أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة زوبعة زمزم . . في فنجان الاخوان

زوبعة زمزم . . في فنجان الاخوان

23-04-2014 07:10 PM

كعادته صدّع رؤوسنا اعلامنا النزيه جداً جداً !! غير المسيس وغير المنحاز وغير الموجّه !! بهجوم شديد ومركز على جماعة الاخوان المسلمين والتي قضى قرار محكمتها بفصل ثلاثة من اعضائها.

مبادرة زمزم ومنذ انطلاقها شكّلت جدلاً لا بأس به بين المؤيدين والمعارضين ، وحظيت برعاية رسمية وإعلامية مثيرة للتساؤلات ، وكلنا يعرف ان دعاتها اطلقوا عليها رصاصة الرحمة في حفل اشهارها الذي لا يخفى على احد.

بعض الجهات (وبسبب تكوينها) لا تستطيع ان تدرك وتستوعب وربما هي لا تريد ان تدرك ان قرارات الاخوان المسلمين ليست فردية ولا مزاجية ولا شخصية ، وإنما هناك مؤسسات شورية ومحاكم مختصة ، وان القرار في الاخوان المسلمين اي قرار يخضع لدراسات ومراجعات ومشاورات ، وهذا بدى واضحاً وجلياً من خلال الحكم بفصل الثلاث اخوة بعد مرور اكثر من خمسة اشهر على اشهار مبادرتهم ، حيث استنفذت الأطر المؤسسية في الجماعة كافة الطرق لتلافي الوصول الى هذا القرار . ولكن امام اصرار هؤلاء الاخوة على عدم تلبية دعوة قيادتهم للحوار او حتى عدم المثول الى الجلوس مع اخوانهم من اعضاء المحكمة للسماع منهم (وهم الذين يدعون في مبادرتهم الى استيعاب القاصي والداني وضاقت مبادرتهم باستيعاب اخوانهم) جاء قرار المحكمة القابل للاستئناف. وانتهز الاخوة الثلاث هذا القرار وجعلوا من وسائل الاعلام ساحة يجلدون فيها اخوانهم ويحاكمون تاريخهم ويتهمونهم بالفجور تارة وبالعجز تارة اخرى.

قرار الاخوان المسلمين لم يكن الاول من نوعه ففي تاريخها قضت الجماعة بفصل اعضاء ورموز لهم وزنهم ومكانتهم وربما كان بعض الاخوة المفصولين اعضاء في محاكم قررت فصل سابقيهم . ومعظم قرارات الفصل كانت تتركز على عدم الانصياع الى قرار الجماعة الشوري الملزم، بل والجهر في عدم الالتزام والعمل عكس القرار . ولكن الحركة الام لم تقطع علاقتها مع احد بل مازالت تتبادل مع الكل الزيارات والحوارات والتفاهمات والمجاملات ، وتقول للمحسن احسنت وتقول للمسيء اخطأت . ذلك أن الجماعة تدرك ان هناك فرقاً بين التنظيم الحزبي وضرورة الالتزام بالقرارات ، وبين الدعوة الى الله والعمل لخدمة هذا الدين والوطن كلٌ من وجهة نظره .

والسؤال الذي يطرح نفسه هل يقبل اي حزب او جماعة في الدنيا بأن يكون هناك تنظيماً داخل تنظيمهم ؟ ام هل يقبلون وجود افراد يرفضون جهارا نهارا الالتزام بقراراتهم ويعملون بعكس مقتضاها ؟ بل ويطرحون برامجا تتعارض مع رؤية الحزب او الجماعة للإصلاح والتي نالت ثقة الأغلبية ؟ سؤال كان يجب على القيادات الحزبية ان تجيب عليه .

اما اولئك المتربصين الذين لا يرون بعيونهم العوراء في الوطن الا الاخوان المسلمين هدفا لسهام اقلامهم وعميت عيونهم الاخرى عن كم الفساد الهائل الذي يستشري في اوصال الدولة والذي اوصلنا الى حد طلب المعونة من الصالح والطالح على حد سواء وجعل منا متسولين على ابواب السفارات ، هؤلاء عليهم ان يعلموا ان اثارة موضوع مبادرة زمزم بالنسبة للإخوان لا تعدوا كونها زوبعة في فنجان . فالحركة الكبيرة والعظيمة ذات الجذور العميقة صمدت اما كل محاولات التشويه والتعطيل والإبادة ، صمدت امام طواغيت ومجرمين صمودا اسطوريا عز نظيره . فاندثر هؤلاء الطغاة وبقيت الحركة ثابتة بثبات افكارها التي اطلقها الامام المؤسس.

واخيرا ليس كل من دخل الاخوان دخل الجنة وليس كل من خرج من الاخوان خرج من الجنة ،وساحة الوطن تتسع لجميع الأفكار . وشعارنا نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه . والعمل الجماعي في اطار مؤسسي هو عمل تطوعي وليس اجباري يقتضي الالتزام والطاعة في غير معصية . ولكل واحد الحق في اختيار الطريقة التي يراها مناسبة لخدمة الوطن . ولكن ليس من حق احد ان يفرض وجهة نظره وطريقته على الاخرين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع