أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة غزة أبكتني فرحاً وحزناً

غزة أبكتني فرحاً وحزناً

21-07-2014 11:59 AM

قال الرسول الكريم ص (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى )) , حالي هذه الايام كحال أي عربي مسلم حراً, فلسطين وغزة هاجسنا الاول وتأخذ الوقت الاكبر من الحديث والتفكير لدرجة انني اصبحتُ احدثُ نفسي وأتمنى من الله الاماني بقوة خارقة حتى ادمر إسرائيل , وعندما أشاهد التلفاز متابعاً أخبار غزة أجد نفسي أبكي فرحاً تارة وتارة أخرى أبكي حزناً, اما ما يبكيني فرحاً :

- عندما ارى ان الله خص أهل فلسطين برّباط على ثغر من ثغور الاسلام دون غيرهم , وكتب لهم الجهاد في سبيله طالبين إحدى الحسنيين النصر او الشهادة ولقد تحقق قول الله تعالى فيهم ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا))الاحزاب(23-25).

- أبكي فرحاً عندما أرى أهل غزة يزفون الشهداء فرادى وجماعات الى مثواهم الاخير , حامدون الله على ما أعطى وأخذ مُرتلون قوله تعالى : ((وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ))آل عمران169-170.

- أبكي فرحاً عندما أرى طيور أبابيل ترمى أعداء الامة "حجارة من سجيل " جعلها الله على اليهود كما كانت على ابرهة الاشرم وجنوده.

وهم يطلقون صفارات انذارهم خوفاً وفزعاً مختبئين في جحورهم كالفأر الهارب وأرى قول الله تعالى فيهم ((لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ))الحشر(). 

- أبكي فرحاً عندما أرى أهل غزة في الايام الخوالي لم يلهوا في المقاهي والحانات بل كانوا يعدون الى اعدائهم ما استطاعوا من قوة امتثالاً لقولة تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ)الانفال(60).

رغم جور الحصار الظالم وضيق الحال وشح اليد يقوم الغزيين بتقسيم رغيف الخبز الى نصفين نصف يسدوا به رمق الجوع والنصف الاخر يعدوا به سلاحاً او صاروخاً او حفر نفق يمتد مئات الامتار داخل ارض العدو , وأرى التطور الهائل في امكانيات وقدرات المقاومة كماً ونوعناً , وأرى المقلاع والحجر تطور الى صواريخ ذات تقنية عالية في الاطلاق والتوجيه ودقة الاصابة , وطائرات الاستطلاع تصور الاهداف وترصد تحركات العدو.

- أبكي فرحاً عندما ارى دم الشهداء كالمطر الاحمر الذي يروي أرض غزة برائحة المسك والعنبر مبشرهم بنصر الله والفوز والفلاح بقولة تعالى(وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)آل عمران(139). وما يبكيني حزناً على غزة:

- أبكي حزناً عندما أرى الخراب والدمار للحجر والشجر بآلة الحرب الإسرائيلية المجنونة الحاقدة التي لا ترحم على يد احفاد قتلة الانبياء, والتي لا تفرق بين طفلا يلهو وامرأة تطهو ولا بين مريضاً في مشفى راقد وشيخاً في مسجد ساجد ولا بين جندي على الحدود صامد.

- أبكي حزناً عندما أرى الخذلان والخنوع العربي والاسلامي لمِّا يجري في غزة, ولا احد يجيب صرخة واستغاثة غزة بوقف الكلاب الضالة المسعورة التي تحيط بهم من كل حدب وصوب , ونحن نلهوا بالمطاعم والمقاهي في فنون الاكلات الرمضانية وهمنا هو" نفس نارجيلة "في سهرة رمضانية , مقنعين انفسنا بأن لاحول لنا ولا قوة ,داخل السجن الوهمي المبني على اوتاد الفرقة التي غرسها سايكس بيكو, واقول الى العرب:

يا شعوب العرب اعدوا قواكم ____ وهزوا كيان مغتصب اراضيكم
ولا تغركم اوتاد الفرقة بينكم _____فلن تشفع لكم ونار جهنم مولاكم
زرعها الشيطانُ واليهود اعدائكم___ ورواها القادة والسماسرة بدمائكم
يا شعوب العرب عوودا لدينكم _____ وجعلوه دستوراً يُنير طريقكم
ان لم تجعلوا القرآن ربيع قلوبكم ___ فكما انتم فأن رب الكون موليكم
عيشة بكرامة وإلا الموت لكم ____ هذه غزة هاشم من فلسطين تناديكم
لا اعلم غداً من هو مناديكم _____ القدس فبغداد فغزة فعشية تماسيكم

-ابكي حزناً عندما ارى مواقف زعماء الدول العربية فمنهم صامت وكأن ما يجري في غزة يجري بجزيرة الواق واق التي لا اعلم عنها شيء, ومنهم يستنكر باستحياء وخوف , والبعض الاخر تعدّى ذلك للتآمر على المقاومة الفلسطينية والتنسيق مع قادة العدو بالتخطيط لنزع سلاح فصائل المقاومة الفلسطينية سلاح الكرامة والعزة للعرب .واقول بزعماء العرب:

يا حكام العرب عافتكم كراسيكم__ شعوبكم جوعا والعار يناديكم
ماذا بقي من ناموس كرامتكم ___ اُحُتلت الارض ودُنس اقصاكم
ماذا يُسطر المؤرخون عنكم___ إلا خيانة وسواد الوجهي غاشيكم
في كل مستنقع بعتم شعوبكم__ وقبضتم دولارات ونساءً تلهيكم

- ابكي حزنا عندما ارى مجلس الامن الدولي يدين بشدة اطلاق صواريخ المقاومة من غزة دفاعاً عن النفس ولا يجروا على ادانة الدولة اليهودية على عدوانها الغاشم, وعندما ارى المجتمع الغربي الذين ينتفضوا لقتل القطط والكلاب , وسوء معاملة الحيوانات , ويصمتوا خانعين امام قتل الابرياء من اطفال ونساء في غزة.

- ابكي حزناً عندما ارى الاعلام العربي والمسلم لا يسمي الاشياء بمسمياتها , ويهاجموا المقاومة ويغلظوا عليهم , ويطالبوا بقتلهم , مغيرون اتجاه البوصلة بإظهار الجلاد على انه الضحية , مهيمنون على المشاهد العربي ويتبعهم الكثير, واني ارى فيهم قول الله تعالى في سورة الشعراء:( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225)).

لكي الله يا غزة والنصر لكم ان شاء الله





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع