في العقد الاخير من تاريخ مملكتنا الحبيبه حيث نخر الفساد جسم الوطن باعتراف الجميع سواء قيادات او مواطنين ... حيث تقلب على قيادة الوطن الكثير من رؤساء الوزارات وبتكليف سامي من جلالة الملك حيث كانت جميع كتب التكليف تتضمن اوامر بمحاربة الفساد والبطاله والتغول على المال العام .... الا اننا للاسف وحتى اللحظه لم نلحظ اي تطور ايجابي على اي من البنود المنوي اصلاحها .. حيث برز على السطح الكثير من دعاة محاربة الفساد تحت مسميات كثيره ... فمنهم من اعترض وشارك في المسيرات والاعتصامات ومنهم من احرق نفسه اعتراضا على سوء حالته ومنهم من هاجر وترك البلد تنهشها الذئاب .....
الا ان الملفت للنظر ظهور بعض محاربي الفساد ممن تفتق ذهنهم عن افكار جهنميه قرروا ان يستغلوا هذا الوضع من خلال عمل مقنن ومدروس حيث قاموا بانشاء الجمعيات والتحالفات تحت مسمى .. محاربة الفساد .. برعايه خارجيه يشوبها الكثير من علامات الاستفهام ... وبممارسات على ارض الواقع لا تمت بصله الى جوهر المشكله فتراهم يجتمعون في فنادق خمسة نجوم او يستغلون مسارح جامعات واماكن لا تمت بصله الى النيه بمكافحة الفساد الذي يعاني منه المواطن وللاسف احيانا هؤلا تشعر انهم يحظون برعايه رسميه من جهات اصبحت بعيده عن المصداقيه والنزاهه مما يسمون بقوى الشد العكسي ...
نعم ... فقد اصبحت مهنه ومهنه رائجه يكون مردودها احيانا ماديا واحيانا كثيره ابراز قيادات وتلميعها وتصديرها الى السوق المحلي لتكون هي البديل عن القيادات السيئه التي اوصلتنا الى هذا الوضع السيء الذي نعيشه .... وهذا امر خطير جدا يجب التنبيه اليه حيث يزيد الامر سوءا وتعقيدا ويبقى المواطن في حيره من امره الى ان يصل الى مرحلة اليأس وبالتالي يتم تمرير اخطر القرارات والحلول السياسيه بكل سهوله ويسر...
مشكلتنا في الاردن محصوره بالفساد المالي ... محاربته هي الهدف .. لا تجعلوا الامور تتشعب ومن ثم تتغير الاهداف ...تسونامي الشعوب لا يرحم ولنا في التاريخ عبره ....