زاد الاردن الاخباري -
مر أسبوع على القرار الدولي باللجوء إلى أسلوب الصدمة والرعب كحزمة إنقاذ لمنطقة اليورو, غير أن المستثمرين ما زالوا قلقين من أن الخطة غير المسبوقة بتوفير حوالي مليار دولار لمنع انهيار الأسواق في المنطقة ليست كافية.
وبحسب التقرير الذي نشره الموقع الالكتروني ل¯ "CNN" بالعربية فان المؤشر الأساسي على ذلك هو أن اليورو ما زال يتدهور أمام الدولار, حيث انخفض إلى أدنى مستوى له مقابل العملة الأمريكية منذ شهر نيسان عام .2006
المستثمرون يشعرون بالقلق, كما أنهم غير مستعدين لشراء السندات الحكومية من كل من اليونان والبرتغال واسبانيا, إلى أن يتلقوا تأكيدات وضمانات بأن الإجراءات الصارمة ستنجح في خفض العجز في موازنات هذه الدول.
مدير الدائرة الاقتصادية في مصرف يونيكريديت, ماركو أنوزياتا: قال في مواجهة خطة الصدمة والرعب للإنقاذ, أصيب المستثمرون بالدهشة في البداية, غير أنهم يشككون الآن بشأن احتمال بقاء منطقة اليورو
ويضيف أن على صانعي القرار أن يعملوا على تقوية وترسيخ الانضباط المالي لمنطقة اليورو, وهو ما فشلوا بتحقيقه منذ إنشاء الاتحاد النقدي قبل 11 عاماً, وفقاً لتحليل نشر في صحيفة الفايننشال تايمز.
من جانبه قال آلان وايلد, رئيس وحدة الدخول الثابتة والعملات في مؤسسة بارينغ أسيت مانيجمنت: على الأرجح نحن نحتاج من منطقة اليورو أن تؤسس مزيداً من الوحدة النقدية وإلا فقد نراها ترزح تحت ضغوط متزايدة وربما تتحكم.
وأشارت ثاني أكبر مؤسسة تمويل للسندات في العالم, بيمكو إلى بيع حيازاتها من الديون اليونانية والبرتغالية, وربما تحذو شركات أخرى حذوها, لكنها لن تكشف عن مقاطعتها للسندات الحكومية للعامة.
ومن المتوقع أن يشكل ذلك الأمر مشكلة للمصرف المركزي الأوروبي, الذي أعلن مؤخراً أنه قام بشراء سندات حكومية من منطقة اليورو بمبلغ يصل إلى 16.5 مليار يورو, وذلك منذ بدء حملة الإنقاذ الدولية للاقتصاد اليوناني.
وخسرت السندات الحكومية اليونانية قصيرة الأجل ذات العامين منذ الاثنين الماضي, 10.72 المئة نقطة من قيمتها, حيث تراجعت من 18.217 بالمئة إلى 7.493 بالمئة, بينما تراجعت قيمة السندات البرتغالية قصيرة الأجل بنسبة 3.071 بالمئة نقطة.
ورغم كل الإجراءات, إلا أن الثقة بالسوق ما زالت في أدنى مستوى لها, حتى بعد أن قامت بعض الجهات الاستثمارية بالنأي بنفسها عن أسواق البرتغال واسبانيا واليونان, وهذا بدوره يعني أنها لن تشتري ديون الحكومات الثلاث.
وفي الأثناء, ما زالت مخاوف الأسواق تنعكس في ضعف اليورو, الذي انخفض بنسبة 4 بالمئة مقابل الدولار منذ توفير حزمة الدعم المالي لمنطقة اليورو.