أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مجيء البابا .. وغياب الإسراء

مجيء البابا .. وغياب الإسراء

28-05-2014 11:01 AM

في حالة مِن الهوس وفقدان العقل، واختلال التوازن، تأتي زيارة البابا لتضرب في عمق صِدْقِيّة خطاب إعلامنا وأجهزتنا الأمنية وقرارنا السياسي؟!
لمَ كل هذه الهيصة؟! وما مبرراتها المنطقية، التي يحسن السكوت عليها؟! وهل هناك ما يستدعي كل هذا التهافت غير المبرر، كي ينشغل النظام بكل مؤسساته تقريبا للترويج لهذا الحدث؟!! وحشد الرأي العام له، وإقحامه في عقول الناس كل صباح، مع كل نفس منذ الاستيقاظ، وحتى المنام؟!!
ولنفترض أن عنوانا دينيا، أو سياسيا، عربيا كان أو مسلما، وعلى أجندته زيارة للغرب أو للشرق بمناسبة ما، فهل كانوا سيعطونه هذه المساحة مِن الحفاوة والترحيب، والاندلاق والاستجداء، لشراء الرضى والقبول، حتى لو كان سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم؟!!
تُرى لو علم مسؤولونا - على سبيل الافتراض - بقدوم النبي عليه لسلام لزيارتنا - فعلا - فهل كانوا سيحترقون لاستقباله هذا الاحتراق؟!!
أليس لي الحق وأنا مسلم، في بلد مسلم عنوان الدولة (الهاشمية)، وتتزامن فيه ذكرى حادثة الإسراء والمعراج، مع زيارة البابا، لتغيب تماما هذه الذكرى وصاحبها هذا الغياب، في زحمة الزفة البابوية والمفرقعات التي أطلقة حولها؟!
أنا هنا لا أتكلم بصفة طائفية دينية أو عنصرية، وليس هذا من ديني، في عقلي وقلبي أنّ نبيُّ الإسلام نفسه في سيرته قد لقيَ أحبار اليهود، ورهبان النصارى، وحاورهم في خبر السماء، فمنهم مَن آمن وذرفت عيناه، ومنهم من أبى واعتذر، وعاد لموطنه معززا مكرما آمنا مَحوطا بالرعاية والسماحة!!
ولكنني أشعر بالغيرة، بل والغضب من هذه الطريقة الفجة إعلاميا وسياسيا، في التعاطي مع المسألة، وأنا أتحدى الجميع إن كان سمع على مدار أسبوع، رسميّا واحدا أشار من قريب أو بعيد لذكرى الإسراء والمعراج أو صاحبها، أو مسجدها الأسير، بكلمة واحدة، في حين ملأت صور البابا ردهات المطار والسوق والمول التجاري والمعابر الحدودية!!!
ألا نتذكر جميعا أن هذا البابا ينتمي للكنيسة التي قال يوما أحد رؤوسها ( بنديكت السادس عشر): «دلَّني على شيء جاء به محمد كان جديداً، ولن تجد إلا أشياء شريرة وغير إنسانية مثل أمره بأن تنشر العقيدة التي جاء بها بالسيف. إن الله لا تسره الدماء، ولا تسره التصرفات غير العقلانية»؟!!
فهل سأل قادتنا البابا: إنْ كان بإمكانه أن يُقنعنا، بإن دماء المسلمين المسفوكة اليوم بسلاح اليهود والغرب، أو مَن يدعمونهم ويغطّونهم سياسيا وماليا وعسكريا، مجرد ماء لا ضَير في سفكه؟!!
وهلّا طلب زعماؤنا منه أن يقدّم للمسلمين اعتذارا على هذه الخطيئة، كما يصنع اليهود حين يجبرون قادة الدول على الاعتذار لهم عن نكباتٍ، يزعمون أنهم أصيبوا بها منذ مئات السنين؟!!
ألا سألنا البابا لم يُصر على تحريف الحقيقة الإنجيلية، وهو يفتتح خطابه بقوله: «لقد سمعنا في الإنجيل وعد يسوع لتلاميذه: «وأنا أسأل الأب، فيهب لكم مؤيّدا آخر يكون معكم للأبد . ثم يفسّر (البارقليط) الأول بيسوع نفسه، و»الآخر» بالروح القدس مع أن هذا النص حصريا، هو البشارة الواردة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم. وهو أعرف الناس بأن معناها في اللغة (السريانية) أو ( الأرامية ) بمعنى: " أحمد ", أو الإنسان الذي يحمد حمدا كثيرا؟!!
أليس في زيارة البابا المقدس لحائط المبكى اعتراف رسمي بالكيان الصهوني، ونقض صريح( للعهدة العمرية) التي يحمل نسختها، والتي أمّنهم فيها عمر الفاروق رضي الله عنهعلى أنفسهم وكُنسهم في القدس، شريطة أن لا يجاورهم فيها أحد من اليهود؟!!
أليس في هذه الخطوة، مع الغيابٍ الكامل والمقصود لحظوظ الإسراء والمعراج في الظهور في المشهد، بزحمة الحضور والبخور البابوي، وبعد الإساءات المنكرة لصورة المؤمنين بصاحب الإسراء والمعراج، حين تم تصويرهم بالإرهابيين في معرض "سوفكس" العسكري، قبل شهر بالتزامن مع مؤتمر الفتوى الحصرية بزمرة علي جمعة، والجفري، والتي أجازت زيارة المسلمين للمسجد الأقصى، أليس في هذا تمهيد لشرعنة تقسيمه بين المسلمين واليهود تمهيدا لسرقته المعنوية بالاعتراف بعد سرقته الحسية بالاحتلال؟!!
أليس غريبا هذا الاحتفاء، ونحن نرى ابن القدس ممنوعا من زيارة المسجد أو الصلاة فيه لنروّج لزيارة المسلمين له من أقاصي الأرض؟!!
أليس في هذا النهج الكثير من الريبة التي يحق للمؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم، وبحقهم في مسراه أن يشعروا بها؟!!
أليس يحق لهم أن تتقدم الجهات المعنية بتبرير لكل هذا، ولا أضن أنهم سيجدوا مبررا واحد، حتى لو أرهقوا أنفسهم في البحث عنه؟!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع