دولة الرئيس .. هل هو أردني ..؟؟ هل كان طفلاً مثلنا.. وهل كان يرتدي ملابس داخلية مثقوبة عند مكان خادش للحياء ..وهل كان طالب في المدرسة يتلقى العقوبات والصفع على الوجه أو على المؤخرة .. وهل كان مثلنا يحمل كتب القراءة والمسطرة والممحاة ودفتر الإملاء .. وماذا كان يفعل عندما كان يتدلى من فمه خيط على شكل ( رياله ) عندما كان احد طلاب الصف الرابع ( ج ) .. !!! وهل تعرض لعقاب من معلم العربي الجّسور عندما أخطأ في الإملاء..وهل باغته مدير المدرسة الشرس بصفعة على وجهه عندما كان يتأخر عن الطابور .... مجرد ( طابور ) ..؟؟
هل وقع الرئيس في حب من طرف واحد .. وهل كان يقف أمام مدرسة البنات ليطيل النظر إلى الصبايا بأساليب حلمنتيشية ليقعن في حبال مودته وشقاوته ..؟؟؟
وهل كان يدندن ( نار يا حبيبي نار) وهو يعاكس الطالبات .. وهل كان يعبط الوسادة بانفعال تام قبل النوم بربع ساعة ..؟؟ و هل شارك ذات يوم بمسيرة أو اعتصام أو بكتابة منشور أو قراءة كتاب ممنوع .. وهل كان معارضاً عن جد ..؟؟؟ لا أدري .. بعد أن أصبح المذكور أعلاه نائباً ووزيراً وعيناً ودولة وحاجاً .. هل تنتابه نوبات ورع .. هل يصل الرحم ، هل يحب الأردن مثلنا، وهل يذبح فرسه للضيوف إذا لم يجد ما يقريهم عليه ، وهل يجامل الأهل والأصدقاء والمعارف .. وهل يطلق النار في المناسبات .. وهل يدبك مع الشباب إذا اقتضت الحاجة لذلك .. وهل يستحم يوم الخميس ..؟؟؟؟ دولة الرئيس أردني ( قح )مثلنا تماماً لكن الفارق الوحيد بيننا أننا بائسون ويائسون ، أما هو فبوسعه أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء مع بروز الهيبة والوجاهة ورفع الحواجب وأشياء أخرى .. باختصار .. أنا لست الروابده ولا النسور ولا حتى متعب الصقار .. غايتي فقط أن أجيد السفالة بشكل عظيم ومُشرف لأجنى المكاسب .!!!