أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الهيئة الخيرية تسير 75 شاحنة جديدة إلى غزة الاحتلال يهدم منزل شهيد في القدس المحتلة مدرب المنتخب الأولمبي يبدي رضاه عن أداء الفريق أمام استراليا البريد يشارك في احتفالات المملكة بيوم العلم صحة غزة: مخاوف كبيرة من توقف مولدات الكهرباء في مستشفيات القطاع مسؤول اسرائيلي يكشف عن عرض حماس لهدنة بغزة دوافع دينية وراء طعن الكاهن في سيدني وسط تزايد المخاوف .. الذهب يصل لمستوى قياسي اختراق بيانات حساسة لإسرائيل من قبل هاكرز وظائف شاغرة ومدعوون للتعيين - أسماء فقدوا وظائفهم في التربية - أسماء استقرار أسعار الذهب محلياً اليوم أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم إربد .. ازدحامات بشارع البتراء بعد حادث واحتراق مركبة إتلاف 1265 طنا من الحليب الطازج خلال 3 أيام الاحتلال ينوي نصب 10 آلاف خيمة قرب رفح خلال أسبوعين وفد أردني يشارك باجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ارتفاع على درجات الحرارة في الأردن الثلاثاء العلَم الأردني في يومه .. سيرة وطن خالدة وقصة حضارة عظيمة الجيش الأردني : طلعات لمنع أي اختراق جوي لسماء المملكة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حتى لا يضحي "الأمير" بندر بالبيدق...

حتى لا يضحي "الأمير" بندر بالبيدق الأردني

26-10-2013 06:54 PM

علاء الفزاع

يبدو الأمير بندر في هذه الفترة منشغلاً بكامل وجدانه في الضغط في كل الاتجاهات لزيادة التصعيد لإسقاط النظام السوري عسكرياً.والحقيقة أن هدفه ليس إسقاط الأسد وحسب، ولكن ترسيخ مكانته شخصياً في الحكم السعودي، وترسيخ زعامة السعودية للمنطقة بعد صراع تاريخي مع كل من مصر وسوريا امتد لعقود، مستفيداً من رمزية السعودية والتيار الوهابي بالنسبة للقوى السنية التي تعبر عن سنيتها في السياق السعودي تحديداً.

وبندر في هذه الفترة هو نقطة التوازن في العائلة المالكة السعودية التي تعاني من إيغال معظم وجوهها في العمر، ومن الأمراض التي ترافق الشيخوخة.

وفي غمرة اندفاع بندر لتحقيق هذا الهدف دخل في مواجهات مكشوفة وعلنية ولأول مرة مع حلفاء تاريخيين وحلفاء مستجدين، مثل الإدارة الأمريكية الأوبامية، ومثل الحكومة التركية. وكانت قمة جبل الجليد في تأييد السعودية للجنرال السيسي في الإطاحة بالأخوان المسلمين في مصر، وفي رفض السعودية للدخول في مجلس الأمن، وتحفظها على جنيف 2. ولكن ما هو تحت الماء أكبر بكثير.

ولعل من أبرز ما هو تحت قمة جبل الجليد هو إصرار بندر على إلقاء كل أوراقه في مقامرته السورية. ومن تلك الأوراق الورقة الأردنية.

بندر يسعى ومنذ شهور للتصعيد العسكري في سوريا، قافزاً عن مخاوف أمريكا والأردن وغيرها من أن تكون التنظيمات المقربة من القاعدة هي المستفيد الأول من إضعاف، وربما إسقاط، النظام السوري. كما تجاهل تماماً مخاوف الأردن من نشوء حالة من عدم الاستقرار على طول حدوده الشمالية، إضافة إلى تفاقم مشكلة النزوح السوري إلى الأردن.

ويعلم كافة المراقبين المطلعين أن الأردن غير قادر على تحمل ثمن التصعيد ضد النظام السوري، إن من ناحية الردود المحتملة من قبل ذلك النظام، أو من ناحية تعاظم قوة التيارات المرتبطة بالقاعدة، والتي تحظى بوجود قوي في المناطق السورية المحاذية للأردن، بل وحتى في بعض المناطق الأردنية ذات الصبغة العشائرية، وفي بعض مناطق المخيمات الفلسطينية في وسط وشمال البلاد. كما أن الثمن الكبير المتمثل في موجات نزوح سورية إلى الأردن قد يفوق بكثير قدرة الأردن على الاحتمال.

بندر منشغل بأجندته، وهو لاعب شطرنج ممتاز، يعرف تماماً ماذا يريد، وهو يمتلك التصميم الكافي الذي يجعله يضحي بأية قطعة على الرقعة في مقابل الوصول إلى ملك (أو رئيس) الخصم. وتعتقد السعودية أنها تمتلك بيادق كثيرة على الرقعة، من بينها بيادق لبنانية مثل سعد الحريري وتنظيمات السنة هناك، والتنظيمات السنية في العراق، إضافة إلى الساحة الأردنية. وتتعزز القناعة السعودية بـ(بيدقية) الأردن بوجود وزير خارجية مثل ناصر جودة.

للأردن مصالح وطنية عليا، منفصلة كلياً عن بقاء أو رحيل النظام السوري، وهي جديرة بأن تتم مراعاتها والعمل على حمايتها وصونها، بعيداً عن طموحات بندر الذي يقيم في عمان ويدير غرفة عملياته منها. وهي مصالح أكبر من أن يتم اعتبار الأردن مجرد بيدق قد يضحي به بندر في لحظة ما، تاركاً إياه يغرق في الفوضى والخراب، في سبيل تحقيق زعامته.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع