أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
11 مركزا تكفل أكثر من 12 ألف سيارة في الاردن غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية جراحية تضم غرف عمليات وعناية مركزة معاريف: الدفاعات الجوية صدت نحو 84% من الهجوم الإيراني وليس 99% انتشال 9 شهداء في شمال مخيم النصيرات. مصدر بالجيش الإسرائيلي: حزب الله يستخدم صواريخ بركان الخارقة للتحصينات الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى بغزة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطلق حملة تشجير قائد بجيش الاحتلال: سنتوجه إلى رفح بعد الانسحاب من النصيرات الاحتلال يزعم اغتيال ضابط كبير في مخابرات حماس ضبط 7 متورطين بقضايا مخدرات أحدهم مصنف بالخطر إستونيا: لماذا صدّ الغرب الهجوم عن إسرائيل ولم يفعل ذلك مع أوكرانيا الأرصاد: موجة غبار تؤثر على معظم مناطق المملكة اليوم. عشرات المستعمرين يقتحمون “الأقصى” تركيا تتهم نتنياهو بـ"دفع المنطقة إلى الحرب للبقاء في السلطة" العجارمة: فصل النائب المستقيل من الحزب سقطة كبيرة ومخالفة للدستور المنتخب الوطني للكراتيه يستهل مشاركته في منافسات الدوري العالمي غدا 1,173 خدمة مرقمنة خلال الربع الأول من العام. استئناف إجراءات السفر جزئياً في مطار دبي الدولي الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا من نابلس بينهم فتاة الأمن يثني عشريني حاول الانتحار من أعلى برج ارسال في الرصيفة

الكلية العربية

10-06-2010 10:27 PM

الارباك الكبير الحاصل هذا الاوان داخل اروقة الكلية العربية ومشهد الاعتصامات اليومي الذي يقوم به الطلبة، هو حالة طبيعية انتجتها جوقة التصريحات المتضاربة والمبهمة حول صفقة بيع الكلية في ظل غياب موقف واضح وصريح من الجهات المعنية بشأن كليات المجتمع.



فالخطوة المفاجئة التي تقوم بها هيئة المديرين في الكلية دون اشعار مسبق للطلبة في الوقت الذي يستعدون فيه لتقديم امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي تسببت بحالة من الارباك والتشويش ستؤثر حتما على نتائج الطلبة وتحصيلهم الاكاديمي.

وكان من الاولى ان ينتظر اصحاب الكلية تخريج الطلبة جميعهم بعد وقف التسجيل فيها ومن ثم الشروع بما يبتغون من بيع وغيره.

مؤسف حقا تلك الطريقة التي تم خلالها بيع الطلبة بمزاد مفتوح حضره بعض عمداء الكليات الذين ابدوا استعدادهم لاستيعاب الطلبة في كلياتهم.

ان مالكي الكلية الذين اتخذوا مثل هذا القرار لم يراعوا مصير مايزيد عن الف طالب ومعهم (150) موظفا ومدرسا تقبع خلفهم اسرا واطفالا لم يفكر بهم ذلك النفر الذي يملك غالبية اسهم الكلية، ذلك النفر الذي لم ير الاشياء الا بمنظور الربح والخسارة، ومنطق المسالعة والمتاجرة، بعيدا عن أي اعتبارات تربوية وانسانية.

الكلية العربية كما هو معلوم تأسست بجهود عدد من الوزراء السابقين الذين تقلدوا حقيبة التربية لسنوات طويلة، لكنهم اليوم ينأون بأنفسهم بعيدا عن التدخل لايقاف هذه الصفقة خصوصا وان منهم من لايزال يحتفظ بأعلى الاسهم ضمن المالكين للكلية.

فأصحاب الكلية العتيدة جمعوا من الربح ما جمعوا طوال فترة تأسيس الكلية وعملها، لكنهم اليوم لم يرضوا عن هامش الربح العائد الى جيوبهم، فتنادوا الى بيعها دون الالتفات الى الآثار النفسية والمادية التي ستترتب على قرار البيع.

فهناك طلبة تتأرجح معدلاتهم التحصيلية بين السلب والايجاب، سيتضررون كثيرا من هذا الاجراء الظالم، وثمة طلبة سجلوا في الكلية لقربها من مكان سكناهم، منهم من يجمع بين العمل والدراسة في ذات المنطقة الأمر الذي سيكلفهم الكثير من النفقات الاضافية في حال نقلهم الى كلية اخرى، كما ان الموظفين والمدرسين سيجدون انفسهم على قارعة الطريق، لاسيما في ظل الازمة الاقتصادية الصعبة التي ستلحقهم بطوابير العاطلين عن العمل.

الغريب فعلا هو صمت الجهات المعنية، على هذا العبث التربوي المتعلق بمصائر البشر، ما يؤشر لصورة ضبابية للمستقبل التربوي القادم، وما يروج له من نوايا لخصخصة التعليم، والا لماذا لم نر تدخلا من جامعة البلقاء التطبيقية باعتبارها الجهة المسؤولة بالدرجة الاولى عند حدوث مثل هذه الحالة كي تشرع بالمسارعة في اتخاذ موقفها الحاسم تجاهها.

هذه الاجراءات وما تبعها من صمت مطبق، هي سابقة خطيرة في تاريخ التعليم في الاردن، سابقة تجعلنا نستذكر القامة التربوية العظيمة، وعميد التربويين الأستاذ الراحل ذوقان الهنداوي ونستحضر روحه الطاهرة لنبث له الشكوى عما حل بالتعليم من بعده، وعما اقترفه زملاءه اعمدة التربية القدامى بحق ابنائنا الطلبة.

مؤسف ان يتم نسف القيم التربوية لحساب رأس المال الذي لايفكر الا في نفسه... فأن تتسلل القيم المادية لكل شيء فهذا امر يكاد يكون مستساغا وفق التحولات الحياتية المستمرة، لكن ان يصل الامر الى الاساءة لجوهر العملية التربوية والتعليمية فهو سابقة خطيرة تؤشر لبوادر انهيار حقيقية قد تلحق بواقعنا التربوي لاسمح الله.

فمن يسمح لنفسه جعل ابنائنا الطلبة محل بيع ومساومة يسهل عليه التخلي عمن هو اكبر من ذلك.

لذا المطلوب من الجهات المعنية بالشأن التعليمي والتربوي التدخل لحل هذه القضية التي باتت تشغل بال الاوساط التربوية والتعليمية واسر العاملين والموظفين والمدرسين في الكلية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع