ليس غريبا أو مستحدثا أو عجبا أن يشارك شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه باحتفالات الأردن الشقيق الغالي علينا جميعا بذكرى الاستقلال التي تصادف في الخامس والعشرين من أيار في كل عام ، المناسبة الوطنية والقومية الجامعة والفرحة الغامرة التي أسعدتنا وأضافت صفحات عز ناصعة بتاريخ امتنا الحديث .
فالعلاقات التي تربط شعبينا في الأردن وفلسطين هي علاقات تاريخية مميزة ، علاقات أخوة وأبناء عمومة ومصاهرة ، علاقات تكامل وانسجام ومصير ، قويت بمرور الأيام وتحدت كل الخطوب الصعاب ، فأزهرت دائما وأينعت لما فيه خير البلدين الغاليين والشعبين الشقيقين .
وكما حظي الأردن العزيز بالقيادة الهاشمية المعطاءة الحكيمة التي تحس بآهاته قبل أن يخرجها ، وبكلماته قبل أن يقولها ، وبمطالبه قبل أن يُسمعها ، فقد حظي شعبنا بهذه القيادة الوطنية القومية المناضلة التي كانت دائما وبكل الظروف والمحطات إلى جانب شعبنا وقيادته ، وقضيتنا الفلسطينية العادلة .
فكما عودنا ورأينا ولمسنا من جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال ومن قبله كل حكماء بني هاشم الأطهار الأنقياء الأتقياء ، كل دعم لقضيتنا ولشعبنا ولنضالنا ولمواقف قيادتنا ، فقد انعم الله بكرمه وبعطائه وبفضله علينا بالملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم أطال الله بعمره ، الذي حمل وعتل قضيتنا هما ، وملكا وداعما قويا لها ، حيث دائما ابرز مطالبنا وحاجاتنا وحقوقنا للعالم الذي يجوب من اجل نصرة قضيتنا ، قبل أن يعرض أو يستعرض العلاقات بين بلاده وهذه الدول .
فكل الحب والتحية والاحترام والتقدير للأردن العظيم ملكا وحكومة وشعبا بهذه المناسبة الغالية ودائما ، فأرض فلسطين وبقاعها ومساجد ومنابر وساحات القدس والأقصى تستذكر بطولات شعبنا الأردني البطل ، وجيشنا العربي المصطفوي وشهدائه الأبرار الذين رووا بدمائهم أرض وثرى فلسطين .
ودائما أمنيات شعبنا داخل وخارج الوطن ودعائه أن نحتفل بهذه المناسبة الغالية علينا جميعا بفرحتنا دائما القادمة ، وقد تحقق حلمنا بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، ونعم وظفر شعبنا بكافة حقوقه المشروعة وبمقدمتها حقه بالعودة وتقرير المصير .