أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة الشاب الذي أحرق نفسه خارج محكمة ترامب حاملا معه سر انتحاره صفارات الإنذار تدوي في إصبع الجليل الاحتلال يدمر أكبر مصنع للأدوية بغزة أسعار النفط تسجل خسائر أسبوعية الأردن .. مروحة سقف تكسر جمجمة طفل محافظ العاصمة يفرج عن 15 شخصاً من موقوفي الرابية تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها

26-04-2014 11:02 AM

((وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين))]الانفال: 46[
((وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين)) ]الحجرات: 9[ .
مدخل للموضوع لا بد منه :
إن آخر ما كان يتوقعه جميع الصادقون والمخلصون والحريصون علي دين الله هو حدوث نزاع وخلاف وشقاق وفتنة بين أبناء المشروع الجهادي الواحد القائم على المنهج الواحد المتمثل بعباد الله وأحبابه المجاهدون فى سبيل الله الذين بعثهم الله فى أرض العراق والشام، الذين هم ذروة سنام الامة، الذين هجروا المال والأهل والولد والديار نصرة لدين الله.
فهذا المشروع مر بمراحل عديدة منذ بدايته، حمل خلالها أسماء متعددة منها التوحيد والجهاد ثم مجلس شورى المجاهدين إلى أن أصبح الدولة الإسلامية في العراق والشام .
فولادة هذا المشروع الجهادي جعل الكثير من المسلمين المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها يستبشرون بأن عهد الإستضعاف والذل والهوان قد ولى، وخاصة عندما وجدوا أن المشروع رايته واضحة وضوح الشمس، لا غبش ولا ضبابية فيها وكذلك هي أهدافه ، فالراية راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، راية التوحيد التي انتصرنا بها فى جميع معاركنا عبر التاريخ منذ معركة بدر إلى فتح القسطنطينية، والتي عندما تخلينا عنها تخلى الله عنا وتُهنا في صحاري الأيديولوجيات والأحزاب والرايات الملونة بألوان الطيف ، وتشعبت بنا السبل ولحق بنا البوار والخزي والعار، ولم نعرف للنصر ولا للعزة ولا للكرامة طعما ، وفقدنا القيمة والوزن والإعتبار بين الأمم، وصرنا مطمعا لكل مستكبر في الأرض ولص ونهاب دولي، وصار للكافرين علينا سبيلا .
وكيف لا يفرح ولا يسعد المسلمون الصادقون الغيورون على دينهم بهذا المشروع، وقد بدأ يحقق الانتصارات الكبرى فى العراق وأفغانستان والشام على جيوش الجمع والكافر المتمثل بالحلف الاطلسي بقيادة أمريكا المتحالف مع الحلف السشيعي النصيري المجوسي المتمثل بإيران والنظام النصيري فى الشام، حتى أجبر أمريكا على الفرار من العراق ، وها هو اليوم يقوم بتطهير أرض الرافدين والشام من المشروع المجوسي، وكيف لا يفرح به المسلمون وهو يريد إستعادة الخلافة على منهاج النبوة تطبيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :" تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة" .
وعندما بدأ الجمع الكافر يستشعر خطورة هذا المشروع وتحوله إلى مشروع أمة، حيث بدأ يتقاطر إليه شباب الإسلام من من مشارق الأرض ومغاربها، وبأنه أصبح فى مرحلة متقدمة جدا وقاب قوسين أو أدنى من الانتصار وتحقيق الأهداف ..
فإذا بالأمة تفاجئ بحدوث خلاف ونزاع وشقاق بين أبناء المشروع العقيدة الواحدة ، والمشروع الجهادي الواحد ، والمنهاج الواحد، والراية الواحدة، والهدف الواحد، وإذا بها تصاب بحيرة وبصدمة بالغة وحزن شديد وقلق وإضطراب وخوف على مشروعها الجهادي الذي أصبح يشكل لها الأمل والرجاء بعد الله سبحانه وتعالى، وأخذت الأمة تتسأل من المشرق الى المغرب
ماذا حصل؟
وكيف حصل؟
وهل معقول ما حصل؟
ولمصلحة من الذي حصل؟
وأخذ الفتق يتسع وأخذت أيادي خفية تصب الزيت على النار، وأخذ كثير من الناس من الذين يدعون بأنهم أنصار هذا المشروع ومن الحريصين عليه يزيدون نار الفتنة إشتعالا على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة وبإصدار مبادرات مشبوهة ظاهرها الإصلاح وباطنها فتنة.
وانقسم الناس الى فريقين كل فريق يكفر الفريق الآخر ويهدر دمه، حتى وصل الامرب إصدار فتاوي تكفر أئمة الجهاد وإهدار دمهم، ووصل الأمر إلى حد خطير جدا وهو أن يقوم قادة الطائفتين الذين كانوا بالأمس القريب أبناء مشروع واحد وبعضهم من بعض وتحت قيادة واحدة، يتبادلون التهجمات علي بعضهم البعض ، حتى وصلت إلى حد تكفير بعضهما بعضا مما أربك الأمة وجعلها في حيرة وإختلط الحابل بالنابل، ومما جعل كثير من الجهات المعادية والمتأمرة والتي لن يهدأ لها بال إلا إذا رأت هذا المشروع هباءا منتثورا تذروه الرياح تستغل هذا الحال، فأخذت تصدر الفتاوي والبيانات التي تحرض على المشروع الجهادي بكامله وبعضها يظهر إنحيازه لهذا الفريق أو لذاك الفريق من أجل توسيع الفتق فيصعب على الراتق، ومن أجل أن يسدوا الطريق على أي طريق للإصلاح, ....... وبموجب هذه الفتاوي الشيطانية قامت بعض الكتائب المندسة في صفوف الثورة السورية والتي هي مشاريع صحوات بالإنقضاض على المهاجرين الذين يقاتلون في صفوف الدولة الجبهة وقتلهم شر قتلة والإعتداء على نسائهم وأبنائهم وتم نسب كل ذلك للمجاهدين في الدولة وإختراع وجود مقابر جماعية في المناطق التي إنسحبت منها الدولة وأتهام الدولة بفعلها.
وفي هذا السياق الجهنمي الذي يستهدف مشروع الأمة الجهادي تفاجأنا بالأمس القريب بصدور بيان من شخصين كنا نظنهما على خير ونكن لهما كل الإحترام، فإذا بنا نفاجئ بما تضمنه هذا البيان من سلق للدولة الإسلامية بألسنة حداد وبهجوم غير مسبوق لا يمكن أن يشنه أشد الناس عداوة لله ورسوله والمؤمنين، بيان ظاهره الرحمة وباطنه العذاب يحمل الدولة الإسلامية في العراق والشام كل الشرور والآثام ويخرجها من الملة ويدعو لقتالها والقضاء عليها نصرة للدين، مما جعلني اجد انة لزاما علي وواجبا شرعيا وبناءا علي طلب كثير من الأخوة فى مشارق الأرض ومغاربها، وحرصا على مشروع الأمة الجهادي وتبرئة للذمة أمام الله أولا وأخيرا أن أرد الرد الشرعي على هذا البيان الذي يسعر الفتنة ولا يطفئها، ويعبر عن فجور في الخصومة ويثير علامات استفهام كبرى، حيث أن ما جاء فيه يتطابق مع بيانات المتآمرين على المشروع الجهادي ومع الشيعة والنصيرين والخونة والمرتدين فلا يجوز السكوت عليه، وهذا الرد يمثلني شخصيا ولا يمثل أي جهة كانت، فإن أخطأت فمن نفسي وإن أصبت فمن الله.
) الرد على د. هاني السباعي ود. طارق عبد الحليم((
((أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون*ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين))] العنكبوت :2-3[
((ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا))] الاسراء: 36[
لقد تفاجأ الجميع بقيام د. هاني السباعي وطارق عبد الحليم بعقد محاكمة لمحاكمة الدولة الإسلامية في العراق والشام عينا فيها نفسيهما القاضي والحكم وببث حي ومباشر على الهواء من إذاعة يمتلكانها تبث من لندن حيث يعيشان، وتم تفصيل المحكمة على مزاجهما وهواهما، فشنا خلالها هجوما عنيفا ولاذعا على الدولة الإسلامية في الشام والعراق ودون أن يرقبا فيها إلا ولا ذمة، وصدر عن هذه المحكمة بيانا يتضمن حكما قطعيا بخروج الدولة الاسلامية في العراق والشام من دين الله وبدون أي دليل شرعي، فلم يتضمن بيانهما آية أو حديث إلا حديثا ليدلسوا به على العامة بأنه ينطبق على الدولة وهو حديث الخوارج، فبموجب هذا البيان جعلوها أكثر شيطنة من الشياطين وخارجية أكثر من الخوارج، حرورية ، ورافضية ، بل وأشد كفرا، وبأنها من أهل الغدر والخيانة والبدع والضلال والفجور، وبأنها منحرفة منهجيا ومدلسة وافقت الإسماعلية والحشاشين والقرامطة والرافضة، وبأنها تستغل العوام وصغار السن، وخيالها مريض عقائديا، وبأنها تقتحم الحرمات وتقتل الأنفس المعصومة، وبأنها قد أعلنت بأنها ستقتل المسلمين جميعا ولو لم يبق منها إلا واحدا، وبأنها جماعة منحرفة تخدر الشباب، وبأنها لم تفلح حيث وجدت لا في العراق ولا في الشام ثم أصدرا حكمهما النهائي بأنهما يبرءان الى الله منها.. اللهم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
إن صدور هذا البيان من لندن المتحامل بشدة على الدولة وفي هذا الآوان وأثناء اشتعال الفتنة بين الأخوة وأبناء المنهج الواحد، وأثناء دخول الدولة فى مواجهة شاملة مع المشروع الشيعي المجوسي فى العراق والذي أصبح يترنح علي أيدي مجاهديها الأبطال أسود الإسلام، وبهذه الصيغة الجهنمية الشيطانية وبأسلوب يوهم العامة من الناس بأنهما ينطقان بإسم جبهة النصرة هو بمثابة صب الزيت على النار لتزداد الفتنة إشتعالا وإوارا ولشحن النفوس ضد بعضها بعضا، فتصبح تغلي وتفور فتفقد السيطرة على رشدها ويضع علامات إستفهام كبرى حول هذين الشخصين ولمصلحة من أصدرا هذا البيان في هذا الآوان .
فهو بيان سعي بالفتنة وليس فيه ذرة حرص على مشروع الأمة الجهادي، فلو كانت النوايا حسنة وصادقة لكان الأسلوب يختلف تماما وخصوصا أنه صادر عن شخصين عالمين ولديهما فصاحة وبيان وعلى درجة عالية من العلم والوعي، فهما يعلمان علم اليقين بأن الحديث عن قضية مصيرية وحساسة وخطيرة لها تبعات وآثار خطيرة على مصير الأمة بأكملها ومشروعها الجهادي لا يتم بهذا الأسلوب الذي لا يمكن إلا أن يزيد الفتنة اشتعالا ويصب في مصلحة أعداء الإسلام والمسلمين الذين يتربصون الدوائر بالطائفتين ، فالفريقين عندهم سواء فلا فرق عندم بين الدولة او الجبهة.
فهل كنتما يا دكتور هاني والدكتور طارق في الميدان لتطلعا على الحقيقة فتشهدان هذه الشهادة المحشوة بكل الضغائن والغرائز التي لا يحملها إلا أشد الناس عداوة للذين آمنوا .. فكيف تحكمون عن بُعد ومن لندن أم أن لكم كتاب فيه تدرسون؟..
ألا تعلمون بأن بيانكم هذا هو بمثابة فتوى إستبحتم بها دماء المجاهدين خيرة المسلمين (ليس في الدولة فحسب وإنما في جبهة النصرة أيضا)الذين خرجوا جهادا في سبيل الله وهاجروا نصرة لدينه ولتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى!!
فهي تحريض سافر لجبهة النصرة لإستباحة دم إخوانهم في الدولة الإسلامية مما سيسعر الحرب بينهما، فبموجب فتواكم طلبتم من جبهة النصرة قتل إخوانهم في الدولة ، مما يعني ومن الطبيعي أن الدولة سترد وتأخذ بالثأر ومن ثم الجبهة سترد، وهكذا تكونا قد أدخلتم المشروع الجهادي بدوامة من الدماء وسلسلة من القتل والقتل المتبادل وبذلك يسقط المشروع الجهادي بأيدي أبناءه.
فهل هناك خدمة أكبر من هذه الخدمة تقدمونها لأعداء الإسلام الذين يمكرون في الليل والنهار من أجل القضاء على مشروع الأمة الجهادي؟
فأنتم ببيانكم هذا قمتم بدور عبد الله بن سبأ الذي قام بإشعال نار الفتنة بين علي كرم الله وجهه ومعاوية اللهم ارضى عنه، الذي كان كلما تدخل المصلحون بينهم ومنهم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كان يقوم بتسعير نار الفتنة بقتل البعض من الطائفتين حتى يظن الطرفين بأن من قتل منه قتله الطرف الأخر، فأنتما ببيانكما هذا ارتكبتما جريمة تبرأ منها جبهة النصرة والدولة وجميع الصادقين والمخلصين من أبناء الأمة.
إن بيانكم يصب في فتاوي من ينتسبون للعلم الشرعي زورا وبهتانا علماء السلطان والشيطان المرجئة الذين أصدروا فتاوي تبيح دم الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة بإعتبارهما من الخوارج ورايتهما عمية أمثال (العرعور والكعكي وروابط علماء الشام وسوريا، التي تضم جميع القبوريين والمرجئة) فإصداركما لهذا البيان يعني الإصطفاف في فسطاط النفاق والعياذ بالله.
ألم تعلما يا أيها الفقيهان بأن الحكم على الشيء فرع من تصوره كما يقول الفقهاء، فكيف تحكمان على شيء ليس لكما معرفة به مباشرة وإنما من القيل والقال ومن وسائل إعلام مغرضة معادية للفريقين ولمشروع الأمة الجهادي وفي مقدمتها فضائية العربية التي لاهم لها إلا إثارة الفتنة بين المجاهدين والقضاء على الجهاد والمجاهدين واختراع الأضاليل والأكاذيب والفبركات.
فكان الأولى بكما هو إصدار بيان مناشدة ونصيحة وتحذير للطائفتين من المؤامرة التي تستهدفهما ومن خطورة إستمرار النزاع والشقاق بينهما، وأن المشروع الجهادي في العراق والشام أصبح ملك الأمة وليس ملك قيادات وزعامات وأفراد، وأن عليهم أن يفوتوا الفرصة على جميع المتربصين بهم الدوائرمن الجمع الكافر بالإحتكام الى شرع الله فيما شجر بينهم.
ألا تعلمان بأن الدولة الاسلامية في العراق والشام اليوم تخوض معركة مصيرية ضد المشروع المجوسي الشيعي الرافضي في العراق وتحقق انتصارات كبرى، وأنها أصبحت على أبواب بغداد الحبيبة الأسيرة وبأنها على وشك فك أسرها، والله لولا أن الله بعثها في العراق لأصبحت العراق شيعية مجوسية كما حصل في ايران في القرن السادس عشر على يد الصفويين بقيادة اسماعيل الصفوي ، ولأصبح المسلمون عبيدا عند الشيعة المجوس ، ولوصل الشيعة المجوس الى قبر محمد صلى الله عليه وسلم وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما مطفئا نار المجوس حسب عقيدتهم المجوسية، والله لولا أن الله معها ثم شدة بأسها لقضي على المشروع الجهادي من الصحوات المرتدة التي شكلها الصليبيون والمجوس ...
فكيف تكون الدولة قرمطية ورافضية واسماعيلية ومن الحشاشين وهي أشد بأسا عليهم وأشد تنكيلا بهم،وهي التي تحطم مشروعهم وقضت على أحلامهم الخبيثة الجهنمية،وهي على وشك أن تعيد العراق موحدا لله رب العالمين؟؟
ومن كان وراء وجود جبهة النصرة في الشام؟؟
أليس هي الدولة الاسلامية في العراق والشام التي شيطنتموها بما وصفتموها به، فإذن جبهة النصرة تتصف بصفة أمها الدولة الإسلامية في الشام والعراق .
