أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تاريخ التطهير العرقي للفلسطينيين

تاريخ التطهير العرقي للفلسطينيين

28-06-2014 11:22 AM

الفرنسيون أول من قرر طرد الفلسطينيين من ديارهم وممارسة التطهير العرقي عليهم عام 1779م، ونابليون بونابرت أعلن لشعب اسرائيل: ايها الشعب الفريد أنتم ورثة فلسطين الشرعيين.

سئل رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرشل (1874 – 1965م) مرة عن رأيه بالشعوب فقال جملا تاريخية تستحق امعان النظر
إذا مات الإنكليز تموت السياسة
وإذا مات الروس يموت السلام
وإذا مات الأمريكان يموت الغنى
وإذا مات الطليان يموت الإيمان
وإذا مات الفرنسيون يموت الذوق
وإذا مات الألمان تموت القوة
وإذا مات العرب تموت الخيانة!
ومن اقوال نابليون (15 أغسطس 1769-5مايو 1821 (51 عامًا)

-"جبان في جيشي اشد خطرا على من عشرة بواسل في جيش الاعداء".

- وسَئل نابليون: كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك؟ أجاب: كنت أرد بثلاث على ثلاث: من قال لا أستطيع قلت له: حاول، ومن قال لا أعرف قلت له: تعلم، ومن قال مستحيل قلت له: جرب!

واقول هنا: عندما تزور فلسطين لابد لك من مجابهة قطعان المتصهينين والعبثيين وضيقي الأفق في الاردن وخارجه، الذين لا يرون أبعد من أنوفهم وذواتهم، حينما يصفون ويصمون (من وصمة العار) كل من يزور فلسطين انه يمارس التطبيع مع الصهاينة، وان استقبال الفلسطينيين من تلك الديار او الحديث إليهم او الاتصال بهم او التعامل معهم، يعتبر تطبيعا وخيانة وشركا بالله وبيعا للوطن.

وبذلك فان نهج هؤلاء المتصهينين هذا انما هو الوجه الاخر للصهيونية لقطع الصلات بين العرب والفلسطينيين في الشتات من جهة، واشقائهم الصامدين في فلسطين من النهر الى البحر من جهة اخرى. ومع هذا فإنني لم التفت الى صيحات التكفير المتصهينة التي جعلت مني شيطانا رجيما خارجا من الملة، لأنني أزور فلسطين، وهم يصرون على تسميتها اسرائيل لأنهم متصهينون.

ولم تقتصر اللعنات علىّ، بل سبقتني ولحقتني الى زميلي النائب حمادة فراعنة. وتحول المتصهينون الى ابطال في الفنادق والمواخير وهم يتعاملون تحت الطاولة مع الصهاينة بالبيع والشراء والعطاءات والاستيراد والتصدير وبيع تراب الاردن على شكل معادن واسمنت ورمال ورخام وغيره كثير، ومساهمتهم في توفير مواد الجدار العازل، واستيراد مكونات عطاءاتهم، ويعتبرونه حلالا بالنسبة لهم، اما التواصل مع الفلسطينيين وتعزيز اسلامهم وعروبتهم ووطنيتهم، في بلادهم فهو بالنسبة للمتصهينين، الكفر الحرام البواح والتطبيع، وبهذه وغيرها فانهم الوجه الاخر للصهيونية.

وقد وجدت ان اول وعد مشؤوم بالتطهير العرقي للفلسطينيين من ديارهم , وإقامة وطن قومي لليهود على ارض فلسطين على حساب اهلها كان فرنسيا، جاء في رسالة بعث بها نابليون الى يهود العالم , حيث اصدر وعدا اسوأ وأخطر وأقذر من وعد بلفور (وكلاهما سيء ومشؤوم) عندما قرر التخلص من اليهود في بلاده وفي اوروبا التي كان يتطلع لحكمها، فأعلن قراره بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وان تكون عاصمتهم القدس الشريف، ليحصل على دعمهم وان يطرد الفلسطينيين منها، وبالتالي فإنني كأردني قد اصابني الاذى من وعده كما اصاب الفلسطينيين وربما اكثر مما اصابهم في بعض من الحالات .

لقد قام نابليون بونابرت باحتلال مصر من الأتراك في صيف عام 1798، ومع حلول الخريف، عبر شبه جزيرة سيناء الى فلسطين على رأس جيش قوامه30 ألف جنديا. وفي 7 اذار/ مارس من عام 1799 احتل يافا، ومن هناك أكمل طريقه وفرض حصارا على مدينة(عكا)التي امامنا.

وفي حينه، نشرت صحيفة Paris Monitor Universal الفرنسية، في شهر ايار/ مايو عام 1799، أن نابليون عازم على “اعادة مدينة يروشلايم لليهود/ أي مدينة القدس ”. وفي اعلان اخر نشر: ” رسالة بونابرت تدعو كل يهود اوروبا وافريقيا واسيا الهجرة الى فلسطين (التي سماها عودتهم الى وطنهم) والتجمع حول رايتهم حتى يبنوا مجددا دولتهم”.

وربما لا تعرف الأجيال العربية الحالية كثيرا عن دور فرنسا في ضياع فلسطين ودورها في التطهير العرقي لأهلها وتشتيتهم من ديارهم لإحلال الصهاينة مكانهم، حيث انها اول دولة دعت الى تحويل فلسطين الى دولة صهيونية ووطن قومي لليهود.

جاءت هذه الدعوة الفرنسية ضمن وعد نابليون لليهود في رسالة هذا نصها (خريف 1779م)
موجودة في عهدة وزارة الداخلية الفرنسية وهذا نصها:

" من نابليون بونابرت القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية الفرنسية في أفريقيا وآسيا إلى ورثة فلسطين الشرعيين.

أيها الإسرائيليون، أيها الشعب الفريد، الذي لم تستطع قوى الفتح والطغيان أن تسلبه نسبه ووجوده القومي، وإن كانت قد سلبته أرض الأجداد فقط.

إن مراقبي مصائر الشعوب الواعين المحايدين ـ وإن لم تكن لهم مقدرة الأنبياء مثل إشعياء ويوئيل ـ قد أدركوا ما تنبأ به هؤلاء بإيمانهم الرفيع أن عبيد الله (كلمة إسرائيل في اللغة العبرية تعني أسير الله أو عبد الله) سيعودون إلى صهيون وهم ينشدون، وسوف تعمهم السعادة حين يستعيدون مملكتهم دون خوف.

انهضوا بقوة أيها المشردون في التيه. إن أمامكم حربا مهولة يخوضها شعبكم بعد أن اعتبر أعداؤه أن أرضه التي ورثها عن الأجداد غنيمة تقسم بينهم حسب أهوائهم. لا بد من نسيان ذلك العار الذي أوقعكم تحت نير العبودية، وذلك الخزي الذي شل إرادتكم لألفي سنة. إن الظروف لم تكن تسمح بإعلان مطالبكم أو التعبير عنها، بل إن هذه الظروف أرغمتكم بالقسر على التخلي عن حقكم، ولهذا فإن فرنسا تقدم لكم يدها الآن حاملة إرث إسرائيل، وهي تفعل ذلك في هذا الوقت بالذات، وبالرغم من شواهد اليأس والعجز.

إن الجيش الذي أرسلتني العناية الإلهية به، ويمشي بالنصر أمامه وبالعدل وراءه، قد اختار القدس مقرا لقيادته، وخلال بضعة أيام سينتقل إلى دمشق المجاورة التي استهانت طويلا بمدينة داود وأذلتها.

يا ورثة فلسطين الشرعيين.

إن الأمة الفرنسية التي لا تتاجر بالرجال والأوطان كما فعل غيرها، تدعوكم إلى إرثكم بضمانها وتأييدها ضد كل الدخلاء.

انهضوا وأظهروا أن قوة الطغاة القاهرة لم تخمد شجاعة أحفاد هؤلاء الأبطال الذين كان تحالفهم الأخوي شرفا لأسبرطة وروما، وأن معاملة العبيد التي طالت ألفي سنة لم تفلح في قتل هذه الشجاعة.

سارعوا، إن هذه هي اللحظة المناسبة ـ التي قد لا تتكرر لآلاف السنين ـ للمطالبة باستعادة حقوقكم ومكانتكم بين شعوب العالم، تلك الحقوق التي سلبت منكم لآلاف السنين وهي وجودكم السياسي كأمة بين الأمم، وحقكم الطبيعي المطلق في عبادة إلهكم يهواه، طبقا لعقيدتكم، وافعلوا ذلك في العلن وافعلوه إلى الأبد.

نابليون بونابرت"

(انتهى وعد نابليون لليهود لإقامة وطن قومي لهم في فلسطين / وعد نابليون المشؤوم).

وكما هو واضح من الرسالة فإنها تطفح بالحقد والكراهية الفرنسية ضد الإسلام والمسلمين، والعرب والعروبة والفلسطينيين، كما إن فيها ذلة في استمالة اليهود وضمان تأييدهم في الحرب الصليبية (الفرنسية) الجديدة والاعتداء على العالمين العربي والإسلامي واقامة دولة الشرق الفرنسية التي كان يحلم بها نابليون. للتصدي لعدوه اللدود” بريطانيا”، لقطع طريق التجارة عليها مع الهند. وصدق الله القائل:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ) صدق الله العظيم [آل عمران:118]

لابد من القول هنا ان ديدن الاستعمار الفرنسي عبر العالم , هو القيام بتهجير وابادة الشعوب ومحاربة الاسلام والعروبة واللغة العربية، وهم من زود اسرائيل بالمفاعل النووي 1954 ، وطائرات الميراج التي قصفت العرب عام 1967 وشاركت في العدوان الثلاثي عام 1956 وهم من قتل مليونا ونصف المليون عربي مسلم جزائري، وهم متهمون بنشر الايدز في افريقيا وتأجيج المذابح العرقية والتطهير العرقي هناك( ولا زالوا )، وهم من سرق مسلة مصر التاريخية ونصبوها في شارع الشانزليزيه( رايتها بنفسي ) كشاهد على اللصوصية ,وحجر ذيبان للملك الاردني ميشع الموجود في متحف اللوفر بباريس( وشاهدته بنفسي ايضا ) حيث وقفت عنده طويلا وهو في الاغتراب , والاستعمار الفرنسي يتحدث عن الحرية والعدالة وحقوق الانسان وهو اول من ينحرها من الوريد الى الوريد على مذبح الشيطان الاستعماري.

والفرنسيون هم اول من شن الحروب الصليبية( في القرن 11 م) لإبادة الفلسطينيين والعرب والمسلمين واحتلال بلادنا , وتدمير المقدسات الاسلامية وعلى راسها المسجد الاقصى , وان بطرس الناسك (عراف الحروب الصليبية ) فرنسي وكذلك الامير أرناط الفرنسي ملك امارة شرق الاردن الصليبية وكان مركزها الكرك ويمثل أرناط / رينالد (Renaud de Châtillon )النموذج الحقيقي للمستعمر الفرنسي , وهو الذي اختطف قافلة نساء المسلمين زمن صلاح الدين وطعن العرب والمسلمين في كرامتهم واعراضهم ودينهم، وروع الاردنيين واضطهدهم , وتحرك الى الحجاز ( عام 578 هجري , 1182 م) لهدم الكعبة المشرفة ومحاولا استخراج جسد رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهر من مرقده، ولكن الله ابى حيث تصدى له المسلمون العرب وفرسان العشائر الاردنية ودمروه شر تدمير، اما القافلة التي اسرها فان ابن الاثير يصفها انها كانت قافلة غزيرة الأموال كثيرة الرجال، وانه القى الاسرى في قلعة الكرك وسامهم الذل والشدة، والقائمة تطول من سوء الاستعمار الفرنسي (التفاصيل في كتابنا تاريخ الاردن وعشائره صدر توا).

وبعد قرن وربع القرن صدر وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا وهذا نصه:

وزارة الخارجية البريطانية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917

عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:

"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".

وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.

المخلص آرثر جيمس بلفور (انتهى نص وعد بلفور)

ثم جاءت اتفاقية فيصل / وايزمن لتكمل حلقة وعدي نابليون وبلفور واتفاقية سايكس بيكو وهي مدار الحلقة القادمة في حديثنا عن عكا ومن باع فلسطين، ان شاء الله تعالى.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع