أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري قراءات لظاهرة أسامة بن لادن

قراءات لظاهرة أسامة بن لادن

26-06-2010 07:02 PM

زاد الاردن الاخباري -

طرح موقع "العرب اليوم" في شبكة الانترنت عبر زاوية حارات الكترونية سؤالا فحواه "ما هي قراءتك لظاهرة أسامة بن لادن?!.

ساهم في هذا الحوار عدد ممن ينتمون الى شرائح مجتمعية متنوعة في العالمين العربي والاسلامي. وتاليا بعض المشاركات:

مقاومة طبيعية للاستعمار

 الكاتب محمد هاشم سليمان رأى انه طالما ان هناك »أوباما«  »نتنياهو« فلا بد من وجود (اسامة بن لادن والظواهري والملا عمر) وطالما ان هناك جيشا لامريكا وجيشا لاسرائيل وجيوشا عربية عميلة لهما فلابد من وجود (القاعدة وحزب الله وحماس).

المشارك عبدالله بوفيم قال: ان أسامة بن لادن حقق للمسلمين الانتصار على الاتحاد السوفييتي وبرز نجم الاسلام كخصم عنيد ومهدد للغرب وفي جميع الميادين. ما شهده العالم من إبادة وتخريب واستعمار لدول الاسلام والمسلمين, كان لا بد أن يكون مبررا كافيا لبروز المقاومة الاسلامية المسلحة كما برز رجال مقاومون وفّقوا في طرد المستعمر من دولهم وخلد التاريخ أسماءهم وسجلوا في التاريخ أنهم ابطال التحرير.

ولادة الاسلام السياسي العنفي المتطرف

في السياق نفسه رأى د. يحيى الزباري ان ظاهرة بن لادن هي احدى افرازات فترة الانحطاط والضياع والتراجع التي تعيشها الامة على جميع المستويات في العصر الحديث.

هذه الظاهرة الفكرية والعقائدية المتطرفة والعنيفة واحدة من مجموعة ظواهر سيطرت على الحياة العربية والاسلامية في فترة ما بعد الاستعمار.

ومن الظواهر التي ساهمت في ولادة الاسلام السياسي العنفي المتطرف, الذي يمثل فكر بن لادن والظاهري اشرس مظاهره, هي تراجع التيارات الاسلامية التنويرية والتحديثية لحساب التيارات السلفية المنغلقة التي غذت ظاهرة بن لادن على الصعيد العربي والاسلامي ومدته بالذخيرة الفقهية المسيسة اللازمة.

ومن العوامل الاخرى, التي ساعدت في نشوء واستمرار ظاهرة قاعدة بن لادن, تراجع الحياة السياسية وانهيار بعض التجارب الدستورية وسيطرة العسكر على مقاليد الحكم في معظم البلدان العربية والاسلامية, عن طريق الانقلابات العنيفة وتدمير الارضية اللازمة لقيام معارضة سياسية فاعلة وانهيار منظومة القيم المدنية واختفاء دور المجتمع المدني في ضبط ايقاع الحياة الاجتماعية وتراجع التعليم وتحول معظم المجتمعات العربية الى مجتمعات ريعية إتكالية غير منتجة.

من جانبه اعتبر المشارك يوسف صافي انها ظاهرة ذات ديمومة طالما ان المعسكرين - ابن لادن واعوانه ومن اتبع فكره والصهاينة الجدد ومَن والاهم في صراع عقائدي ديني حيث أن الطرفين لم يسمحا للغة الحوار بالنجاح وها هي الساحة مليئة بالاحتلال والدمار وكلاهما ينهج الفتك بالاخر ومن حوله.

اما الاعلامي محمد الاسواني رأى ان تعطش الامتين العربية والاسلامية للقيادة الرشيدة لانها تعيشان في فراغ الامل بسبب فقدان الثقة في القيادات المحلية التي في غالبها لا تعبر عن جموع الشعوب حيث بدأت ظاهرة التمرد على الاوضاع المتردية سواء اقتصادية أو سياسية وفقدان الاحساس بالامان للأسباب التالية. أولا: سبب ضياع العدالة المجتمعية بين أبناء الوطن الواحد. ثانيا: نظرة الاستعلاء من قبل دول الغرب وهذا متمثل في عدم التعامل بالمثل في جميع شؤون العلاقات التبادلية وعند مراجعة جميع الاتفاقيات بين العرب وبلاد الغرب قاطبة نجدها مجحفة وغير عادلة. ثالثا: ولاء الانظمة السياسية في العالم العربي لغير شعوبها بسبب الكثير من الاتفاقيات السرية التي فيها يتم المقايضة مع القيادات المحلية مقابل مصالح محدودة لا تخدم المواطن العربي والمسلم بقدر ما تصب في دائرة المصالح التى تسقط الحكومات في وحل الابتزاز وأما نشر الفضائح, وبالتالي يستمر مسلسل التنازل لصالح من يعتقد أنهم أعداء ومن هنا يمكننا القول بأن مبررات التعاطف مع أي قيادات بديلة وان لم تكن لها جذور ضاربة في العمل العام التي تجعلها معروفة بين الناس على نحو وضوح التوجه الايديولوجي والاخلاقي الذي يمكنه حمل رسالة مدروسة يتبناها العمل الجماعي داخل مؤسسة جديرة بالاحترام.

وفي ظل التوتر والحرمان والقهر يندفع الناس دفعا للقبول بالبديل وان كان غير ذي أهلية ومن ثم ننتقل من حلبة حاكم فاسد مستبد إلى آخر يتخبط بسبب عدم وضوح الرؤية لديه ومن ثم يسقط في دائرة الشبهات, هكذا تصبح الساحة مفتوحة لقادة تصنعهم الظروف الاضطرارية, واذا ما نظرنا للسيد أسامة بن لادن نجد أن خطابه يتسق ورغبات الشارع العربي والاسلامي في دعوى التحرر من ذل القهر الواقع على الشعوب.

أما بخصوص اخفاق ظاهرة أسامة بن لادن بسبب عزله عن جذوره المتمثلة في التأييد الشعبي له ولذا أقول أن ما تعيشه أمتنا هي ظاهرة القيادة المفروضة بقوة السيطرة الغربية أو قيادة تجنح بعيدا عن الواقع مثل الشيخ أسامة الذي ارتطم بالامواج العاتية وأما القيادة الرشيدة تستلزم التدرج في البناء.

وأخيرا أقول أن القيادة ليست عملا فرديا بل هي نتاج مجتمع له إرادة وتلك هي التي تصنع السفينة القادرة على عبور الامواج العاتية إلى أن ترسو على شاطئ الامان.

شكوك حول الاهداف

من جانبه رأى طالب محيسن انها ظاهرة تخدم الصهيونية العالمية لمقارعة الاسلام والمسلمين. بعد انهيار الاتحاد السوفييتي انتهت الحروب على حد سواء الباردة وغير الباردة. واصبح الغرب يبحث عن عدو جديد واعلن صراحة ان الاسلام والمسلمين في جميع ارجاء المعمورة هم الاعداء الجدد. ولتحريك وتبرير هذه العداوة اوجد ظاهرة ابن لادن والقاعدة وخلافها. وهناك دليل واضح وبسيط. اذا كان ابن لادن هدفه مقارعة الاستعمار والصهيونية كما يدعون فهل يأتوا بعمل واحد قاموا به ضد الصهيونية والمحتلين لأرض فلسطين فاين هم من ذلك.

اما المشارك علي الشمري أكد ان اسامة بن لادن ليس سوى شخص يحمل ثقافة هدم قبور الاموات وقتل الاحياء يريد من الناس ان تقتدي به. من جانبه رأى المشارك بدر بني اسماعيل ان تنظيم القاعدة كغيره من التنظيمات التي تظهر وتختفي بحسب التوظيف السياسي للقوى الكونية المعاصرة لها. بمرور الزمن تلمس الامريكان حقيقة محدودية دور وفاعلية هذه القاعدة الثابتة. لذلك كان لا بد من خلق قاعدة متحركة في المنطقة تستطيع أن تضرب ظاهريا المصالح الامريكية وباطنيا هي مجرد بوابة العبور للتدخل الامريكي العسكري والامني المباشر.

اما الكاتب السوري زياد هواش قال: ان خلق "قاعدة متحركة" في المنطقة, تستطيع أن تضرب, ظاهريا, المصالح الامريكية, وباطنيا, هي مجرد "بوابة العبور" للتدخل الامريكي العسكري والامني المباشر. إسرائيل وتنظيم القاعدة, هما الركيزتان الرئيسيتان لما يمكننا تسميته بالحقبة الامريكية الدينية في الشرق المقدس. وهذا المزيج العبثي, (اليهودي والمسيحي والاسلامي) المتطرف, يكشف بوضوح لمن يرغب, حجم التلاعب والتوظيف الديني للمقدسات السماوية لخدمة رؤية اقتصادية أمريكية استعمارية تقليدية تعيش على "سرقة" النفط العربي مباشرة, والاقليمي بشكل غير مباشر نسبيا.

الرفيق أسامة بن لادن, إذا جاز لنا التعبير, هو بالتأكيد لن يكون يوما واعيا لحقيقة الدور الذي قام وسيقوم به, كرمز, وكتنظيم يفترض أنه هو مؤسسه. الوعي لم يكن يوما ركيزة من ركائز السياسة في الشرق المقدس, وفي زمن العولمة هذا هو بالتأكيد موضوع نسبي إلى أقصى حد. فبطريقة ما, الجميع واعون, والجميع نفسه اقل وعيا, بل وأحيانا كثيرة غير واع على الاطلاق.

أسامة بن لادن كظاهرة شخصية, يمثل ذلك الغني الرومانسي الذي يريد تغيير العالم لما فيه خير الجميع. ولكنه رجل اقتصاد من الطراز الاول ومثقف وصاحب تجربة إنسانية عالمية..!! تم اختياره أمريكيا وسعوديا, (بشكل غير مباشر), ليكون "معارضا سعوديا افتراضيا". ثم تمت صناعته كرمز يقود تنظيما جهاديا إسلاميا ذا شعارات فضفاضة, استطاعت, واستطاع هذا التنظيم عبرها, أن يتجه "بالوعي التلقائي" لشعب الجزيرة العربية وبلاد الحرمين تحديدا, خارج مساره الطبيعي في حتمية القيام بتغيير نظام عائلي ملكي إلى مسار عشوائي ومدمر, إلى الحروب المقدسة والوهمية, عبر العالم, في مواجهة مسرحية, مع الام, والصانع تحديدا أمريكا.

وتساءل الكاتب السوداني عادل الامين, هل ترون اى تشابه بين الاصولية الحقيقية التي تعود للكتاب والسنة والاثر وبين الاصولية المستحدثة التي افرزتها الحرب الباردة التي من ابرز ملامحها التيار الذي يطلق على نفسه اسلامي وينسب كل سلوكياته وسياساته الفجة والمدمرة للاسلام ويقدم للغرب نموذجا غير حقيقي للاصولية هذه العقلية الهلامية يصعب ضبطها تحت المجهر ومموهة بعناية, بينما تجلس القيادات تحت حماية مركزة من المؤسسات الامبريالية /الصهيونية, تقوم القواعد المتشنجة على هدم وتفتيت الجبهة الداخلية للدول العربية يضربها الاقتصاد تلك الدول وتزرع الفتن بين الطوائف أو بين التيارات الاسلامية نفسها, ويحيطون أنفسهم دائماً بأجواء مرعبة وذلك لوسائل التعبير الغريبة التي يتعاطونها والتي تتراوح بين الراجمات في أفغانستان الى القنابل في مصر الى الساطور والفأس في الجزائر الى الكذب الضار والاشاعات في باقي الدول العربية, وأكثر ما يميزها ويرطبها بالدوائر الاستعمارية المشبوهة هو هذا الاسلوب الحربائي المتلون والتبريري الذي يجعل من الكذب فضيلة ويقود الى قتل النفس التي حرم الله الا بالحق وهذا أسلوب فيه كثير من ملامح الفلسفة البرغماتية الامريكية.

ومع ذلك اعلن هذا التيار الحرب على الجميع واختار الانغلاق والتقهقر الى الوراء وأعلن حرباً شعواء على كل مظاهر الحداثة التي تكتنف الحياة المعاصرة واتخذ شكلاً ارجوازيا وأضحى مثار سخرية المواطنين وقد زاده صلفاً وغروراً إذ شبه حاله بالمخلِّص وأعداءه بالجاهلية, هذا العقل المتكلس يكمن الخلل فيه بتقديسه للنصوص الفقهية ويعاني من الفصام الجماعي, له خطاب عاطفي غث لا يسمن ولا يغني من جوع, يدغدغ مشاعر الناس ولا يطرح أبداً حلولاً منطقية أو علمية تتعلق بحياة الناس الحاضرة, ويقود حربا ضد المجتمع وكل من يخالفه الرأي وهو ايضاً يعاني من النرجسية وانجازاته لا تتجاوز حدود الذات المترفة يظهر جلياً في تعاطيهم مع أدوات الحضارة المعاصرة, نجد القيادات تمجدها وتقننها تحت شعار "سبحان الذي سخر لنا هذا" بينما القواعد تعيش الحياة في الكهوف والاقبية.

===============





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع