الدوار السابع ... دوار رأس بقلم د. فاضــل الزعبي
بالأمس القريب, قررت الامانة اضافة اشارتين ضوئيتين في نهاية شارع مكة بعد تقاطع عبدالله غوشة، وحينها استحسنت الامر وانا من مستخدمي شارع مكة ذهابا وايابا الى مكان عملي...
واليوم الغاء الدوار السابع وتحويله الى اشارات ضوئية وايضا استخدمه ذهابا وايابا يوميا وهأنذا ادعم وابارك هذه القرار...
إن الانفاق والجسور مبررة وضرورية على الطرق السريعة خارج المدن القرى... وعلى الطرق السريعة الدائرية او المحورية داخل المدن بهدف ربط اطرافها – شمالها بجنوبها .. بغربها بشرقها .. لتلافي الازدحام من خلال الدخول والعبور من المدينة ..
وانا اطالب الامانة بزيادة الاشارات الضوئية والتقاطعات وذلك لما لها من اثر كبير في ضبط انسيابية وتوقيت المرور .. وتلافيا للدفع بعدد كبير من السيارات في اتجاه واحد ... تصطدم اخيرا بعقبة التحويل او المرور الى شارع به اشارة ضوئية تجد الازدحام مضاعفا عنده...
يعني بكلمات بسيطة اذا اخذنا واحد بدو يمشي من الدوار الثامن الى الاول نجد ان كل الطريق انفاق وجسور .. مرورا بالدوار السابع والسادس والخامس والرابع والثالث ليصطدم بالاختناق في الدوار الثاني والاول .. لاننا دفعنا بكل السيارات في فترة زمنية واحدة باتجاه واحد ...
ان نحن نظمنا اشارات على كل ما ذكر ... تنطلق السيارات وحركتها في فترات زمنية يفصلها مدة الاشارة ... ستكون نسبة الازدحام عند كل تقاطع مقبولة .. وقادر كل تقاطع على استيعابها .. وكذلك نخفف الضغط على المداخل والمخارج القريبة من التقاطع...
مثلا شارع زهران .. وهذا ينطبق على كل شوارع عمان.. ما ذكرته هو من علوم وتخطيط المدن تستخدمه كل الدول التي تعاني من اختناقات مرورية، ببساطة اطلاق عدد معين من السيارات من كل تقاطع يقدر التقاطع اللاحق على استيعابه عن طريق فترات الاشارة الضوئية المبرمجة.
وهناك سبب آخر يدفعنا لطلب المزيد من الاشارات الضوئية داخل المدينة .. بهدف تقليل الحوادث والحد من السرعات الجنونية – ان الشارع الطويل ذو الانفاق والجسور يغري بعض السائقين في فترات الليل او قلة وجود الضغط المروري الى القيادة بسرعة تفوق الحد المسموح به وهذا يؤدي الى حوادث وخسائر في الارواح والممتلكات .
اشد على يد الامين واتمنى ان يتم تعميم هذا النمط في كل شوارع عمان .... الاشارة الضوئية .. افضل من المطب الاصطناعي لتقليل الحوادث والسرعة.