أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائيلي يرد شك في سلوكها .. الأشغال 20 سنة لزوج ضرب زوجته حتى الموت ودفنها في منطقة زراعية انقطاع الإنترنت وسط وجنوب قطاع غزة مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره علنا انتشال نحو 392 جثمانا من مستشفى ناصر بغزة على مدار 5 أيام 18 إصابة بحادث تصادم في الموجب بايدن يدعم حرية التعبير وعدم التمييز في الجامعات ونتنياهو يدعو للتصدي إدارة السير: لا تتردد في إبلاغنا ! الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة "محلل استراتيجي " .. غب الطلب

"محلل استراتيجي " .. غب الطلب

26-10-2013 03:13 AM

”بيّض صفحة المؤسسة”...جملة قالها مذيع سعودي على قناة فضائية لضيفه عزمي بشارة... الذي تفرّد بفضيحة كبرى عبر تسريب مقطع فيديو نشر على اليوتيوب ، وفيه يظهر بشارة أثناء الاستراحة، طالباً تحت الهواء من المذيع اياه ..عدم ذكر الأردن والبحرين في تحليلاته والتركيز على سورية ....وهذا يقودني الى صلب الموضوع..... وهو المحللون الاستراتيجيون وما ظهر من مسميات وصفات عجاب على نحو خبير استراتيجي, مدير مركز استراتيجي، مستشار عسكري، محلل استراتيجي، …...الخ
وبصفتي أقدم برنامج حواري سياسي على احد القنوات الفضائية لفت انتباهي موجة غريبة بدأت تنتشر الا وهي العدد المتزايد للمحللين السياسيين باطراد ...ظاهرة تستحق الوقوف عندها، ولاسيما أن هؤلاء باتوا يساهمون اليوم في صياغة الرأي العام عبر ما يقدمونه من معلومات حول موقف سياسي أو اقتصادي ، أو حتى عبر ما يقومون به أحياناً من تسريب معلومات استخباراتية عن طبخات سياسية ما وراء الكواليس أو مناورات وضربات عسكرية محتملة هنا وهناك خصوصاً بعد ما يسمى ”الربيع العربي”............الا ما رحم ربي ...
نراهم يثوّرون مواقف ضد أخرى، ويتقاذفون الشتائم ويتبادلون تُهم الخيانة والعمالة أو العمل كأتباع لدى السلطة، وربما وصل بهم ألامر إلى حد الاشتباك بالأيدي على الهواء مباشرة والتراشق بالكلمات النابية ....التي لا تعبر عن اي عمق .............للمتحدث.
المشكلة اليوم أن الكثير من هؤلاء المحللين الذين يتقاضون اتعابا لقاء ظهورهم في بعض القنوات والتي رسمت هذه السياسة بإتقان حتى تلعب لعبتها الاعلامية والاحتكارية لهم مهما كانوا ,,,،وبالتالي اصبحوا يرفضون الظهور الا بمقابل مادي بل والبعض اصبح يشترط ذلك ويدع السكرتيرة لتعطيني رقم حسابه الشخصي من اجل اعطاءه المكافأة قبل أن يعطيني أي معلومة وكأن الفكر والعلم أصبح بمقابل رغم انه تابع لأجندات له .... وبكل أمانة، ما يستفزك حد الغثيان، انتهازية العديد من المثقفين وحتى الصحفيين أصحاب الاسماء البراقة الذين تم شراؤهم بأموال النفط العربي مقابل التعبير عن مواقفهم السياسية والتبعية نهائياً لأجندات هذا المال ومطامعه في المنطقة.
المحللون السياسيون والصفة ليست لهم ، يتحولون بمعية الفضائيات إلى محلل ”استراتيجي” يقول ما يريد في رسم خارطة وطن على مزاجه ووفقا لرغبات معلومه ، طالما أن الرسم سيضمن له خازوقاً في كرسي ما، ويضمن له أيضاً المزيد من الثراء وأوراق اللعب والانضمام الى بعض الشلل اياها وما اكثرهم .....حين ينتقدون الاردن ومؤسساته في دكاكين اعلامية لعلهم يفوزون بكرسي او منصب او حتى شيك على بياض ....رغم مدى سطحية وجهل الكثير من التحليلات السياسية لهؤلاء المحللين، ومدى تشويهها الوعي العام،.....المهم طلقة تدوش ..حتى لو ما اصابت ...
بل ان البعض يشترط ظهوره فقط على بعض الفضائيات المعروفة واحتكاره لمكافأت ليس الا .....متناسيا هموم وطن اقوى من بضع دولارات لأن أول تلك الهموم حسب مفهومه هو الاطمئنان إلى استمرار تدفق المال النفطي إلى جيوبهم. واطمئنانهم مرجعه إلى كون من يمدونهم بالمال لا يعرفون القراءة، وإن كانوا من القارئين فإنهم يمللون سريعاً ويعودون إلى بهجتهم المعتادة المعروفة.
يبدو أننا نعاني من ازمة هوية ولا نعرف من نحن ... ، أو ما الذي يهدد وجودنا، في حين الآخرون الذين يراقبوننا بعناية يعرفون جهلنا، وفي نفس الوقت يحتاطون لأي احتمال وعي اوصحوة نريدها، ونمتلك أسبابها، ولكننا للاسف لن نعرف الطريق إليها.....





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع