أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين نيوورك تايمز: "إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها من الحرب على غزة" الملك وأمير الكويت يترأسان جلسة مباحثات رسمية في قصر بسمان الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الأردن: لا نستطيع تقديم خدمات توقفت منظمات عن تقديمها للاجئين السوريين البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين إسرائيل تأمر بعمليات إخلاء جديدة بشمال غزة نظام معدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا حمقى .. إنه رائد صلاح

يا حمقى .. إنه رائد صلاح

02-06-2010 10:18 PM

بعدما تناقلت وسائل الأنباء العربية أخبار الاعتداء الصهيوني الهمجي المتغطرس على النشطاء الإنسانيين واغتيالهم ، بدأت وسائل الأنباء تتناقل بشكل متواصل الأخبار حول مصير شيخ الأقصى " رائد صلاح " لتذيب مهج المحبين لهذا البطل الرائد ، وبدأت تتوالى الأخبار رويدا رويدا ، فابتدأت الحملة بنبأ عاجل مفاده إصابة الشيخ رائد صلاح إصابات بالغة ثم نبأ أنه يجري عملية جراحية حرجة في رأسه ، ومع توارد هذه الأنباء تبدأ الشرطة الصهيونية في أراضي 48 وتحديدا في بلدية أم الفحم بنشر عناصرها و فرض الحواجز بشكل استفزازي مباشر ، مما يدفع العديد من المحللين للاعتقاد بأن حكومة كيان الصهاينة تمهد لإعلان نبأ اغتيال قنديل المسرى الذي لطالما سعى نوره بين أضلع عشّاق المرتحلين روحا في مصليات المسجد الأقصى المبارك ، ولم يكن طلب الحكومة الصهيونية من عائلة الشيخ رائد صلاح وخصيصا زوجته للحضور إلى مستشفى تل هشومير للتعرف على احدى الجثامين التي يُشتبه بأنها للشيخ رائد صلاح ولمقارنة " DNA " عبثا أو لجهل من قبلهم بالتعرّف على تلك الجثة ، فبمجرد ما تناقلت وسائل الإعلام هذه الأنباء حتى صبّ الغضب العارم شوارع 48 وحالة غليان انتفضت في الوسط الفلسطيني العالمي وحالة احتقان مؤلم ترصدت أعين المسلمين حول العالم الذين اعتادوا على سماع نبض فؤاد الشيخ من ارتجاج صوته الصاخب فوق المنابر بصرخاته المدوية  " لن نفرط بالمسجد الأقصى المبارك " مرتقبين أي نبأ يطمئنهم عليه ، وفي غموض شديد ووسط تعتيم غير عادي يصل يقين إلى جميع وسائل الإعلام بأن مصير الشيخ رائد صلاح مجهول لا يعرفه أحد لا حتى عائلته ولا نائب الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب ، وسرعان ما تجد على صفحات الانترنت أنباء حول استشهاد الشيخ رائد صلاح أو تأكيدات بنسبة 90% من العديد من المتصفحين للانترنت بأن الشيخ قد رحل إلى جوار ربه مجاهدا بحريا ، وأن الصهاينة إنما يتكتمون على الخبر تحسبا لردات الفعل العارمة وخشية اشتعال انتفاضة ثالثة تبدأ بدماء حامي منبر صلاح الدين وتنتهي بتحرير ذاك المنبر ، وبعد ساعات من الانتظار والارتقاب وقبيل مساء الاثنين يتكشف مصير الشيخ بأنه حي يرزق لم يصب بأذى وفي طريقه لميناء أسدود ليقبع في غرف التحقيق الصهيونية هناك ، إن الناظر في هذا السيناريو الإعلامي السابق يجد بأنه سيناريو مدروس لخيار تصفية الشيخ رائد صلاح الذي يبدو أنه كان مطروحا وبقوة ضمن تركيبة معينة مبررة ضمن مجزرة الحرية ، لكن يبدو كالعادة حسابات الاحتلال فشلت في رصد النتائج فقد احتلت أنباء الشيخ رائد صلاح مساحة إعلامية واهتمام شعبي بحجم ما احتلت أنباء مجزرة الحرية ، فالشيخ رائد صلاح يزن عند هذه الأمة ما يزن حب حماة المسجد الأقصى في القلوب ألم تشاهد صور الشيخ في مختلف مسيرات العالم وكم دعاء ورسالة جوال سمعت وقرأت باسم الشيخ رائد صلاح خلال ساعات قليلة ، وكم من الدمع تحشرج في حناجر المتصلين على الفضائيات يعلنون كامل تضامنهم مع الشيخ ويتوسلون لذي الجلال أن يحفظه ويعصم دماءه فلطالما تمنى الشهادة في ساحات المسرى هناك حيث يغدو الموت عذبا ، كم مرة سمعت سؤال من حولك ما أخبار الشيخ ؟ ماذا حدث له ؟ هل من جديد بخصوص الشيخ ؟ ، رغم الألم وحالة شدّ الأعصاب التي سيطرت على المتابعين لأخبار الشيخ إلا أن هذه الأمة أثبتت ودون أدنى شك بأنها وفية لطهر بذل قيادات الأمة المدافعة عن قضاياها الرئيسة وأنها ما زالت تهتم وأن أملها في قرب الصباح المنبثق من أعين أمثال صلاح قد أسرج لها خيول مقدسية من جديد ، إن التضامن الشعبي العالمي مع الشيخ رائد صلاح يعكس وبشكل صارخ نبض الأمة المجمع على خيار المقاومة ودعم رموزها النابذة لسياسات الاحتلال والتطبيع ، فيا جنرالات الحماقة العسكرية والخيبة السياسية الصهيونية إن قوما قالوا لنبيهم " اذهــب أنــت وربــّك فـقـاتــلا إنـَّـا هـاهـنـا قـاعــدون " أمثال هؤلاء القوم أبدا لن يهزموا ويكسروا عزيمة قوم قالوا لنبيهم " هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما " ، لكنني سأقول ما قاله الشاعر تميم البرغوثي :    ولكن عذركم معكم فأنتم بعدُ ما زلتم غزاة محدثين . 
 
 

فدوى حلمي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع