أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تهنئ أميركا على إسقاطها منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة. المنتخب الأولمبي لكرة القدم يخسر أمام نظيره القطري. وزير خارجية أيرلندا: أشعر بخيبة الأمل من نتيجة التصويت بمجلس الأمن على عضوية فلسطين. وزارة الدفاع الإسرائيلية تؤيد إغلاق قناة الجزيرة واشنطن: متفقون مع تل أبيب على ضرورة هزيمة حماس سموتريتش: قيام دولة فلسطينية تشكل خطرا وجوديا على إسرائيل. نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه. الغذاء والدواء: رقابة على استخدام الحليب المجفف بالمنتجات. نتنياهو امتنع عن عقد اجتماع الليلة لمجلس الحرب أوروبا تهرع لإحباط مؤامرة لاغتيال زيلينكسي. فيتو أمريكي يفشل قرارا لمجلس الأمن بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة. حماس: هناك مساع خبيثة لاستبدال الأونروا عاجل-الصفدي يؤكد لنظيره الإيراني ضرورة وقف الإساءات لمواقف الأردن. بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني. ليبرمان: نحن على مقربة من العار وليس الانتصار الاحتلال: منح العضوية الكاملة لفلسطين مكافأة على هجوم حماس في 7 أكتوبر سطو مسلح على بنك فلسطين في رام الله. أميركا ستصوت برفض عضوية فلسطين بالأمم المتحدة اشتباكات بين مقاومين وقوات الاحتلال بطولكرم. الأمير الحسن من البقعة: لا بديل عن "الأونروا"
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الفطرة الذكية لامي والشتاء

الفطرة الذكية لامي والشتاء

12-12-2013 10:46 AM

لازلت اذكر ذلك اليوم الشتوي البارد في قريتنا الوادعة بين جنبات الجبال التي احاطتها من كل جانب حيث كان الشتاء قارصا والثلج وصل الى الباب الخشبي العتيق الذي كان تتخلل شقوقه ومضات ضياء الفجر الاولى وهبات الهواء المعانقة للثلج المنتشي بمنظره وبرودته.
حرص ابي رحمه الله على توفير الحطب ووضعه ليلا في ركن منزلنا الواسع المكون من غرفة متعددة الاغراض فهي غرفة الاستقبال والجلوس والطعام والنوم ومآرب اخرى، اشعل ابي صوبة الحطب حتى بدأت اوداجها وبواريها تحمر وتسود وتتنفس تارة اخرى بدخانها الابيض الخارج من رحم حطب الزيتون وقطع الجفت المشبع بالزيت ولفضولي الشديد وحب استطلاعي فقد اقتربت من الصوبة لاسمع صوت اشتعال النار وارى احمرار البواري عن قرب وللحظة لامست اذني البوري القريب من كوع الصوبة الارضي وهنا صرخت باعلى صوتي كلمة الفطرة يمه يمه ... ركضت امي وبسرعة البرق وفطرة عذراء والهام رباني وفتحت كيس ملح البحر وغرزت يدها فيه وملأت حفنتها المباركة ووضعتهاعلى اذني وضغطت عليها وبقيت ضاغطة على أذني حتى احسست بالماء ينزل من بين اصابع يدها....وبعدها صدقوني لم اشعر بألم ولم يترك ذاك الحرق اثرا وتابعت شقاوتي بعد هنيهة باللعب على الثلج ...
شتاء أمي وصوبة الحطب وغرفتنا الوحيدة وقريتنا الوادعة ومرحلة الصبا العتيقة اشياء متفردة وفريدة وملهمة وباكرة وعذراء ونقية وطاهرة... احترامي وانحنائي لك أمي ولكل الامهات الاردنيات اللواتي ماكن الا أمي .... أمي فقط.
د.عبدالناصر العكايلة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع