بتاريخ 17/2/2011م وعندما اندلعت الثورة الليبية كانت بدايتها تظاهرات واحتجاجات ضد النظام الليبي والذي اعتبره الثوار نظام قمعي وامتدت تلك المظاهرات إلى باقي المدن والقرى الليبية .. وعلى اثر ذلك تم بعدها تأسيس المجلس الوطني الانتقالي .. والذي تم اعتباره حكومة ثوريه .. وبعدها دخلت ليبيا في حرب أهليه وانتهت بسقوط القذافي .. وبتاريخ 16/9/2011م اعترفت الأمم المتحدة بهذه الحكومة الثورية .. وبتاريخ 20/10/2011م اعتبرت ليبيا محررة ..
لا نعلم ما هي سياسة الأمم المتحدة ومبادئها في الاعتراف بحكومات ثورية دون قيود او تعهدات سياسية على تلك الحكومات وخصوصا" في التمثيل الدبلوماسي من بعثات وهيئات وسفراء .. واعتبر هذا الاعتراف اعترافا" رسميا" وبناءا" عليه أرسلت دول العالم سفراء لها في ليبيا التي لا زالت تسيطر عليها جماعات مسلحة خارجة عن القانون . علاوة على ذلك ان تلك الحكومة الثورية التي اعترفت بها الأمم المتحدة أصبحت لا تستطيع السيطرة على تلك الجماعات وخصوصا" في موضوع خطف السفراء والبعثات والهيئات الرسمية الدبلوماسية .
إن ما حصل بقضية خطف السفير فواز العيطان لهو دليل على ضعف وسيطرة تلك الحكومة ألانتقاليه بالتعامل مع هكذا قضايا . فلا نضع اللوم على تلك الحكومة فقط فهنالك حكومة رسمية مثل الحكومة الأردنية التي أخفقت بالتعامل أيضا" مع هكذا قضية . وأتحدث هنا تحديدا" عن التقصير وعدم الاهتمام من قبل وزير الخارجية الأردني ناصر جوده الذي أبدى عدم مبالاة واهتمام بقضية السفير فواز العيطان .. فلا نعلم كيف يقوم الأردن بإرسال سفير إلى ليبيا رغم وجود الصراعات المسلحة والتنظيمات الجهادية التي تعتبر خطف الدبلوماسيين وسيلة للضغط على بعض الدول لتسليم معتقلين محسوبين على تلك التنظيمات ..
وإذا ما رجعنا إلى معاهدة فينا عام 1961م الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية نجد ان وزير الخارجية الأردنية ناصر جوده قد خالف بعض البنود الخاصة بتلك الاتفاقية من حيث عدم الاكتراث والاهتمام بسفرائنا في الخارج . فكيف لا وهو من رفض الكتاب الموجه له من سعادة السفير العيطان عندما أبلغة ان السفارة الأردنية ومنزله ساقطة امنيا" بسبب وقوعها في منطقة صراع مسلح وهنالك خطورة على ذلك . كما طلب منه تعزيز الحراسة وإرسال سيارات مصفحة للحماية الشخصية له ولطاقم السفارة ...
هنالك تخاذل واضح من قبل الحكومة الأردنية مع حادثة الخطف وضعف عام في إيجاد الحلول المناسبة .
والسؤال هنا : هل ستتم محاسبة ومحاكمة الوزير ناصر جوده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عواد الخوالده