بأسم البابا كل عام وانتم بخير.

قدم البابا فرنسيس مجددا التهنئة للمسلمين بعيد الفطر، خلال قداس الاحد امس في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان ودعا المسيحيين الى اعطاء اولوية للمحبة.كما ونحن في الاردن نردد صدى معايدة قداسته لنقلها الى اخوتنا وشركائنا في المواطنة مسلمي الاردن وعلى رأسهم حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفضه الله ورعاه.

وقال البابا امس "اود توجيه تحية للمسلمين في العالم اخواننا الذين احتفلوا (لتوهم) بعيد الفطر".

وذكر البابا بانه كان نقل رسالة مطلع اب/اغسطس الى المسلمين. وقال قبل بدء القداس "اعربت عن الامل في ان يلتزم المسيحيون والمسلمون الاحترام المتبادل خصوصا عبر تربية الاجيال الصاعدة".فنحن في الكنيسة خاصة في الاردن نقدم للمجتمع خير شهادة من خلال الرسالة التربوية الصرح التعليمي الرافد الذي اسسته الكنيسة منذ فجر الولة الهاشمية على ارض الاردن الغالي حيث نقدم التربية والتعليم لابناء الاردن في مؤسساتنا دون تميز بين ابناء الوطن الواحد.

وعودة لرسالة البابا للاخوة المسلمين في عيدهم والتي صدرت في الثاني من اب/اغسطس حيث بعث قداسته رسالة حملت توقيعه "عربونا لتقديره وصداقته مع كل المسلمين خصوصا قادتهم الروحيين". وفي النص دعا البابا الى "تفادي النقد غير المبرر او الذم" حيال الديانتين.

وخصص البابا معظم تصريحاته الاحد للدعوة الى "محبة الله الذي له اسم ووجه وهو المسيح". واضاف "لا يمكننا ان نحب الهواء. الامل بالنسبة الى المسيحيين يعني لقاء المسيح".

وتابع " المحبة هي التي تعطي القيمة والجمال للاسرة والعمل والدراسات والصداقة والفنون وكل الانشطة التي يقوم بها الانسان".ويؤكد البابا ان المحبة هي التي تعطي "معنى للتجارب السلبية لانها تسمح بتجاوزها والتحرر من الشر"، انها تعطي "معنى للصعوبات وتقلبات" الحياة.ودعاالمؤمنين الى التساؤل "بصمت" اولا "هل ان قلبكم كله امل للقاء الله او انه مغلق؟" وايضا "اين كنزك ما هي بالنسبة لك ارقى معان للحقيقة؟ اليس ذلك حب الله وخدمة الاخرين؟"

وهنا لابد من الاشارة الى وصول البابا فرنسيس الى سدة البابوية نقل الكنيسة الكاثوليكية من مرحلة الريديكالية المحافظة الى مرحلة الانفتاح الكامل على الاخر المشترك في انسانيته مع البشر اجمعين.