يا عربي ماذا يجري(٢)

كنت كتبت عن التناقض الذي نعيشه كمواطنين في بلادنا العربيه وبان المواطن يعيش كالغريب في وطنه فلا شئ حوله يشعره بانه في بلد عربي .

اما اليوم ونحن نرى ما يحيط بنا من معارك خجل العرب ايام الجاهليه ان يقوموابها رغم كل ما قاموا به في زمن لم يكن عندهم دين يؤدبهم ويردعهم ويرسم لهم طريق المحبة والإخاء . ويحرم عليهم قتل النفس التي حرم الله الا بالحق. معارك ودماء ودمار تلف العالم العربي من شمال افريقيا حتى الخليج العربي.

ان ما يجري يجعل المواطن العربي يشعر بالخزي والعار ويشعر ان كل المثل والقيم والأخلاق ديست بأقدام المتقاتلين ولم يعد احد يعرف كيف يقيم الأمور ومن المؤمن ومن الكافر ومن المحق ومن الظالم أليس ديننا الحنيف أوضح انه اذا تلاقى مسلمان واقتتلا فالقاتل والمقتول بالنار. اين العلماء والعقلاء في هذه الامه ؟؟؟

ان الذي يجري يندى له الجبين هل دفعت الشعوب العربيه مليارات الدنانير لشراء الأسلحة بحجة الدفاع عن الأوطان واسترداد ما سلب منها لكن للأسف قتلت الشعوب بأموالها الذي دفعتها رغم حاجتها لكل قرش منها لتطعم أولادها لتكسوهم لتدفع أقساط أبنائهم لتعلمهم ولتخرجهم من خانة الاميه ويصبحوا متعلمين يميزوا الصح من الخطأ.

هل يعني ما نراه اليوم في وطننا العربي اننا نتراجع وندخل بوابة ظلام لانهاية لها أشد ظلمة من ايام الجاهليه ان ما يجري بحاجة الى جواب شاف لسؤال يا عربي ماذا يجري؟؟؟

لماذا مخازن السلاح تفتح على مصراعيها وتظهر الأسلحة الفتاكة بكل أنواعها وأموال بالمليارات تنفق ويستمر الإنفاق بلا توقف رغم ان دولا عظمى لا تستطيع الاستمرار بحروب طويله وإنفاق لا حدود له ، هل حقاً ان الحلول التي تنصف الأطراف المظلومه لا يمكن تسويتها سلميا لتحقن الدماء ومن المستفيد من تأجيج الحروب ان كل الأسلحة التي استنفذت سيتم شراء غيرها وتتحمل الشعوب أثمانها وتصبح مدينة لعشرات السنين.

أليس حقاً ان العربي اصبح خجلا من ان 'يسأل يا عربي ماذا يجري ؟