إنني هنا أعتبر ما صدر عن هاني السباعي وطارق عبد الحليم من لندن جد خطير، وهو موجه ضد جبهة النصرة قبل الدولة وليس إنحيازا لها، وإنما إنحياز مطلق الى جانب أعداء المشروع الجهادي وأنصار المشروع الشيعي النصيري المجوسي الصليبي، الذين أصبحت الدولة تشكل بالنسبة لهم هاجسا وكابوسا ورعبا، فيقضون الليل والنهار وهم يمكرون كيف يقضون عليها والتخلص منها.
) نداء ومناشدة للدولة الإسلامية في الشام والعراق وجبهة االنصرة (
يا جند الله،يا سيوف الله المسلولة،يا أحباب الله في العراق والشام من الدولة الاسلامية وجبهة النصرة،يا ابناء الدين الواحد والعقيدة الواحدة إن مشروعكم الجهادي أصبح مشروع أمة وليس مشروع جماعة أو تنظيم أو حركة أوملك هذه القيادة أو تلك، فهو ملك الأمة، لذلك ومن أجل تفويت الفرصة على جميع المتآمرين والمتربصين بكم الدوائر أعداء الدين، ومن أجل نزع فتيل الفتنة الذي أصبح يهدد وجود مشروع الأمة الجهادي في العراق والشام، عليكم أن ترتقوا الى المسؤولية الشرعية ونحسبكم كذلك، فأمتكم تريد أن تطمئن عليكم على مشروعها الذي أنتظرته طويلا، فكان فضل الله عليكم عظيما بأن أتاكم من فضله، فجعل هذاالمشروع الجهادي يبعث ويولد على أيديكم الطاهرة فلا تخيبوا رجاءها وحسن ظنها بكم، فنحن بشر نخطيء ونصيب، فليس هناك عصمة لأحد بعد رسول الله صل الله عليه وسلم، فالصحابة وقعت بينهم فتن حيرت الناس، فأين نحن من الصحابة، فكلنا خطاء فلا يجوز أن نجعل من أخطاء بعضنا سكاكين نذبح بها بعضنا بعضا، ولا أن نجعل من القادة معصومين ولا أن نتجرأعلى تكفير من اجتهد وأخطأ، فالرسول صل الله عليه وسلم يقول
((إذا حكم الحاكم فاجتهد فله أجران,وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر))
ولم يقل بأن من اجتهد وأخطأ فهو كافر، فلنتقي الله في بعضنا بعضا وفي جميع الأخوة الذين كانوا سباقين في ساحات الجهاد والذين كان فضل الله عليهم عظيما بولادة مشروع الأمة الجهادي على ايديهم والذين لا يزالون يبلون بلاء حسنا في ساحات الجهاد.
مشروع مصالحة أو تصالح (والصلح خير)
وبناء على ماتقدم فإنني أتقدم إليكم أيها الأخوة في الدولة الأسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة بمشروع المصالحةاو التصالح التالي.
(إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)) ] الحجرات: 10[
أولا: وقف جميع النشاطات العدائية والأعمال بين الطائفتين فورا سواء كانت نشاطات عسكرية أو أي نوع من انواع التحريض وتعيين ناطقين إعلاميين من الفريقين مفوضين بإصدار البيانات والتعليق علي الاحداث.
ثانيا: تشكيل لجنة وهيئة شرعية من الفريقين ومن طرف ثالث محايد للإصلاح، تقوم بعرض جميع اختلافاكم واجتهاداتكم علي الكتاب والسنة فما توافق معهما يتم الإتفاق عليه والتوافق معهما يتم التخلي عنه ولا يعذر بعضكم بعضا بة، فلا عذر فيما يخالف شرع الله ، فقادة الجهاد في الدولة وجبهة النصرة بشر يخطؤون ويصيبون فلا عصمة لأحد منهم، ومن هذا المنطلق فمن يكفر أحدا منهم دون دليل قطعي بأنه تبنى منهاجا كفريا فإنه يكفر، أما الخطأ في الاجتهاد فهو يؤجر عليه أجر واحد كما قال صل الله عليه وسلم، وعلينا أن نذكر لأهل الفضل فضلهم، فأي تعرض بالكفر لأيمن الظواهري حفظه الله الذي هجر المال والأهل والحياة الرغيدة منذ نعومة أظفاره ليهاجر مجاهدا في سبيل الله والذي شارك في قتل فرعون مصر السادات وقضى في سجن الطواغيت بضع سنين وكان ثاني إثنين مع الشيخ أسامة بن لادن الذي نحسبه عند الله من الشهداء في تأسيس مشروع الأمة الجهادي، فالتعرض له بأي إساءة من قبل الدولة هو إساءة للدولة، فالشيخ أيمن بشر يخطيء ويصيب ، وكذلك فإن أي تعرض لأبي بكر البغدادي أمير الدولة الإسلامية في العراق والشام حفظه الله بأي سوء أو تكفير من قبل جبهة النصرة هو إساءة للجبهة وهو يصب في مصلحة المشروع المجوسي الصليبي، فالشيخ أبي بكر البغدادي بشر يخطيء ويصيب، فالصحابة خير عباد الله بعد الأنبياء حصل بينهم خلافات وفتن أخطأوا وأصابوا ولكن لم يكفروا بعضهم بعضا فمن يفعل ذلك فالدولة والجبهة برءآاء منهم وهو مدسوس وإما جاهل خطير ومن هذا المنطلق نأتي الى المقترح التالي .
ثالثا: أول ما يعرض على هذه اللجنة أو الهيئة الشرعية هو القضية التي أثارت الخلاف وأحدثت الإنشقاق وهو طلب الشيخ أيمن الظواهري حفظه الله من الدولة الإنسحاب من الشام الى العراق وحل الدولة في الشام، فهل يعتبر تجاوز حدود سايكس بيكو وعدم الإعتراف بها والتعامل مع العراق والشام كوحدة واحدة جغرافيا كما كانت في عهد دولة الإسلام موافق للشرع أم مخالف له، فإذا كان مخالفا تنسحب الدولة من الشام الى العراق أما إذا كان موافقا لشرع الله تبقى الدولة.
رابعا: تشكيل لجان أمنية مشتركة وغرفة عمليات عسكرية مشتركة وظيفتها التعامل مع أية خلافات ميدانية قد تقع بين الطرفين والتنسيق في العمليات العسكرية لتفويت الفرصة على كل من يتربص بهما الدوائر وخصوصا أن الفريقين يرفعون نفس الراية ويحملون نفس المنهج ويسعون الى نفس الهدف.
خامسا: إن تعذر الاصلاح، يتم التصالح بالاعتراف بالأمر الواقع لكلا الطائفتين بأن يتم الإعتراف المتبادل بينهما,فالدولة تبقى كما هي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة تبقى كماهي فصيل مستقل,ومن أجل إغلاق مفاتيح الشر بينهما يتم عقد تحالف بينهماعلى أنهما طائفتين منفصلتين،ولكن متحالفين وذلك لوحدة المنهج والراية والهدف ويتم التناصح للتخلص من كل ما قد يخالف هذا المنهج المتوافق مع القرآن والسنة.
سادسا: الإبتعاد نهائيا عن الإحتكام الى السلاح، فالقاتل والمقتول الى النار إذا كان مصرا على قتل أخيه، ولقد كانت كلمة الشيخ الظواهري حفظه الله الأخيرة التي حرم بها دم المجاهدين من أي فصيل تلتقي مع كلمة ابي محمد البغدادي الناطق بإسم الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تحرم دماء المسلمين،فكل من لا يلتزم من الطائفتين بذلك يصبح من الخوارج ودمه مهدور من الطائفتين درءا للفتنة.
وأعلموا أن الله غني عن العالمين
(وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)] محمد: 38[
(ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين*والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون)] العنكبوت :6-7 [
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع