أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخصاونة يوعز بتقديم الدعم لإجراء الانتخابات النيابية إجراء الانتخابات النيابية 2024 الثلاثاء 10 أيلول (لا يمكن الثقة بنا) .. هفوة جديدة لبايدن (فيديو) إنجازات قطاع جودة الحياة خلال الربع الأول من العام الحالي "الطفيلة التقنية" و"القاضي عياض" المغربية تعقدان مؤتمر الحضارات بمراكش مباريات الأسبوع السابع عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا بورصة عمان تنهي تعاملاتها على انخفاض الفايز يدعو مؤسسات المجتمع المدني إلى كشف الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الحوامدة رئيساً لمجلس محافظة الطفيلة للدورة الثانية. نتائج اختبار ضبط الجودة LQAS 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 201 للحرب الأسماء النهائية لرؤساء مجالس المحافظات الصين تحذر من أن الدعم العسكري الأميركي لتايوان يزيد من "خطر حصول نزاع" وزير الخارجية ونظيره الإيرلندي يبحثان في جهود للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة الأشغال: مليون ونصف دينار كلفة الأضرار الناجمة عن سرقة كوابل الكهرباء في شارع الـ 100 أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي اليوم مؤسسة الحسين للسرطان توقّع اتفاقيّة مع الشركة الأردنية لصيانة الطائرات "جورامكو" المعايطة: جاهزون لإجراء الانتخابات الملك سلمان يدخل المستشفى لإجراء فحوصات جنوب إفريقيا تدعو لتحقيق عاجل بالمقابر الجماعية في غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مِصْرُ .. البُسْطَارُ وَدِيْنَاصُورَاتُ...

مِصْرُ .. البُسْطَارُ وَدِيْنَاصُورَاتُ الْشَدّ العّكْسِيِّ وَدُمَى اْلِإصْلَاحِ فِيْ مُوَاجَهَةِ اْلثَوْرَةِ

20-07-2013 06:42 PM

لا شكَّ أنَّ أقلَّ توصيفٍ يمكنُ استخدامُهُ لِمَا حدثَ في مِصرَ ،أنَّهُ ( أمرٌ دُبِّرَ بليلٍ ) لأنَّ الآليةَ التِي أُعِدَّ بِها هذا الانقلابُ العَسكريُّ الدمَوِيُّ ،اعتمدَتْ على معلوماتٍ مُجافِيةٍ للحقائقِ ،تكشفُ عنْ سَبقِ إصرارٍ وَترَصدٍ ،أنَّها مُؤامرةٌ ‘دُبِّرَ لهَا بليلٍ وَخُطِّط لهَا فِي الظلامِ ؛لوقفِ المدِّ الإسلامِيِّ ومنعِ الصحوةِ الإسلاميَّةِ على أرضِ الكِنانَةِ مِصرَ مِن أنْ تأخذَ مدَاها وتقتلعَ ما سِوَاها ؛وأنَّ المُسلمَ لَيَزدَادُ إيمانًا وتسليمًا كلَّمَا التفَّ الباطلُ وتجمَّعَ .
وكَشْفُ كراهِيتِه للإسلامِ تتجِلَّى اليومَ بأوضحِ صُوَرِهَا ،في صراعِ المُسْتكْبِرينَ العِلْمَانِيِّين وأهلِ التوحيدِ على ارضِ الكِنَانَةِ المباركةِ ،حيثُ اجتمَعَتْ قُوَى الشرِّ والاستكبارِ ،وحَشَدَتْ طاقاتِها ضِدَّ هذا الشعْب ،لاغتصابِ حقِّه بقوةِ البُسْطَاِر ،والذينَ بدورِهمْ صَرخوا مِن علَى مِنبرِ الثورةِ بكلِّ عزةٍ وشجاعةٍ "باااااااااااااطل".
إنَّ حجمَ الخطرِ المُخيفِ الذي يَحيقُ بمصرَ العزيزةِ ،خاصةً بعدَ الانقلابِ العسكرِيِّ الدمَوِيِّ علَى الشرعيةِ والقفزِ العلَنِيِّ علَى مواقعِ السلطةِ الصريحةِ ،والتسلّطِ على مفاصلِ القرارِ المِصرِيّ كلِّه ،جاءَ لإعادةِ الدولةِ البوليسيةِ القمعِيَّةِ ،التي أفقرَتْ المصريِّين وأذلَّتهمْ مِن خلالِ أنيابِ أجهزةٍ استخباراتيةٍ شرسةٍ ،قادَتْ الأمةَ كلَّها إلى هزائمَ مخزيةٍ طيلةَ السنواتِ الماضيةِ ،إنَّ ما يُسمَّى بالمعارضةِ المُمَثلةِ بجبهةِ الخرابِ وحركةِ تمرُّد والتِي حاولَت التخفِّي وراءَ واجهاتٍ كاريكاتيريةٍ تثيرُ الشفقةَ، لقبولِها أداءِ دورٍ هدَّامٍ لا يتجاوزُ مرتبةَ شاهدِ الزورِ ،أو الزوْجِ المُحلِّلِ الملعونِ.
وأمَّا قمةُ المُؤامرةِ ،فتتمثلُ في أبشعِ فُصولِها وأشدِّها صفاقةً ،حيثُ يُعطَى الانقلابيون المِليارات ،ويُطبَلٌ لهمْ ويُحيَّون علَى جرائِمهم ،ويُهلَّلُ لهمْ ويُبارَكُ إفسادُهم فى الأرض ،حَسْبَ ما جاءَ في صَحيفةِ "نيويورك تايمز" الأمريكيَّةِ ،مِن أنَّ حزمةَ المُساعداتِ الماليَّةِ التِي مَنحتهَا دولُ الخليجِ العربِيِّ بعدَ أيامٍ مِن الانقلابِ على الرئيسِ مُحّمد مُرسِي ،ويومٍ واحدٍ فقطْ علَى المجزرَةِ البشعةِ التِي ارتكبَها الجيشُ ضدَّ المُعتصِمينَ أمامَ دارِ الحرسِ الجمهورِيِّ ،ليسَ فقطْ لدعمِ الحُكومَةِ الانتقاليةِ الهشَّةِ ،ولكنَّها أيضًا لتقويضِ منافسِيهم الإسلاميين ،وتقويةِ حلفائِهم في الشرقِ الأوسطِ المضطربِ ،وهو مَا يؤكدُ أنَّ تلكَ الملياراتِ تفضحُ تآمرَ هذهِ الدُولِ على الرئيسِ المنتخبْ مُرسِي.
كمَا كشفَتْ وثائقُ أمريكيَّةٌ ،قيامَ إدارةِ أوباما بتمويلِ المُعارضِين لِمُرسِي بُغيةَ إسقاطهِ ،بما يَعكِسُ زيفَ المَزاعِمِ التِي رَدَّدَها الرئيسُ الأمرِيكِيُّ بأنَّ واشنطنَ لا تدعمٌ أيَّ طرفٍ.
ووفقًا للنسخةِ الإنجليزيةِ لِموقعِ الجزيرةِ ،فإنَّ سِلسلةً مِنَ الأدلَّة تؤكِّد ضخَّ الأموالِ الأمريكيَّةِ للمجموعاتِ المِصريَّةِ التي كانتْ تضغط ُمِن أجلِ إزالةِ الرئيسِ.
والوثائقُ التِي حصلَ عليْها برنامجُ التحقيقاتِ الصحفيَّةِ في جامعةِ كاليفورنِيا فِي "بيركلي" تُظهِرُ قنواتِ ضخٍ للأموالِ الأمريكيَّةِ مِن خلالِ برنامجٍ لوزارةِ الخارجيَّةِ الأمريكيَّةِ لتعزيزِ الديمقراطيَّةِ في منطقةِ الشرقِ الأوسطِ ،يدعمُ بقوةٍ النشطاءَ والسياسيين الذين ظهروا في أثناءِ الاضطراباتِ في مصرَ ،بعدَ الإطاحةِ بحكمِ الرئيسِ المخلوعِ "حسني مبارك" الاستبدادِيّ فّي انتفاضةٍ شعبيَّةٍ في فبراير 2011.
وأضافَ الموقعُ أنَّ برنامجَ وزارةِ الخارجيَّةِ الأمريكيّةِ ،التي يُطلِقُ عليهِ مسؤولون أمريكيون أنهُ مُبادرةُ "مساعدةِ الديمقراطيّة"ِهو جزءٌ مِن جهدِ إدارةِ أوباما التي تعملُ على نطاقٍ واسعٍ في محاولةٍ لوقفِ تراجعِ العلمانِيين الموالِين لواشنطنَ، وإلى استعادةِ النفوذِ في بلدانِ الربيعِ العربيِّ التِي شهدتْ صُعودًا للإسلاميين، الذين يُعارِضون إلى حدٍ كبيرٍ مَصالحَ الولاياتِ المتحدةِ في الشرقِ الأوسطِ.
وأشارَ إلى أنَّ مِن بينِ هؤلاءِ النُشطاءِ الذين يتمُّ تمويلُهم ،أعضاءُ جبهةِ الإنقاذِ ،وهي الكتلةُ المعارَضةُ الرئيسيةُ للرئيسِ مُرسي، الذي تلقّى بعضُ أعضائِها تمويلاً مِن الولاياتِ المتحدةِ ، حيثُ قامُوا بدعمِ حملاتِ الاحتجاجاتِ في الشوارعِ التي تحولتْ إلى العنفِ مِن أجلِ الإطاحةِ بأولِ رئيسٍ منتخبٍ ديمقراطيًا في البلادِ، كما تُظهِرُ الوثائقُ الحكوميَّة ،في تناقضٍ شديدٍ معَ المبادئِ التوجيهيّةِ الخاصةِ بوزارةِ الخارجيّةِ الأميركيَّةِ.
