أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
صحة غزة: إسرائيل نفذت إعدامات مباشرة للكوادر الطبية بمجمع الشفاء صحف عالمية: حكومة نتنياهو فقدت السيطرة الروايات المأساوية عن العدوان الاسرائيلي بغزة تتصدر جائزة التميز الاعلامي العربي القسام: فجرنا عيني نفقين مفخختين بقوات صهيونية بالمغراقة. صحة غزة: الاحتلال تعمد تدمير المنظومة الصحية في القطاع عضو كنيست: نعمل كل يوم من أجل بناء الهيكل مهيدات: إجراءات رقابية لضمان انسياب مشتقات الحليب مطابقة للقواعد الفنية بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض عودة مطار دبي لطاقته الكاملة خلال 24 ساعة 392 شاحنة فقط محملة بالغذاء دخلت القطاع الشهر الجاري مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث صفقة الأسرى الليلة النفط يواصل الخسائر مع انحسار التوتر بالشرق الأوسط عضو بالكنيست: كل كتائب حماس الـ24 نشطة بادين: سنفرض عقوبات جديدة على إيران كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة. 33970 شهيدا و76770 جريحا منذ بدء العدوان على غزة 7 مجازر بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن71 شهيداً. تطوير المناهج: كتب الأول الثانوي ما تزال قيد الإعداد عُمان: ارتفاع عدد الوفيات إلى 21 بينهم 12 طفلا جراء المنخفض الجوي.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطيئة إغلاق المراكز الثقافية

خطيئة إغلاق المراكز الثقافية

03-07-2014 09:28 PM

كنت وما زلت من أشد المحاربين لظاهرة الدروس الخصوصية، واعتبرها قلة عقل، ومضيعة للوقت والجهد والمال، وأحد أسباب الضياع والانحراف. وهي بالتأكيد تشير إلى فساد وترهل النظامين التربوي والاجتماعي. ولا تقدم أو تطور إلا بوضع حد لهذه الظاهرة الخبيثة واجتثاثها من جذورها لتصبح أثراً بعد عين.
ولكن عزم وزير التربية والتعليم إغلاق المراكز الثقافية التي تقوم بإعطاء دروس للطلبة مبنية على المناهج والكتب المدرسية بحلول شهر آب القادم إستناداً للمادة 2 من قانون التربية والتعليم لسنة 1994 وتعديلاته والمادة 2 من نظام المراكز الثقافية لسنة 2008 والمادة 9/ج من تعليمات المراكز الثقافية لسنة 2009، أمر يفتقر للحكمة والبصيرة، ويعبر عن عقلية عرفية قاصرة، ويؤكد على حقيقة أن الرجل شعاره الوحيد "لا أريكم إلا ما أرى ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد"
لا اعتراض على جوهر القرار من حيث المبدأ، بل هو مطلب كل طالب قبل أن يكون مطلب كل ولي أمر، ولكن لم تأخر تنفيذ هذه التعليمات منذ 1994 وحتى تاريخه؟!... ومن الأولى بالمساءلة والتجريم والمحاسبة؟؟ المخالف مخطأ، ولكن من سكت عن الخطأ، ولم يطبق الأنظمة والتعليمات هو المجرم الأكبر والفاسد الأعظم!!
ولكن قبل هذا وذاك، هل سأل وزير التربية نفسه لم يلجأ الطلبة للدروس الخصوصية؟ ولم يدفعهم أباؤهم إليها دفعاً؟؟
يفترض بالوزير أولاً أن يعرف الأسباب التي تدفع الطلبة لأخذ الدروس الخصوصية، ومن ثم معالجة هذه الأسباب، وبعد ذلك ليغلق جميع المراكز الثقافية فلن يعترض أحد، بل سيجد الكل يصفق له بحرارة.
إن إغلاق أو منع المراكز الثقافية من التدريس لن يقضي على الدروس الخصوصية أو يخفف منها، بل سيخلق سوقاً سوداء للدروس الخصوصية تضاعف العبء على كاهل الطلبة وذويهم، وستجد المراكز الثقافية بدائل عديدة تمكنها من الاستمرار بطرق ملتوية، ووزارة التربية غير مؤهلة للمراقبة والمتابعة، بل هي بعض أسباب البلاء.
ولا أسهل أن تنتقل الدروس الخصوصية إلى بيوت المعلمين أو الطلبة أو الجمعيات والأندية وغيرها وبأسعار مضاعفة ترهق الجيوب، وتزيد من جشع البعض الذي لا يشبع!
إن وزارة التربية مطالبة قبل اتخاذ أي قرار بالمنع أو الإغلاق بالتروي، ودراسة الأسباب بالطرق العلمية، بعيداً عن الفزعات والقرارات الفردية الفرعونية، ومن ثم إيجاد البدائل المناسبة التي تقنع الجميع، واتخاذ الإجراءات الصحيحة، وعلاج الاختلالات في نظامها التربوي المترهل، لئلا تؤدي خطوتها المتسرعة إلى مشكلات أكبر وأوسع يصعب علاجها، وعندها قد نترحم على ما فات، ولات حين مندم.

موسى إبراهيم أبو رياش





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع