أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمم المتحدة: الوضع في غزة قد يرقى لجريمة حرب الهلال الأحمر ينقل 3 شهداء من وادي غزة حكومة غزة: الاحتلال أعدم أكثر من 200 نازح بمجمع الشفاء مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مصر وثورة التصحيح

مصر وثورة التصحيح

03-09-2013 10:58 PM

ثوره التصحيح في مصر
د.احمد عارف الكفارنه
لقد قدر لمصر كأكبر البلاد العربية أن تلعب دور ألدوله القائد في النظام العربي فى وقت سلّمت فيه البلدان العربية لهذا الدور النشط لمصر لما لها من دور قيادي باعتبارها قلب الوطن العربي , الى جانب ثقلها البشري و إمكاناتها ألاقتصاديه والعسكرية ولذلك كانت مصر بوصلة الحرب والسلام
لقد فتحت ثوره الربيع العربي مؤخرا أبواب السلطة للحركات الاسلامية من المغرب إلى مصر بعد عقود من الإقصاء والتهميش لهذه الحركات , وعلى ضوء ذلك تعاطف الناس مع هذه الحركات ,ولا سيما أن مجتمعنا تحكمه العاطفة الدينية فكان لها فوزا وحضوراً غير مسبوق ,غير ان الإسلاميين ,لم يستفيدوا من هذا الواقع الجديد من الفراغ السياسى ربما هذه الفرصة ولم يتم تكييف وتغيير قواعد اللعبة السياسية فى لانشغالهم بنشوة النصر نتيجة وصولهم للسلطة مما أتاح تحرك الانظمه السابقة من خلال أزلامها والتي وقفت حجره عثرة أمام أي تطور او تقدم يتلمسونه . لم تدرك هذه الحركه ان الشباب المصري والتونسي واليمني والليبي والمغربي لم يخرج للشارع لأقامه دوله ألخلافه الاسلاميه ,بل كانوا يطالبون بالحرية والعدالة والمساواة وإيجاد فرص العمل والثورة على الفساد ,وهذه المطالب هي الوقود الذي حرك الناس آنذاك , في حين استغلت الحركات الإسلامية هذه المطالب نتيجه الهوس الديني للسلطة فركبوا موجة المزايدة مدعومين ببعض القادة منهم المتمتعين بالكاريزما ,ودفع البلاد إلى حالة من الفوضى والثورة فكانوا أول المستفيدين من هذه الفوضى للإطاحة بالأنظمة السابقة او استدعاء هذه الحركات لتشكيل حكومات بعد فوزها كما حصل فى المغرب.
وبالرغم من وصول الحركة الإسلامية فى مصر الى السلطة, الا انها لم تلتزم بقواعد أللعبه الديمقراطية وعملت من خارج الأطر الدستورية المؤسيسه لتغيير الآليات الديمقراطية المتفق عليها, ووصل بها الامر الى حد الاستقواء بألوان الطيف الإسلامي الآخر المتشدد والذي لم يتوانى هذا الاخير عن تبنى خطابا راديكالياً تكفيريا جهاديا متشدداً مما اثأر جمله من التساؤلات والمخاوف لدى الأطراف الأخرى !! لذلك جاء الرد من الطرف الآخر بالنزول الى الشارع والحشد المذهل لعشرات الملايين والتى وقفت هذة المرة ضد شركاء الامس القريب , وقفت مناشدة الجيش المصرى للتدخل لانقاذ مصر فما كان من المؤسسه العسكرية الا ان قامت بعد توجية عدة انذارات للرئاسة المصرية التى لم تستجيب لاى منها حينها قامت بفك ارتباطها برئاسة ألدوله مقدمة مصلحة الوطن على أية مصالح اخرى قامت بعزل الرئيس د.محمد مرسي الاكاديمي القادم من الوسط الجامعي ومعتقلات الرئيس الاسبق حسني مبارك ,بعد ان وصلت الأمور فى عهده الى نقطه اللاعودة ,فالمشاريع والاستثمارات هجرت مصر ووصلت الى حد العدم ,والسياحه غادرت مصر الى غير رجعه ,والديون المصريه استمرت في ازدياد اذ وصلت المديونية المصرية الى تريليون جنيه مصري حسب تصريحات الحاكم للمصرف المركزى المصرى,و أدى ذلك الى انخفاض العملات الاجنبيه , والتى وصلت الى حدود 60% الى حد غير مسبوق ,مع تراجع نسبة النمو الى نسبة 3 % ناهيك عن ارتفاع نسبه الفقر إلى 23% ,وخسارة البورصة المصرية والتي وصلت الى 7,3 مليار دولار .
