لا عيد وغزّة في الشديد
يا عيد أقبلْ نحو غزّة حيث آلاف الجراح
رغم البطولة والجهاد فإنه زاد النواح
شهداؤها هم بانتظار قدومكم منذ الصباح
يا عيد تلك بطولة غزيّة والفجر لاح
أطفال غزّة بانتظارك جمعهم ولّى وراح
مات الكثير بقصف نازيٍّ , أهذا بالمباح؟
قصفوا المدارس والمساجد , قصفُ أبناء السفاح
قتلوا الطفولة والكهولة , كلّ شيء في المراح
طيرانهم غطّى السماء , وقصفه زاد النواح
يا عيد غزّة في حصار والسماء المستباح
دول العروبة راقبت ما تمّ بعد الإجتياح
هذا يعاقر كأسه وأخوه في دنياه ساح
الداء في مصر العروبة لا تعاون لا فلاح
قد أحكموا غلق المعابر كاليهود بذا استراح
يا ويح عُرْبٍ كاليهود مع العدوّ بكلّ ساح
رمضان شهرٌ للتآخي قد غدا شهر النواح
والعرْب في ذلّ مهين أثخنونا بالجراح
يا عيد كبّر وانعِ أمتّنا وما فيها فلاح
يا عيد تلك خيانة وتآمر مسعى ابطاح
عرَبٌ تشتّت شملهم ذلّوا وهانوا باتضّاح
هم كالاسود على الأخوّة والعدوّ بهم أطاح
إنّ الحصار لغزّة الشهداء قد زاد الكفاح
انظر لهم يستبسلون بقوّة هذا فلاح
رفعوا الرؤوس وقصفهم في كلّ ساح
صنعوا بأيديهم سلاحاً رادعا لا كالرماح
قصفوا به كلّ المدائن في الليالي والصباح
يا عيد غزّة تحت قصف قاتلً أعتى سلاح
يا عيد اطفال بغزّة أُرْعِبوا زادوا الصياح
أنظر خزاعةَ والشجاعيهْ , أعيدٌ في البطاح؟
أمست ركاما خاويا وبناؤها في انزياح
لا عيد في أوطاننا وقطاعنا بالمستباح