عبدالباري عطوان الى اين ؟؟؟

تفاجاءات هذا المساء وبعد اذان الافطار وانا اتصفح الاخبار بان الصحفي والخبير في الشرق الا وسط عبدالباري عطوان قد ودع قراءه في القدس العربي معلنا التوقف عن الكتابه فيها , وكتب مقاله في هذا الاتجاه تحمل في مضامينها ان استقالة اتت امام ضغط معين مبشكل او باخر وان هناك كثيره دفعته بهذا الاتجاه .
عبالباري عطوان شخصيه صحفيه عملت منذ ربع قرن في الصحافه العالميه والقدس العربي , كتب الكثير وكان جرئيا في طرحه منتميا لقضيته وعروبته , اشهد ان هذا الرجل مع اني اختلفت معه في اكثر من موضع قد كتب وناضل بقلمه . وكما قال تعرض لتهديد والوعيد من الكثير من الانظمه البولسيه , كما حاربته اسرائيل بنفوذها بالحد من ظهوره اعلاميا , لكن مع كل هذا انتشرت القدس العربي بفضله وكانت مقالته تقراء وتترجم على مستوى العالم .
لماذا بهذا الوقت يترك عبدالباري عطوان القدس العربي , ويتجه للكتابه على تويتر وفيس بوك . ويتعاقد مع دار نشر ليصدار كتاب باللغه الانجليزيه , ان هذا التحول له معاني كثير ويمكن ان يحلل باتجاهات عده , فهل اعياء السفر وقرر ان ترسو سفينته في ميناء اخر ,, ام ان هذه استراحة المحارب .
يا صديقي عطوان ان القلم الحر هو السلاح الفاعل في هذا الزمن الذي نرى فيه امتنا العربي تنحدر الى مستنقع الدم بين الاخوه , الزمن الذي يستهلك مفدرات ومكتسبات الامه . فالصراع على السلطه هو السائد تحت مظلة الثورات التى اصبح لدي قناعه تامه بانها غدت مؤمرات . ومصالح صغيره يذهب ضحيتها اطفال وشيوخ ونساء .ويجوع الكرام ويتشردو . لقد غدى وطننا ساحة تصفية حسابات دوليه ومركز نزاعات اقليميه .
اتمنى ان تكون استقالتك من القدس العربي بدايه لا نهايه وميناء من موانى النضال ولا يكون نهايه .فالارس دوما لا يتنحى الا لقتال ,واتمنى من كل الاقلام الصادقه ان تتحمل مسؤوليتها في هذه المرحله لدفع في اتجاه الوعي الوطني منطلقين من الحرص على هذا الوطن الكبير وهذه الامه الخالده .