أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل نسميها معركة انتخابية ؟

هل نسميها معركة انتخابية ؟

31-05-2010 08:53 PM

الانتخابات النيابية هي الطريق الى المشاركة الشعبية لترسيخ سيادة القانون وبناء الدولة. ولاشك ان الديمقراطية تعني اشراك جميع فئات الشعب في المسؤولية والمشورة التي يحتاجها المسؤول قبل المرؤوس. وأي مجلس للنواب لايكون فيه معارضة ديمقراطية ترتكز على الرأي والرأي الآخر فان هذه المجلس لايكون فيه حراك يخدم اتخاذ القرارات الصائبة على جملة المشاريع المطروحة على المجلس التي تنعكس على الوطن والمواطن.

اذا افترضنا ان الحكومة عملت على \"تأطير الفراغ\" الذي ينطبق على الاحزاب ، ورمي الكرة في مرماها بعد فرض قانون الانتخاب الجديد . وهنا نتساءل ، ما الذي ستفعله الاحزاب في الاشهر القليلة القادمة لخوض الانتخابات؟ مع ان غالبية المواطنين لديهم عدم ثقة بالاحزاب ؛ بأن يكون لديها البديل للسياسات الاقتصادية والاجتماعية . ناهيك عن صعوبة تحالف الاحزاب المتشابهة للوصول الى فرز مرشحين قادرين على الفوز بمقاعد في البرلمان القادم. فهل نرى دورا حقيقيا للاحزاب في الانتخابات القادمة؟

ستبدأالمعركة الانتخابية بعد فترة وجيزة ، وهي معركة المرشح والناخب معا. لكن المسؤولية الأكبر تقع على الناخب لأنه هو الذي يقرر ويفرز أعضاء المجلس النيابي القادم. فالحملات الانتخابية لها أهميتها في تفعيل المشاركة السياسية من قبل الجمهور مع بداية المناظرات والمهرجانات والندوات والمؤتمرات وطرح البرامج للمرشحين لاستقطاب الناخبين.

نحن نريد نائبا يلتزم بنصوص الدستور ويضع نصب عينيه مصالح الشعب قبل مصلحته الشخصية، وأن يمارس دوره في الرقابة والتشريع والمحاسبة ، بل ان يكون على مستوى المسؤولية ، يمتلك المعرفة الواسعة بمجتمعه الاردني ومحيطه العربي والعالمي ؛ لأنه الحريص على وطنه وهويته ويؤمن بتطلعات وطموحات واهداف المواطن والعمل على بث روح التكاتف والتكامل في المجتمع بكافة مستوياته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية ، ومحاربة الفساد بكل أشكاله وكذلك الفقر والبطالة .

ان المواطن يعول على النائب ان يكون صوته صوت الحق تحت قبة البرلمان وتكون له المشاركة الفاعلة والحوار والتنسيق مع زملاءه النواب عند مناقشة مشاريع القوانين واتخاذ القرارات الصائبة عند التصويت بالموافقة عليها او تعديلها او رفضها.




ان ما نخشاه ان يعود رجال الأعمال لممارسة المال السياسي كما حصل في المجلس الخامس عشر رغم القرارات الجديدة للحكومة بمعاقبة من يستعمل المال السياسي ؛ لأن هؤلاء اصبحوا يتقنون اللعبة الانتخابية ومارسوها سابقا.


ان على المرشح ان يعي المرحلة الحالية التي يمر بها الاردن ، فالظروف السياسية والاقتصادية تتطلب منه الدعوة للتكاتف وعدم طرحه لأفكار سرابية لاصلة لها بالواقع . وان يكون لديه الاستعداد والحس الوطني في تحمل المسؤوليات الكبيرة مستقبلا . ان ممارسة الحياة النيابية في الاردن تترجم الابعاد الوطنية والقومية الحقيقية وتتواصل مع الحياة الدستورية الديمقراطية ؛ لهذا مانريده من نائب المستقبل العطاء الدائم وتعزيز القواعد الديمقراطية والتفاعل مع المواطن والمشاركة الواعية في وضع وتنفيذ الاهداف والخطط التي تهم الوطن والمواطن.

ستشهد الساحة الاردنية قريبا جدا من حركة دائبة للمواطنين من اجتماعات وحوارات وتبادل زيارات ؛ فاننا نعول على قطاع الشباب خاصة وايضا قطاع المرأة لممارسة حقهم في الانتخاب وأن يرقى دورهم الى مستوى المسؤولية الوطنية والرؤية العميقة البعيدة عن التعصب والتشكيك ، بل التفحص بالتروي والمشورة لعملية اختيار المرشح المناسب ، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: \"لاحسب الا في التواضع ، ولانسب الا في التقوى ، ولاعمل الا بالنية، ولاعبادة الا باليقين\".

الكاتب / بسـام العـوران





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع