أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الإعلام الحكومي: مدينة غزة تعيش حالة من العطش الشديد. إيران: الطائرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية أو بشرية في أصفهان الجهاد الإسلامي تدين التنسيق الأمني وتدعو للاشتباك مع الاحتلال الاحتلال يمنع نقل المصابين بمخيم نور شمس الأمم المتحدة: تراكم النفايات بغزة يتسبب بكارثة صحية «المناهج»: الكتب الدراسية للصف 11 قيد الإعداد حماس تنتقد تصريحات بلينكن بشأن صفقة الأسرى كتيبة طولكرم: حققنا إصابات مباشرة بجنود العدو توقف جميع آبار المياه بشكل كلي في غزة الشرفات: استبدال النائب الحزبي المفصول بـ”العامة” يتفق مع الدستور مستوطنون يسرقون ماشية لفلسطينيين بالضفة أهالي الأسرى الإسرائيليين يقطعون طريقا سريعا وفاة أردني بحادث سير في السعودية الصفدي لوزير خارجية إيران: لن نسمح لكم ولإسرائيل بخرق أجوائنا الرجل الموقوف بعد تطويق قنصلية إيران في باريس لم يكن يحمل متفجرات ارتفاع حصيلة شهداء قطاع غزة إلى أكثر من 34 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي منظمات تستنكر فشل قرار بشأن عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدة ماسك يعلق بسخرية على الهجوم الإسرائيلي على إيران عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إسرائيل واستطلاعات الرأي

إسرائيل واستطلاعات الرأي

12-02-2014 08:23 PM

أظهر استطلاع للرأي نشر قبل أيام في الصحافة الأسرائيلية، أجراه معهد أبحاث الأمن القومي INSS أن (٤٩٪) من الاسرائليين يؤيدون اتفاقاً دائماً مع الفلسطينين، انطلاقاً من حل الدولتين، هذا في حال تم اجراء استفاءً شعبيًا لذلك، بينما صوت ٢٥٪ ضد الاتفاق، فيما أظهر ٢٦٪ أنهم ليسوا متاكدين إلى الأن.

بينما صوت ما نسبته ٥١٪ من الاسرائيلين على تقديم تنازلات مهمة، لها علاقة بإقامة دولة فلسطنية على مساحة ٩٥٪ من الضفة، وقطاع غزة، بما في ذلك الأحياء العربية في القدس. مقابل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، مع الاحتفاظ بالتكتلات الاستطانية، ووجود عسكري في غور الأردن، فيما أجاب ٢٤٪ أنهم سيعارضونه.

في حين أجاب ٥٤٪ من المستطلعة ارائهم عن استعدادهم للقبول بتسويات اقليمية، وإخلاء بلدات معزولة وصغيرة، لا كتل استطانية، فيما رأى ٣٤٪ معارضتهم لاخلاء لأي موقع، وبأي حال من الأحوال.

مقابل ذلك، عبر ٦٧٪ من الإسرائيلين لا يصدقون مقدرة الأطراف كافة على توقيع اتفاقية سلام، تنهي حالة النزاع، فيما أعتبر ٤٩٪ منهم أن الفلسطينين يسعون للسلام.

من هنا يمكن القول: ان نتائج الاستطلاع تماشت مع رغبة حكومة بنيامين نتنياهو التي ترى أن جولات وزير الخارجية الامريكي جون كيري، لحظة تاريخية حقيقية مهمة، يمكن استغلالها لتحقيق أحلام اسرائيل، وفق شروطها، لا مصالحها، لا شروط غيرها.

في حين لم يتعرض الاستطلاع للقضايا المصيرية، نحو التنازل عن القدس، أو التخلي عنها، باعتبارها عاصمة اسرائيل اليهودية، كما لم يتطرق إلى تعويض و عودة اللاجئين.

مقابل ذلك، يظهر الاستطلاع نوعاً من عدم الثقة، لدى الاسرائليين، من جدوى توقيع معاهدة سلام مع الفلسطينين، وكأنهم بذلك، يقولون أن المواطن الاسرائيلي لا يرى مفاوضاً فلسطينياً يمكن الاعتماد عليه، يتوافق مع مصالحهم، بذلك يمهدون الطريق لإسقاط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واستبداله، في حال عارض نتائج جولات كيري وخططه.
طبعاً هذا إعادة لسيناريو الإستغناء عن خدمات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات – رحمه الله - إذ اعتبرته الإدراتين الأمريكية، والأسرائيلية، غير مؤهلًا ليكون شريكاً ايجابياً للسلام، ما يبيح اخراجه من المعادلة بالتجميد أولاً ومن ثم بالاغتيال، لجلب من يتوافق مع رؤيتهم !

استطلاع آخر، أجراه مهد دمج ”ميلوارد براون” وكأنه استكمالاً للاستطلاع السابق، أظهر أن الإسرائليين غير مستعدين للتنازل عن القدس، مقابل توقيع اتفاقية سلام مع الفلسطينيينن. حيث أجاب ٧ ٪ منهم، أن تحركات الوزير الأمريكي ستنتهي بتوقيع اتفاق مع الفلسطينين، مقابل ٨٧٪ اعتبروها غير مجدية، فيما ٦٪ الآخرين لا موقف لهم.

في سؤال هل يمكن التنازل عن القدس الشرقية، مقابل معاهدة سلام، فقد أجاب ٢٦٪ بنعم ، مقابل ٦٣أ اجابوا “لا” ولم تكن ثمة نتيجة لما نسبته ١١٪ من المستطلعة آرائهم.

وبين الاستطلاع أن ٧٧٪ من الإسرائليين، مع الاعتراف بيهودية الدولة، مقابل ١٧٪ رفضوها، فيما أظهر ٦٪ أن لا رأي لهم في هذه القضية.

إلى جانب ذلك، وجد الاستطلاع أن غالبية الشعب الإسرائيلي غير راضيه عن أداء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حيث قال ٢٧٪ بأنه منصف، و٣٨٪ منحاز للفلسطينين، و٢٪ وجدته منحازا لاسرائيل، فيما لم يعبر ٣٢٪ عن أرائهم.

بناء على ذلك، يظهر الاستطلاع أن القائمين عليه، مناوئين لتيار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الداعم لخطوات كيري وشروط جولاته، حيث يبين الاستطلاع أن غالبية المستطلعة آرائهم، لا يثقون بوزير الخارجية الأمريكي، ولا بجدوى تحركاته لنحيازها للجانب الفلسطيني، لكنهم يرون أن ثمة ضرورة للاعتراف بيهودية الدولة.

كنا نتمنى كشعب أردني ان نرى استطلاعات للرأي تقيس مدى تقبل المواطنين لخطوات الحكومة الاردنية او لنكن أكثر صراحة لخطوات من هو مطلع على ملف جولات وزير الخارجية الأمريكي، استطلاعات تقيس مدى تقبل أو رفض الشعب الأردني لأمالاءات الأمريكية والشروط الاسرائيلية في حال لم تتوافق مع مصالحه العليا.

أخيراً: صدق الصديق الكاتب الصحفي ماجد الكيالي إذ قال: إن مشكلة بلداننا، أن ليس فيها طريقة مؤسسية، وشرعية لصنع القرارات، ولا مركز بحث، ولا مراكز استطلاع، وثمة فجوة واسعة بين أصحاب ارأي واصحاب القرار، وأخرى بين السلطات التشريعية والتنفيذية، وبين الشعب والسلطة أو بين الحكام والمحكومين.

هذا يعني ان لا ثقة بين مكونات الدولة، أبداً، ونحن في انتقادنا، كمن يطحن في الهواء !

خالد عياصرة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع