أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الأردن: قبول 196 توصية دولية متعلقة بحقوق الإنسان خليل الحية ينفي نقل مكاتب حماس من قطر تكدس خيام النازحين غرب دير البلح وسط القطاع سموتريتش يدعو قطع العلاقات وإسقاط السلطة الفلسطينية جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نعم .. لتعد "الرأي"حرة وليست تابعة

نعم .. لتعد "الرأي"حرة وليست تابعة

07-11-2013 09:28 PM

عندما صدر العدد الأول من "الرأي".. كانت الصحافة الأردنية ما تزال في مهدها، رغم أن الأردن عرف الصحافة منذ أواخر القرن التاسع عشر،لكن التطور والتقنيات الصحفية لم يكونا بالمستوى المعروف حالياً بالطبع..إلا أن الصحافة ليست طباعة وتقنيات فحسب،بل هي مضمون ومصداقية، ومواقف وموضوعية والتزام وطني وأخلاقي وإنساني،أولاً وأخيراً.
عام 1971، لم تكن تصدر في عمّان غير صحيفة « الدستور» اليومية، وثلاث صحف أسبوعية هي «عمان المساء» و «أخبار الأسبوع» و»الحوادث» .. وكانت مطبعة « الجوس» والاوفست فتحاً كبيراً في المستوى التقني في ذلك الوقت، والاهم أن المادة (15) من الدستور الاردني التي تنص على « أن الصحافة والطباعة حرتان « لم تكن فاعلة، في ذلك الوقت ،الأمر الذي كان ينعكس بقوة على المادة الإعلامية ويضعف المستوى المهني. وجاءت " الرأي" لتملأ فراغاً كبيراً في الصحافة اليومية ولتحمل رسالة واضحة تؤكد موقف الأردن القومي ورسالته العربية والتزامه الوطني، والعروبي والإنساني

في الدول الديمقراطية تتبوأ الصحافة مكانتها الاعتبارية اللائقة بها في "سيستم" الدولة، وتعتبر الصحافة سلطة رابعة "سلطة معنوية" تمارس دورها من خلال "مراقبة" جميع مؤسسات وأجهزة الدولة: الحكومة، بوصفها السلطة التنفيذية وما يصدر عنها من قرارات ولوائح لتنفيذ القوانين؛ والسلطة القضائية، وما يصدر عنها من أحكام في المنازعات والخصومات؛ والسلطة التشريعية، وما يصدر عنها من تشريعات وقوانين. .. وكذلك ممارسات مؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية...إلخ. جميعها تخضع لمراقبة الصحافة ونقدها كما تقوم الصحافة بنقل وتغطية أخبارها... وللصحافة دور ريادي في الدول الديمقراطية سواء في التأسيس لدولة القانون والمؤسسات أو تأطير الحراك الاجتماعي وتفعيله، وتنوير الرأي العام بما يجري ونقد الممارسات الشاذة عن القانون والعمل المؤسساتي. في "الأردن"، لدينا هامش من الحرية في الصحافة، وعندما أطلق وصفي التل "الرأي" عام 1971 أضافت جزءا كبيرا ومهما في حركة تدفق المعلومات والأخبار، المحلية خصوصا، وفي التعبير عن الرأي بحرية مسئولة فكانت الفاعل المحفز للآخرين لمسايرة سقف الحرية المسؤولة الممنوح فيها. "الرأي" أثبتت استقلالها في الكثير من القضايا المطروحة على الساحة، والتزمت الحياد في الصراعات السياسية المختلفة، كما التزمت بالانحياز التام لمشكلات الناس، فتبوأت المكانة المثلى في قلوب الناس... لم ترضخ للضغوط المختلفة، ولم تكن في أي يوم من الأيام مسرحا لابتزاز أي طرف سياسي أو المساومة على أي موقف وطني. تعد المراحل الانتقالية في الدول من أصعب المراحل، يتم فيها تقديم التضحيات والتنازلات الفكرية، وفي بعض الأحيان يتجلى واقع آخر للناس من خلال السقوط المتتالي للبعض والانغماس "حد الركب" في مستنقعات التملق والتزلف والنفاق والمجاملات الاجتماعية... وهو للأسف الشديد ماطال جزء منه جريدة"الرأي" بعد أن عادت الدولة من خلال الحكومة بالدخول كشريك متنفذ يمتلك أكثر من نصفها..لتنتكس "الرأي" وتنتكس معها الصحافة الاردنية لانها أصبحت تابعة يتحكم بها مزاج رؤساء الحكومات المتعاقبة.
منذ إسبوعين قرر أهل "الرأي" الخروج من دائرة الصمت ،ولسان حالهم يردد علينا ككتاب وصحافيين،تصويب الوضع،واعادة الهيبة للصحافة وللرأي تحديدا ،علينا عدم الرضوخ للابتزاز ..بل الثبات على المواقف الداعمة لحرية الصحافة. الثبات على الموقف رافعي الرؤوس شامخي الهامات لا ننحني لأحد غير خالقنا، وعدم الرضوخ والاستكانة بما لدينا، بل علينا المطالبة بالأفضل؛ والأفضل من أجل الناس، ومن أجل صناعة صحافة حرة مستقلة، وأمن صحافي للعاملين في مهنة الصحافة.وإليهم أقول: إن الثبات على المواقف يمنح الصحافة حقوقا كما يلزم الآخرين بالتقيد بالصالح العام للبلد وتقديم الأفضل إلى المواطنين؛ وخصوصا إذا كانت المواجهة مع علية القوم والمتنفذين سياسيا واجتماعيا... فالصحافي الجدير بأن يقرأ ويتابع ما يكتبه هو من لا ينحني أمام أي إغراء... فالصحافة الحرة والمستقلة ليست سلطة تابعة إلى أحد أو متسولة على باب أي مسئول!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع