بدأت شركة شل العالمية في العشرين من شهر أيار الحالي بعمليات الحفر لاستكشاف مادة الصخر الزيتي ضمن منطقة الامتياز الممنوحة للشركة بحسب مساعد مدير عام سلطة المصادر الطبيعية المهندس درويش جاسر.
وكانت الحكومة وقعت مع شركة الأردن للصخر الزيتي, المملوكة لشركة شل العالمية, على هامش اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في منطقة البحر الميت في شهر ايار 2009 اتفاقية لاستغلال الصخر الزيتي العميق لانتاج النفط بوساطة الحقن الحراري.
واضاف جاسر في تصريح ل¯ العرب اليوم ان الشركة بدأت يوم الخميس الماضي المرحلة الاستكشافية الاولى التي تستمر لمدة 3 سنوات بعد ان انهت جميع الاجراءات اللازمة لعمليات التنقيب والحصول على الرخص اللازمة من سلطة المصادر الطبيعية.
واشار ان عدد الابار التي ستحفرها الشركة ضمن مرحلة الاستكشاف الاولى يعتمد على المستجدات التي ستطرأ خلال هذه المرحلة اولا باول, حيث سيتم في هذه المرحلة الحفر واجراء التحاليل والفحوصات المخبرية وتحديد نوعية الصخر.
وبموجب الاتفاقية تتضمن المرحلة الاولى الحفر على امتداد منطقة الامتياز في منطقة اللجون, ومساحتها 22 ألف كيلومتر مربع, تتناقص كل عام, إلى أن ينحصر العمل على مساحة تبلغ ألف كيلومتر مربع.
وتتضمن الاتفاقية مراحل استكشاف وتقييم ومشروع تشغيلي ومرحلة التصميم للمشروع النهائي, بحيث تنفق الشركة خلالها نحو 540 مليون دولار بواقع 340 مليونا تنفق على المراحل الاولى التي تسبق الاستغلال التجاري وتمنح الشركة خلالها الحكومة الاردنية مكافآت تقدر بنحو 150 مليون دولار.
ويُعد الأردن, أول دولة في المنطقة, والرابع عالميا, بعد استونيا والبرازيل والصين, الذي ينفذ سياسات وخططا, للاستفادة من موارد الصخر الزيتي على المستوى الصناعي.
واشار جاسر ان السلطة وصلت الى المراحل النهائية من المفاوضات مع شركة الاردن للطاقة والتعدين JEML)) (شركة اردنية بريطانية) ضمن منطقة اللجون تمهيدا الى رفعها الى مجلس الوزراء.
ووقعت الحكومة ممثلة بسلطة المصادر الطبيعية اتفاقية في 11 أيار 2010 في عمان اتفاقية امتياز مع شركة الصخر الزيتي الأردني للطاقة (اردنية - استونية) حيث تمنح الحق باستخدام جزء من خام الصخر الزيتي المتواجد في منطقة عطارات ام الغدران في الاردن لانتاج الزيت والطاقة الكهربائية بوساطة الحرق المباشر.
الجدير ذكره ان اكبر تواجد لخام الصخر الزيتي في منطقة العطارات الواقعة وسط الاردن اذ يبلغ احتياط الخام في هذه المنطقة حوالي 25 بليون طن, وتبلغ مساحة المنطقة المغطاة في الاتفاقية مع الشركة 40 كيلومترا مربعا, وتحتوي على ما يزيد على بليوني طن من الخام. وتحت ظروف معينة يمكن زيادة المساحة لتحتوي على 4 بلايين طن.
العرب اليوم - ساندرا حداد