وحين طلب الجيش المصري تفويضا من الشعب خرجت الملايين الهادرة وكأنها تقول هذه ساعة الخلاص فماذا كان الرد ؟ ركب الإخوان رؤوسهم معتقدين أن الذراع والسلاح قادرين على إسقاط ألدوله المصرية من خلال نشر الفوضى والاعتصام المفتوح رغم نداءات ألمصالحه والمطالبة بتقديم مصلحه الوطن وإيثارها على الحزبية ألضيقه, إلا أنهم ادارو ظهرهم لمصر وتبنوا الخطاب الفئوى المغلق وعادوا مره أخرى إلى مربع الدم من خلال رفع السلاح فى وجه الجيش والأمن والذي لم يؤدي في الواقع إلا إلى شرخ الوحدة الوطنية ,ولابد من الاعتراف ان الجيش لم يجد منفذا سوى فض الاعتصام بالقوة بعد ان فشلت كافه الجهود المبذولة لفض الاعتصام سلميا ,ولابد من الاعتراف ان الاعتصام في مختلف أنحاء العالم والأعراف ألدوليه مرفوض لأنه يضر بالحياة ألاقتصاديه وبمصالح البلد .
وبعيداً عن الخلاف حول الظالم والمظلوم في هذه المحنه التي تعيشها مصر الشقيقة , يقف الاردن داعما للثورة التصحيحية في مصر من اجل الحفاظ على مصر من التفتت واالتشظي لان الجميع ادرك ان هناك خططا خفية ضد المنطقه ومكوناتها الاساسيه لأشاعه الفوضى والاضطرابات وهو ما اطلقت عليه في مراكز الدراسات ا لغربية , الحرب الرابعه من خلال تهيئة الفرصة الداخلية لبعض مؤسسات المجتمع المدنى والاحزاب ودعم الاقتتال الداخلي من خلال شحن الخزانات الطائفية فى المنطقة وامدادها بالمال والسلاح من اجل تهيئتها للانفجار فى اى لحظة لتقسيم المنطقة وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والاثنية والتى عاشت فى توافق وتاّلف منذ مئات السنين
وقف الاردن بقياده جلاله الملك عبد الله الثاني موقفا مشرفا وداعما لتدخل المؤسسة العسكرية في مصر لاعادة وجه مصر الحضارى لها ,ومن اجل انقاذها من هذة المحنة المؤلمة , داعمًا خارطة الطريق التى تعهدت بانجاز الملفات العالقه فيها والنقاط الخلافية في بعض مواد الدستور الجديد .
لقد تعهد قاده ثوره التصحيح في مصر لجلاله الملك ياية ضمانات يريدونها الاخوان لاجراء انتخابات نزيهه وتحت رقابه دولية شريطة اعترافهم بمشروعيه ا لدوله المدنيه غير انهم رفضوا كل المقترحات منتشيثين بهوس السلطه الذى تمتعوا فيه سابقاً.. مما دفع الجيش لاعادتهم لهامش الحياة السياسية فى مصر وعزلهم وذلك لانهم اعتقدوا أن شرعيتهم تنبع من المسجد بينما الشرعيه الحقيقية تنبع من الواقع والاداء الوظيفي في الادارة والشأن العام لان هنالك شعب ينتظر الانجاز ولا ينتظر خطب عاطفيه , تدغدغ مشاعره وتبقيه اسير الخطابات الدعويه .
,ان هذه الحركات غير مؤهله او جاهزة للحكم او السلطة من وجهة نظرنا حتى وان جاءت عبر صناديق الانتخابات ,لذلك على هذه الحركات ان تبحث عن العطب الذي اصابها سواء من خلال بحثها عن الوظيفه الغائيه التى نذرت نفسها لها والتى جاءتها على طبق من ذهب ولم تستطيع الاحتفاظ فيها او من خلال تحالفاتها واستئثارها بالسلطة . ان عليها قبل كل شئ, تدريب وتأهيل كوادرها من رجال دعوه الى رجال دوله ,لتكون لديهم القدره والفهم الصحيح لتيسير شؤون الناس وتدبر امورهم الاقتصادية والاجتماعيه فى حال عودتهم للسلطة مستقبلا .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع