أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام شهادة دكتوراه لكل مواطن أردني

شهادة دكتوراه لكل مواطن أردني

05-03-2014 11:00 AM

قد يبدو عنوان هذا المقال لغير المهتم بالموضوع ولكل من ما زال يحترم هذه الدرجة العلمية غريبا. لكن واقع الحال يؤكد وجود مثل هذا التوجه غير المعلن لدى بعض جامعاتنا الخاصة على الأقل، بغض النظر عن مستوى جودة المنتج. مع كل الاحترام والتقدير وشديد الاعتذار لكل من حمل هذه الشهادة بجدارة ونتيجة جهد وتعب أهلاه لحملها.

خلال النصف الثاني من القرن الماضي، كانت عملية الحصول على هذه الدرجة العلمية مقتصرة على حالات الابتعاث الخارجي من الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية لمن يستوفون شروط الابتعاث ويلتزمون بالعودة للجامعة للوفاء بالتزامهم. وبعد عودة المبعوثين، وبروز حاجة السوق المحلي لكفاءات تدريسية رديفه، ظهرت رغبة الجامعات الرسمية الاردنية وعلى رأسها الجامعة الأم، درة الجامعات، في ادخال برامج الدراسات العليا ضمن برامجها التعليمية لاحتظان أبناء الوطن الراغبين في متابعة دراستهم العليا داخل بلدهم وبين أهلهم وذويهم، من جانب، والحفاظ على موارد البلد المالية والمحافظة على عملاتها الصعبة، من جانب أخر. وقد كانت أعداد الطلبة المقبولين في الأقسام الاكاديمية أنذلك قليلة جدا، بما يتناسب وقدرات الجامعات المالية والبشرية والعبء الدراسي لاعضاء الهيئة التدريسية فيها.

لكن المتابع لمشهد التعليم العالي الأردني الحالي يلاحظ نموا كبيرا ومتزايدا في أعداد الطلبة الأردنيين وغير الأردنيين في مراحل التعليم العالي المختلفة التي تقود في نهاية المطاف الى تخريج أفواج كبيرة من حملة الدكتوراه في معظم التخصصات الأكاديمية، في ظل سهولة الحصول على الشهادة (والبركة في الاكشاك الموجودة في محيط الجامعات والخبرات العربية التي أملت علينا ظروف المنطقة استضافتها) والتي توفر لك البحث الذي تريد، وبالسعر المقبول والذي يتناسب وقدراتك المادية، وفي الوقت المحدد بعد اقناعك بقدرة مزود هذه الخدمة وعرض ملف اتصالاته بعدد غير محدود من الخبرات العربية المتخصصة التي تحمل الرتب الاكاديمية المتقدمة، وما عليك كطالب الا دفع ما يتطلبه الامر من دفعة مقدمة ودفع ما تبقى عند استلام البحث أو الاطروحة في الموعد المحدد، مع توفير ميزة جلوسك مع مُعد البحث، الشهم الطيب الذي منحك الاولوية في صف طابور طالبي الخدمة، لفهم الموضوع الذي لم تتطلع عليه سابقا، في معظم الحالات، والاستفادة منه في معرفة اجابات الاسئلة المتوقعة سلفا.

لقد خدشت صوره التعليم العالي الاردني في السنوات الأخيرة وشابها ما شابها. وما علينا نحن أبناء الوطن الغيارى الا الاعتراف بأن التعليم العالي في الاردن الذي كنا نتباهى به ونفاخر الدنيا بتميزه، لم يعد اليوم بأبهى صوره، ولا يغرنا أخوتي الكم الهائل من أفواج الخريجين من حملة الشهادات العليا التي هي في ازدياد ملحوظ دونما خريطة طريق وبعيدا عن الاهتمام بمعايير الجودة، الامر الذي من شأنه المساعدة في نقل البطالة من مرحلة حاملي درجة البكالوريوس الى مرحلة حاملي درجة الدكتوراه، خصوصا أن حجم الطلب على الفئة الأخيرة من الكفاءات الاكاديمية أقل بكثير من الطلب على الكفاءات في المراحل التعليمية الاخرىن وبالنتيجة لن تستطيع جامعاتنا استيعاب هذا الكم الهائل من الخريجين ذوي الكفاءات العالية. والسوق المحلي يظهر ذلك بجلاء، في ظل محدودية الفرص المتاحة وازدياد الكفاءات العربية التي سمح لها بالعمل في جامعاتنا الخاصة بامتيازات تفوق تلك الممنوحة لابناء الوطن. ولمن لا يصدق ذلك، نتمنى عليه مشكورا زيارة أقرب جامعة خاصة لمكان اقامته ليشاهد بأم عينه أعداد الزملاء الافاضل من غير الاردنيين، الذين سيبقى احترامنا لهم واجبا تمليه علينا همتنا العربية وقيمنا الاصيلة، على الرغم من تمسكنا برأينا الواضح والصريح المتضمن ضرورة الاهتمام بالكفاءة الاردنية ومنحها فرصتها في بلدها.
رعى الله الأردن بلدا آمناً وسدا منيعاً أمام محاولات الأعداء والمتربصين وحمى قيادته وشعبه من كل مكروه.
maskaraki@yahoo.com







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع