بدون عنوان

منذ ثلاثة أشهر توقفت عن كتابة المقالاتً على صفحات المواقع الألكترونية ، لا لشيئ جوابا على أسألة الأصدقاء إنما هي العودة للقراءة والمطالعة ومتابعة مايحدث في تحليلات السياسيين وتصريحات القادة المتناقضة في نشرات الأخبار في مختلف وسائل الإعلام ، التي لم تظهر أي جديد لتخفيف معانات الشعوب العربية , الأمر الذي يكشف عن موأمرة تتشارك بتنفيذها مجموعة الدول الكبرى ، كما خطط لها أعداء الأمة منذ عقود ،
هذا الموضوع يبين تجاهل الدول الكبرى للقضايا العربية ، بمثل هذه الأمور وعلي الطرف الأخر شدة التفريط بما لا يليق من أخلاقيات أو دين أو حتى أعراف الأمة ، (وبدون عنوان) هناك قصصا لأشخاص ظلموا غيرهم ، ولنأخذ اكثرها تشابه بين الشعوب ، أحدهم كان طالبا كسولا فوضع حشيشا في شنطة زميل له متفوق واتهمه بتعاطي المخدرات فحطم حياته ، وامرأة هدمت أسرة هانئة بعد أن كادت للزوجة واتهمتها بالخيانة بمساعدة قريب لها ، وثالث اقترض مبلغاَ من زميل له ثم أنكره ، ورابع سلب أرضا ليست من حقه بشهادة زور.وكان عاقبة هذا الظلم كما قرأتها في أحد الصحف المحلية في الدول العربية المجاورة التي نشرت التحقيق ونقلته عنها أن الطالب الظالم أصيب بحادثين أحدهما قطع يده والآخر جعله حبيس الكرسي المتحرك ! أما المرأة فأصيبت بالسرطان أجارنا وأجاركم الله ! كذلك خسر الذي أنكر الدين أضعاف مبلغه وتوفي له ثلاثة أولاد في حادث! والأخير تلفت أرضه وأصيب بحوادث أخرى ، لم أعجب هنا إن كان للقصص أثر كبير في نفوس الناس ولكن عجبي كان من كثرة إحساس الناس بالظلم الواقع عليهم. لهذا رأيت ان أورد هذه العبرلشعوري بأن الكثيرين يقعون في الظلم ويتساهلون فيه ومثل هذه القصص قد توقظ ضمائرهم ، والفضل هنا اولا وآخرا لله عز وجل فالتحقيق المذكور كان ثمينا ويستحق أن يعاد نشره في الإنترنت وأن يلقى الإهتمام الذي يستحق ، مع احترامي وتقديري للكتاب الذين يمضون وقتهم في انتقاء الأفكار وجمع المعلومات وصياغة المواضيع والمقالات من أجل إصلاح وتطوير مجتمعاتهم ،، بالمقابل نجدالإهمال للأسف من قبل المؤسسات والهيئات ذات العلاقة في الدولة ، متجاهلين أفكار المواطنين ومقترحاتهم ، ترى كم من الظلم يقع من الوالدين على الأبناء وعلى الوالدين من أبنائهما ؟ كم هم الذين يظلمون أقاربهم ويظلمون جيرانهم بل وزملاءهم في العمل وأصدقاءهم ؟ سواء كان ذلك بالقول أو الفعل ، بأكل حقوقهم أو التقصير في واجباتهم ، كم من الظلم يقع على العاملين من الوافدين الذين لا تصرف لهم رواتبهم وحقوقهم ، وكم من ابناء الوطن الذين حرموا من أبسط حقوقهم نتيجة تفشي الواسطة والمحسوبية ، كم يظلم المواطن وطنه حين يتلف المرافق العامة ولا يحترم الأنظمة ، حين يضع مصلحته قبل كل شيء مبررا ذلك بأمور هو يعلم بطلانها ؟
كم من الموظفين ظلموا أنفسهم بالتقصير في وظائفهم ؟ وكم من المدرسين ظلموا طلابهم ؟ وكم هل بقيت أسطر لأكمل لا بل بقي صفحات ،، إخواني أخواتي ،، وقاني الله وإياكم شر الظلم وأهل الظلم ، هذه بعض القصص البسيطة والتي وقعت فعلاً ،، تبين مدى ضرر الظلم على صاحبه ، وأن الله يمهل ولا يهمل ، لاأظن أحدا يجهل عقوبة الظلم ووعد الله حين قال عن دعوة المظلوم وعزتي وجلالي لأنصرك ولو بعد حين) ، ولكن الكثيرين ينسونها او يتناسونها ويتساهلون في ظلم غيرهم والى أولئك الذين امتهنوا الفساد واستحلوا سرقة المال العام ومخالفة الانظمة وتسترواعلى المتخلفين ليحرموا اصحاب الحق من حقوقهم !

كاتب حر : فوزي الختالين ابن ختلان