وتابعَ أنّ المعلوماتِ التي تمّ الحصولُ عليها تحتَ قانون حريّةِ المعلوماتِ ،والمقابلاتِ والسجلاتِ العامةِ ،تكشفُ عنْ أنْ "المساعدةَ مِن أجلِ الديمقراطيّةِ" المقدمةِ من واشنطن ربّما تكونُ قدْ انتهكتْ القانونَ المِصريّ الذي يحظرُ التمويلَ السياسيَّ الأجنبيَّ.
كما قاموا بانتهاكِ لوائحِ حكومةِ الولاياتِ المتحدةِ ،التي تحظرُ استخدامَ أموالِ دافعيّ الضرائبِ لتمويلِ السياسيين الأجانبِ ،أو تمويلِ أنشطةٍ تخريبيةٍ تستهدفُ الحكوماتِ المنتخبةِ ديمقراطيًّا .
قالَ سعدُ الدين إبراهيم وهو سياسيٌّ مصريٌّ أمريكيٌّ يعارضُ مرسي وبعدَ الاجتماعِ الذي جمعهُ وأعضاءُ جبهةِ الإنقاذِ معَ السفيرةِ الأمريكيَّةِ آنْ باتِرسون " انَّه قيلَ لنا إذا رأينا احتجاجاتٍ في الشوارعِ بأحجامٍ كبيرةٍ و تمكنتم من الصمودِ في الشوارعِ لمدةِ أسبوعٍ ،فسوفَ نعيدُ النظرَ في جميعِ السياساتِ الأمريكيّةِ الحاليّة تجاه نظامِ الإخوانِ المسلمين".
وستستخدمُ هذهِ الاحتجاجاتِ من قبلِ القوّاتِ العسكريةِ الممولةِ من الولاياتِ المتحدةِ و المدربةِ بداخلِ الولاياتِ المتحدة الأمريكيةِ لاحقًا لتبريرِ انقلابِها يوم 3 يوليو.
كما أكدَ تقريرٌ لصحيفةِ «نيويورك تايمز» الأميركيَةِ ،أعدَه "بين هوبارد وديفيد كيركباتريك" ما كشفته الأحداثُ الأخيرةُ بمصرَ ,عن وجودِ مؤامرةٍ حاكها فلولُ نظامِ الرئيسِ الأسبقِ "حسني مبارك" للإطاحةِ ب "محمد مرسي" مدللاً على ذلك بتغيرِ الحياةِ بطريقةِ أو بأخرى إلى الأفضلِ لدَى كثيرٍ من الناسِ منذُ عزلِ الجيشِ لرئيسِ مصرَ المنتخبِ ؛إذْ اختفتْ الطوابيرِ أمامَ محطاتِ البِنزين ،وتوقَّفِ انقطاعُ التيارِ الكهربائِيّ، وعادتْ الشرطةُ إلى الشارعِ.
وأوضحتْ الصحيفةُ أنَّ انتهاءَ أزمةِ نقصِ الطاقةِ بهذا الشكلِ الخارقِ ،وعودةِ ظهورِ الشرطةِ مجددًا ،يكشفُ حقيقةً أنَّ «جحافلَ» الموظفين والمسؤولين الذين تُرِكُوا في مناصِبِهم بعدَ الإطاحةِ بالرئيسِ الأسبقِ "حسني مبارك" عام 2011 قدْ لَعِبوا دورًا هامًا -بقصدٍ أو مِن دونِ قصدٍ- في تقويضِ الحياةِ تحتَ الحكمِ الإسلامِيِّ للرئيسِ المعزولِ "محمد مرسي".
إنَّ ذروةَ المأساةِ أنَّ بعضَ ضحايا المؤامرةِ ،ارتفعتْ أصواتُهم منذُ الانقلابِ العسكريِّ الدمويِّ وحتّى الساعةِ ،يتصورون الأمورَ على نقيضِ حقيقتِها ، ويتصرفُون بطريقةٍ تجعلُ الحليمَ حيرانًا!! يرمونَ ثباتَ الشعبِ المصريِّ ضدَّ حكمِ العسكرِ في سلَّةِ الخيبةِ ،أفيعقلُ أنّ الخطأ في الحساباتِ يبلغُ هذا الحدّ المذهلّ؟! أمْ أنّ سُلَّم الأولوياتِ مقلوبٌ إلى درجةِ إيذاءِ الذاتِ معَ تصوّر أنّه دفاعٌ عنها؟َ!! إن كانت الثورة المصرية تحبو قبل أشهر فإنها اليوم أصبحت تتكلم وبقوة.
Montaser1956@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع