\" ..!
وأنا وحش أمشي على \"أربع قوائم\" وأعيش في البرية.
أعيش بمنتهى البساطة والبلادة والهدوء ، أستيقظ صباحاً أفرك عينيّ بظهر يدي ، وأنفض جسدي لأتخلص من البلادة ومن بقايا النوم الذي ما زال عالقا بداخلي ، وشيئاً فشيئاً ينجلي الغباش من أمامي ، وتظهر التفاصيل بشكلها الحقيقي وتنفرد الألوان بطبيعتها ، أتمشى بهدوء وصمت وأنا خافضاً رأسي إلى الأسفل غير عابيء بالطريق المفروض أمامي ، ولا بأشعة الشمس الأفريقية المتجهمة ، ولا بتلك الأصوات التي تعلو في سماء الغابة وتردني بشكلٍ متقطع من مصدر أجهله ، ولا بتلك الهمسات التي تنهش جسدي كذباً وتلفيقاً ، ولا حتى بتلك الاشارات التي يصدرها أحدهم بأصابعه ، ليغلق بعدها فمة بكفه كي لا تصدر عنه ضحكة شريرة تكشف سره!
أصل إلى بركة ماء قريبة ، أنظر الى صفحتها التي أخذت تلمع تحت أشعة الشمس ، أغطُ فمي فيها وأشرب إلى أن أرتوي ، وعندما أرفع رأسي ؛ أرى وجهي على صفحة الماء فأرتد إلى الخلف فزعاً ومرتعباً!
أعود باحثاً عن وجبة طعام التهمها لأسد بها جوعي، وبعد جهد وجدت شيئاً تافهاً لتلك الغاية ، التهمتها كيفما أتفق ، وبعدما يتسلل الشبع إلى داخلي ؛ أجد أنه من الأجدر أن أتقيأها!
أصعب ما يصادفني كوني (وحش) في غابتي ، هي تلك الحالات التي تعتريني فجأةً .. فأحياناً أرغب في الضحك دون سبب لمجرد أني لم أمارس تلك العادة منذ فترة طويلة ، وأحيانا تداهمني نوبة حزن تدفعني للبكاء ببساطة بدون أسباب !
ففي احدى المرات وقفت وسط الغابة أجول بنظري قاصداً شيئاً جميلاً يدفعني لأن أضحك أو أن أتعثر بمشهدٍ حزين يسحبني من أذني كي أبكي ، شرعت بالبحث عن سبب إلا أني لم أنجح ، وكأن الغابة قد أصبحت جثة هامدة ، لذا اعتبرت هذا السبب كفيلاً ودافعاً قوياً كي أضحك ، لذا ضحكت كثيراً .. وضحكت .. وضحكت حتى أني لم أعد أتمالك نفسي فسقطت على ظهري ، وعندما انتهيت من جولة الضحك ؛ عدّلت جلستي وأسندت ظهري إلى جذع الشجرة الكبير ، وأخذت أمعن النظر في هذا المدى المتاح أمامي ، وعدت للضحك مجدداً ، حتى اختلط ذلك الضحك بحزني ، ثم اجهشت بالبكاء!
\"الوحدة تحيل الانسان إلى وحش\"!
وأنا على استعداد أن أبقى وحشاً بكامل قوائمي ، على أن احيا مع أحدهم دون رغبة مني!
فمعرفة أحدهم أسوأ من الوحدة ذاتها!!
حمزة مازن تفاحة
Tuffaha4@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع