أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
170 مركبة تطبيقات ذكية جديدة في الربع الأول من العام رئيس الوزراء الفلسطيني: سنقوم بكل واجب نحو إعادة التعليم في غزة بأسرع وقت دائرة الإفتاء تصدر أكثر من 39 ألف فتوى خلال شهر رمضان الحاخام المتطرف يهودا غليك يقود اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات شريكٌ داعمٌ في القمة الثانية للجيل الخامس 2024 5G SUMMIT حزيران الجاري تحديد موعد وأماكن انتخابات رؤساء مجالس المحافظات ونوابهم إحباط محاولة تهريب 73500 حبة كبتاجون مخدر بمركز حدود جابر العمل: زيارات تفتيشية لـ 7539 منشأة حررت خلالها 1004 مخالفات الأردن يتقدم في عدد من المؤشرات الدولية 3 مجازر ضد العائلات في غزة لليوم 200 للحرب %85 من معاملات بيع الأراضي في عمّان أُنجزت إلكترونيا خلال يومين %39 نسبة الإنجاز بتركيب عدادات الكهرباء الذكية قطر تستورد 34 طنا من التمور الأردنية الصين تطلق أعلى مستوى إنذار في البلاد واشنطن بوست: غوغل تطرد 20 موظفا بعد احتجاجهم على صفقة مع إسرائيل الجامعة العربية تعقد دورة غير عادية غدا بناء على طلب فلسطين تهريب بالأكياس .. محاولات محمومة لذبح "قربان الفصح" اليهودي بالمسجد الأقصى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34183 شهيدا و77143 إصابة الأردن .. أكثر من 12 ألف عملية لعلاج السمنة سنويا ماليزيا .. 10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تركيا تُحلّق ونحن نحدوا خلف بعير

تركيا تُحلّق ونحن نحدوا خلف بعير

01-04-2014 10:48 AM

تماما هذا هو الوضع عندما يعيش الزّمان شبابه، ويتمتع بحيويّتِه، في نبضِ أردوغان، وحين يشيخُ ويهرم ويعيشُ عجزه، زاحفا إلى إسته، في بقيَّة نبضٍ للعروبة التي باتت تُباهي بالعجز!!
بعض أعربنا رغم عجزه، وطَفْوِهِ على رغوة الحياة، وزبدِ الحضارة، ما زال قادرا على الأذى، وتَصديرِ الفشل، وعلى اللدغ بأنياب من كذب، افتراها وزرعها في الجسد المعافى، آملا أن يطفئه، محاولا أن يهرب مِن خيبته وأزمته وفشله، بالرُّغاء الدّبق، خلف مَركبة التُّرك الممعنة في التّحليق، وكلُّ جريمتها، أنها تُدين عجزه، وتذكره إعاقتَه في كل إطلالة من إطلالاتها!!
وبعض التّقدّميّين الثورجيّين يُصرُّ على وصف الدَّور التركي الاخلّاقي المسؤول والصّادق تجاه الشعوب العربية - عموما، والشعب السوري خصوصا - بالعثمانية المتخلِّفة الهمجية، وكأن تقدُّميّة نظامَه المقاوم، كانت جنَّة الإنسان، ودوحة الأمان، وقاهرة الدخلاء، ومؤدبة الأعداء في القنيطرة والبقاع والجولان!!
رغم سيل الفضائح المصنوع، والمسكوب على أردوغان وحزبه، ها هو أردغان والشعب التركي الحيّ يقلبُ الطاولة، ويفوز بأغلبية كبيرةٍ في انتخابات المجالس البلدية، ويرشق الكأس المسمومة في وجوه مالئيها، والداعمين لها، ويُجرّعهم مرارة الهزيمة في مؤشر كبير، يؤذن بما يسوء وجوههم - مستقبلا - متمثلا بـ :
استمرار النهج الأردوغاني الأسطوري، واستعداده لتكرار الفوز في الانتخابات الرئاسية وبرلمانية القادمة، مما يعني بالنسبة لهم، استمرار الحرج، واستمرار الشعور بالنقص، والافتضاح!!
كيف استطاع أردوغان أن يواجه المؤامرة الداخلية، وامتداداتها الخارجية، ويوحّد هذا الخليط الفسيفسائي خلفه: عجوز وشاب، امرأة ورجل، متعلم وأمي، مُحجَّبة وسافرة.. ويعزل كل خصومه والمطبّلين لهم ،ويحشرهم في الزاوية الضيقة؟!!
هذا سؤال كبير تُجيب عنه لغة الأرقام، في كل المجالات في: التعليم والصحة والتنظيم والإدارة والتصنيع والتنمية.
في عشر سنوات تمَّ تصفير المديونية، والانعتاق من صندوق النقد، وتطوير التربية والتعليم، ومضاعفة الدُّخول عدة مرات، والاكتفاء الغذائي، وتطوير الصناعات من الإبرة إلى البندقية، فالدبابة والطائرة والغوّاصة والصاروخ: صاروخ الرّدع، وصاروخ غزو الفضاء !! ودولنا وحكامنا المحترمون لا يضمنون رغيف الخبز لشهرين قادمين إلا بانكسار إرادتهم السياسية، وأمنهم القومي!!
عجوز الـ (ـ113) عاما تقف على الصندوق؛ لتُقرّر صيغة الحكم، وتَنتخب وتختار مَنَ يُمثلها، وتثق به، وتستطيع أن تحاسبه على أدائه، وشعوبنا تنتحب دما على أعتاب ولي النّعمة.. تَنثر المديح بين يديه، على أوهام وخرافات، نسجتها ألسنة النفاق، وطغمة الارتزاق، أقلاما وعمائم!!
تركيا تحلّق بأردوغان ومعه، ونظمنا الكليلة العاجزة تَحكم حتى الإنهاك، وما فوق الإنهاك، وتتشبث بالسلطة حتى تُدفع على العجلات، وتتحفّظ بالحِفاظة(تلبس الفوطة) مِن أجل حكم أكثر جفافا، وأكثر قدرة على تَشرُّب مساوئ الحكم في الدنيا، وتركيزها في فوطة حُكمنا الناعمة!!!
مأساتنا أكبر من التَّوصيف، وأعتى من الوجع، وأعصى مِن أن نجد لها سلوانا ! فـ:
للمصائب سلوانٌ يُهوِّنها*** وما لما حلَّ (بالعربان) سُلوان!!
نعم تركيا تُنجز وتبني.. تَطير وتحلق، ونحن نحبوا ونحدوا خلف بعيرِ الهرم والعجز والكلالة، التي كُتبت علينا بأيدنا!!
وللأمانة، فليست مشكلتنا في البعير !! فللبعير في تراثنا طيب المكانة، وذائع الشهرة، ومضروب به المثل في الإيجابية والقدرة والتحمل والمصابرة.. ضُرب مثله للمؤمن المنتمي، والقائد الفذّ، ليتأسّى به، وينهض للأعباء، حتى قيل على سبيل الحثّ والإغراء : «إِنّمَا النَّاسُ كَإِبِلٍ مِئَةٍ لاَ تكاد تجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً» ،
وقد وجدت تركيا وشعبها رواحلها، فاختارتهم وغنّت خلفهم، فأبلغوها المنزل، وضلت رَواحلنا طريقها، فهي بين خيارين أحلاهما مُرّ: سجن وموت، أو سكوت وكتم صوت!!!
نسينا (البعير) عِبرة وأسوة، وعشنا (البعير) دابّة وبهيمة!!
نأسف للبعير كل الأسف، فالمشكلة ليست معه، وإنما مع مَن لم يقتنصوا فكرته!!
مشكلتنا أنّ رواحلنا مزيّفة، لكنها تجد مَن يحدوا خلفها!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع