ضجه مفتعله يثيرها الناشطون على الفيس بوك وعلى صفحات الاعلام المتراميه هنا وهناك حول ما يجري من اعدام للاشجار في منطقة برقش بحجة انشاء مدرسه عسكريه هناك ....
يا ليت كان آخر همومنا هو الشجر والبيئه .... لكان الامر هينا ...
أين نحن من بناء الانسان ..؟؟ وأين نحن من بناء الثقافه ..؟؟ وأين نحن من المحافظه على تراثنا الانساني والاخلاقي والديني ..؟؟ واين ترابطنا الاجتماعي .. مشكله بسيطه في الماضي القريب أدت الى حرق الآف الدونومات من اشجار عجلون ومضى الامر وكأن شيئا لم يكن ... اختلاف سائقين في الطريق العام يؤدي الى حرب بسوس تأكل الاخضر واليابس .. ابن عاق يقوم بقتل امه وابيه وعائلته ... يحترق العالم من حولنا في بغداد ودمشق وطرابلس وفلسطين .. ونحن نرفع رايات النصر في شوارعنا مطبلين ومزمرين ونحمد الله على نعمة الامن والامان .... وننتظر دورنا ليتم ذبحنا كالشياه والاغنام ... كرامتنا اصبحت مهانه ونفوسنا ملوثه واجسادنا مريضه .. ننتصر لقطع شجره ولا يهزنا قطع اعناق اطفالنا ونسائنا وشيوخنا .... ذهبت نخوة المعتصم الى غير رجعه .....
ايها الشعب الكريم ...
... دماله .. لست حزينا عليكم ولا على شجركم ولا على بيئتكم الملوثه ....فكمية القرف المخزنه في ذاكرتي يزيدها قرفا منظر طفل يذهب الى المدرسه حافي القدمين دامع العينين وكهل عق به اولاده ونشميه تتسول في شوارعنا طلبا للكرامه وليس من مجيب .... وشاب امضى اهله جل عمرهم في سبيل تعليمه وهو يستجدي وظيفه على ادراج مكاتبكم ....
..... عسى شمسكم لا تغيب ونساكم لا تحبل ولا تجيب .....