أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مجازر الميادين في مصر

مجازر الميادين في مصر

17-08-2013 12:23 AM

ما يؤخذ على الإخوان المسلمين أنهم كانوا قد تسرعوا و استعجلوا في مسعاهم بالقفز إلى كرسي الحكم , بترشيح رئيس منهم , لقد كان بإمكانهم التروي قليلا وترك الثورة حتى تنضج وجربوا تر شيح مرشحا ليس منهم حتى تتضح الأمور .
وبعد نجاح محمد مرسي بالانتخابات وتسلمه رئاسة الجمهور ية , تجاهلوا وجود التيارات الأخرى المعارضة لهم ,وعدم الأخذ بالحسبان بعد نتائج الانتخابات أن نصف سكان مصر على الأقل لا يؤيدونهم لقد كان المنافس لمرسي من رموز النظام السابق وهو أحمد شفيق، وكان الفارق بسيطاً بينه وبين مرسي , لقد حصل أحمد شفيق، على أصوات 12 مليون ناخب. وحصل محمد مرسي على 13 مليونناخب والفرق بينهما هو مليون ناخب فقط.
ومن أخطائهم أنهم قاموا بتخوين المعارضين لهم من أمثال محمد البرادعي وحمدين صباحي ، ما جعلهم معارضين شرسين لهم بعد أن كانوا معارضين طبيعيين وكان من الممكن الاتفاق معهم سياسياً. و الدفع بأحدهم لترشيحه في المرحلة الانتقالية إلى حين ترسيخ التجربة الديمقراطية. . ليس ذلك فقط، بل قاموا بإبعاد المشير طنطاوي والفريق سامي عنان، إحباطاً لانقلاب متوقع مفترض كذلك ساءت علاقة الإخوان مع الناصريين والليبراليين وغيرهم من المشاركين بالثورة .
ومن أخطائهم أيضا ....عدم أخذهم بعين الاعتبار أن مؤسسات الدولة لا تزال ملغومة بعناصر وخبرات النظام السابق، وحتى الإقصاء لها ,يعتبر خطأً.. لأنه كان من الأفضل كسب ما أمكن منها.
وتجاهلوا دور المؤسسة العسكرية والأمنية، التي تأسست على قواعد غير متعاطفة مع الإسلاميين، بل العكس، بعضها تأسس لقمعهم. كما أن قراراها ليس بيدها تماما!. وتجاهلوا أيضا العمل الإعلامي المحترف المدعوم بالمليارات من رجال الأعمال في النظام السابق. وكذلك الخبرة في العلاقات وشراء الولاءات والذمم والخبرة السياسية والمهنية في التنظيم والتضليل من قبل عناصر النظام السابق التي تمثل قواعده جهاز الدولة الإعلامي والمدني والعسكري.
كما أنهم فشلو بعد نجاح محمد مرسي وتسلمه للحكم عن طريق الانتخابات في استيعاب الشباب ا لمستقلين و لم يجيدوا فن التعامل مع الخصوم المنافسين وأعدائهم السابقين من الحزب الوطني الحاكم السابق وغيرهم الذين التجئوا إلى العمل السري واستغلال كل ما يملكونه من شعبيه وثروة وخبره في حربهم مع الإخوان في الانتخابات ولم يحسبوا بحساباتهم مخاوف الأعداء الخارجيين من الاسرائيلين ومن لف لفهم من استلام حركه الإخوان للسلطة في مصر وما تمثله للامه من دور وتاريخ وقياده فوقفوا جميعا ضد هم هذاالدعم الخارجي، من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والإمارات وغيرهما,بينما كان الإخوان كمعارضين لا يملكون الخبرة العملية الكافية في إدارة الدولة.
كل هذه العوامل شكلت انقلاباً عسكريا يطيح بأول رئيس مدني في تاريخ مصر والمطلوب من الإخوان إعادة النظر في التنظيم وفي أخطائهم للاستفادة منها مستقبلاً.
,وعند الحديث عن هذا الانقلاب العسكري فقد كان قرار مرسي صائباً عندما رفض التنحي عن السلطة، واظهر اللعبة على طبيعتها الانقلابية ، وهي أن يقوم الانقلابين أنفسهم بعزله وتنكشف اللعبة للجماهير. وقد كسب مرسي تعاطفاً كبيرا بسبب ذلك.
لقد كان الذي جرى في مصر انقلابا عسكريا على الشرعية مكتمل العناصر مدعوما بمؤامرة دوليه وعربيه واضحة المعالم , لقد كان انقلاباً همجياً مستخدماً كل إمكانيات النظام السابق وأدوات قمعه، وكان أسوأ ما فيه هو الاستهانة بالشعب المصري، من خلال تسمية المعارضين لمرسي بأنهم الشعب، وكأن الذين يؤيدون الشرعية لمرسي ليسوا من أبناء الشعب! ,رغم كل ذلك، لم تزل الأغلبية مع مرسي ومع شرعية ثورة 25 يناير، لكن النسبة الأقل من الأغلبية بقليل استعانت بالعامل الخارجي والعسكري، وأسقطت إرادة الأغلبية.
ولقد اثبت الإخوان المسلمون في مصر و بما لا يدع مجالا للشك أنهم معارضون مسالمون سلميون وانهم مجرد دعاه على الرغم مما حصل لهم اثر الانقلاب العسكري من قتل وخلافه في مسيراتهم واعتصاماتهم لم يلجأو إلى العنف أو الرد على العنف بالعنف المضاد .... رغم كل محاولات الاستفزاز لدفعهم كي يلجأو للعنف .....وهم بعكس غيرهم من الجماعات الاسلاميه الموجودة بالمنطقة التي تقوم بالتفجيرات سواء كانت انتحارية او بالسيارات المفخخة أو الهجمات المسلحة المباشرة .....رغم أنهم باستطاعتهم تجنيد مئات الآلاف بل قل الملايين لفعل مثل تلك الاعمال لو أرادوا فعل ذلك .......انهم يحافظون على سلميه احتجاجهم المشروع لاسترجاع الشرعيه الوطنيه بإعاده الرئيس المنتخب الى موقعه ....... ولكن ماحصل يوم الاربعاء 14/8/2013....من مجازر بشعة بقتل وجرح المئات من المعتصمين السلميين الذين ليس كلهم من الإخوان بل معهم الكثيرين ممن يريدون المحافظة على الديموقراطيه الوليده في مصر .....هذه المجازر ارتكبتها أجهزه الانقلاب العسكري البشع في ميدان النهضه وميدان رابعه العدويه وبقيه ميادين مصر والمستمره الى ماشاء الله , تدل على ضعف الانقلابيين وضيق صدورهم وقله حيلتهم وفشلهم الذريع في انقلابهم على الشرعيه , ويشكل هذا العمل المدان الجبان بداية لنهايتهم الحتمية , وقد ينتج عن هذا القرار الأرعن ....بداية لثوره عنيفة لاتبقي ولا تذر تدمر الأخضر واليابس تعم جميع نواحي مصر.
اللهم احفظ مصر وشعبها من كل مكروة .....واجعل عقلائها وحكمائها ان يتفقوا ويتوصلوا الى حل يرضي جميع الاطراف ويوقف شلال الدماء المنهمر في شوارع مصر وميادينها ..... اللهم اميـــــــــــــــــــن
راجيا أن لا يكون كلامي هذا مبررا لاتهامي بالانتماء للجماعة .....فأنا لا انتمي لهم ولا اعرف شخصيا أيا منهم ولكن هذه قرأتي للإحداث ووجهه نظري الشخصية فقط لاغير .


طلب عبد الجليل الجالودي
Atalab42@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع