أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
49 % نسبة الخدمات الحكومية المرقمنة وزارة التربية تدعو عشرات الأردنيين لمقابلات توظيفية (أسماء) الحالات الدستورية لمجلس النواب الحالي في ظل صدور الارادة الملكية بتحديد موعد الانتخابات النيابية الهيئة المستقلة للانتخاب: الأحزاب ستنضج أكثر حزب إرادة يثبت قوته في الإدارة المحلية بحصده 9 محافظات القناة الـ13 الإسرائيلية: سكرتير نتنياهو وزع وثيقة سرية لفرض حكومة عسكرية بغزة الاحتلال يقتحم مدينة يطا جنوبي الخليل. بن غفير يواجه هتافات استهجان من عائلات الأسرى بالقدس وفيات واصابات بحادث تدهور في وادي موسى العاصمة عمان .. (34) درجة الحرارة نهار الخميس لونين: كرة يامال لم تدخل المرمى مجلس حرب الاحتلال يناقش غدا أفكارا جديدة بشأن صفقة التبادل اميركا : لم نمنح الضوء الأخضر لعملية عسكرية برفح نهاية قاسية لأردني تعرف على فتاة عبر إنستغرام قانون التنمية الاجتماعية يدخل حيز التنفيذ. الجهاد الاسلامي : رفح لن تختلف عن خان يونس مسؤولون إسرائيليون: حملة تجفيف تمويل الأونروا فشلت الملك ينبه من خطورة التصعيد في المنطقة صحيفة : الأمم المتحدة رفضت التنسيق مع إسرائيل حول رفح التربية: العملية التعليمية تشهد تطورا بجميع المسارات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة نكستنا لله يا محسنين

نكستنا لله يا محسنين

04-06-2014 11:06 AM

لم نعد نتسول حياة، أو ملاذ، أو رتقًا من شمس الحرية، لنعبر به هناك صوب الطفولة الحالمة التي قضيناها ننبش في براثينها عن وطنٍ، اختصر في حدود هزيمة بين نكبة ونكسة، ولحسن طالعنا لم نكن من الجيلين أو ما بينهما، بل تجاوزناهما قليلا، وحظينا بعدم الغفران لمن سبقونا، فانقلب علينا سحر البيان ولم يُغفر لنا من اتبعونا وسيتبعونا. لأننا أصبحنا نتسول " وطن"، وفق حركة المادة قانون المادية الجدلية، فكان السر ينبع من حركة النفس ومتغيرات الطقس الجيوسياسية، فأثرت بالمتجهات الجينية لمستوى التفكير الذي كان وأصبح.
قرأنا - ولا زلنا - نقرأ النكسة، وكلما قرأنا كلما بحثنا عن تعريف لها، وفق ما تعلمنا في الحياة بأنها استكمال لنكبة وطن، وترديد خلف من يريدوا لنا أن نختزل " فلسطين" بيهودا والسامرة، وفق أطلس السامرائي، والعهدة الأوسلوية الجديدة، فالحلم أصبح من فلسطين الدولة الواحدة الديمقراطية، بحدودها الطبيعية المتعارف عليها في منحدرات الطبيعة وتضاريسها وألوانها، إلى دولة هيلامية تخضع لجملة التوزانات المحيطة وغير المحيطة، وفق تعاليم الزهايمر الإجباري... هذا التعريف الإصطلاحي لمفهوم نكسة، أما التعريف اللغوي فهو أن الجيوش العربية المقاتلة في فلسطين تركت فلسطين كاستراحة مقاتل لتنقض عليها وتحررها بالكامل، ونحن لا زلنا ننتظر "استراحة المقاتل" تنتهي، فتركنا كل شيء ولا زلنا نحتفظ بالمفتاح، والمنفاخ.
انتقلنا من مرحلة النبش والتنقيب والبحث في التاريخ والتنافس على قيادة دفة التاريخ بعملية تحررية كاملة، إلى عملية تنافسية بتصميم أكبر وأطول " مفتاح" يرمز للنكبة والعودة، وأكبر خازوق دُس في عقولنا بمناسبة النكسة، ويا وكسة الوكسة.
هي الذكرى السابعة والأربعون إن لم أكن مخطيء في العدّ، بما أن عدد الأصابع لليدين والقدمين لم تعد تكفي، فاستعنت برسم كاريكاتوري لكل أصابع الموهمين أمثالي لاستكمال عدد سنوات السبات في ذاكرتنا العربية عامة، والفلسطينية خاصة، مع الاستماع لأغنية " كوكب الشرق" " أروح لمين" والكل لا زال يبحث عن المفتاح، وعربنا لا زالوا يؤكدون أن فلسطين قضيتهم المركزية.....
47 نبضة في العقل والقلب لا زالت تنبض حلم في أحشاء الأمل، ومخيمنا الذي أدمى اقدمنا ونحن أطفال صغار نحلم بأن نسير يومًا حفاة على تراب يافا، حيفا، عكا، ونغني معًا أغنية النصر في ذهن أمةٍ باقية ما بقى الزعتر.
استوحيت من النكسة قصيدةٍ مستوحاه من العقل الباطن لأمةٍ تعتز بتاريخها، وتُمجد حضارتها، فلم أجد من معالمها سوى ما يقرأه أطفالنا بحياءٍ " القدس مسرى الرسول"، وكان لنا في بيت لحم رسول، وفي الخليل "قبور رسل" ولنا هناك أثر ينتظر أن يخرج من قدسيته المبشرين، وكيف لا؟ ونحن نقرأ في الحديث النبوي"أن كل مائة عام يأتي رجل يعيدُ للدين مجده" فلم يأتِ بعد الرجل، ولم يعد للمجد أثرٍ، وبقيت فلسطين تبحث عن الزائرين...
" طلّ سلاحي" أغنية صاحبتنا من عمر النكسة ومنذ مهدنا والا زالت أذاكرها جيدًا، للبحث عن عن خارطة كرامة، تعبر بنا من عمق النكسة والصمت إلى عمق فلسطين ...





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع