كنت اقود سيارتي عائدا الى الرمثا ومارا من امام مبنى محافظة اربد فلمحت رجالا يجلسون على رصيف الشارع ويفترشون بعض البطانيات , لمحت رجلاً بينهم شاهدته كثيرا على شاشات التلفاز , اخيرا تذكرت ,آه أجل إنه الدكتور عبدالله النسور رئيس الوزراء هذا هو الشخص الذي اراه دائما , ترجلت من سيارتي لعلي اعرف مايحدث والتقط صورة تذكارية مع هذا الرجل العظيم الذي ابى الا ان يثبت انه وطني وغير مناطقي , وانه متواضع يشارك ابسط الناس ابسط الجلسات ليشعرهم بالطمأنينة على الايام القادمة وخاصة في رمضان وبعد الحديث عن رفع اسعار الكهرباء , فهاهو يفتتح شهر الخير بالجلوس معهم لمسامرتهم وطمأنتهم باعتباره صاحب الولاية ورأس السلطة التنفيذية , اجل انه موقف يستحق التقدير وفاعله يستحق التوقير والتبجيل والاكبار ...............ماهي الا لحظات حتى تبددت احلامي واتضح ان الشخص ليس الا شبيه لرئيس الوزراء فقلت له وانا غير متيقن :
أنا : دولة الرئيس دكتور عبد الله نسور
هو : انا دكتور ولكن اسمي مؤمن مقابلة وليس عبدالله النسور
استمريت في انشداهي وضياعي وتساءلت : ماذا تفعلون هنا ؟, ثم نظرت حولي لاجد يافطات لم اقرأها من بعيد فقرأت ماكتب عليها لاجد بأنها لناشطين في الحراك , ثم علمت انهم يقيمون اعتصاما مفتوحا للمطالبة بالاصلاح والحريات ومحاكمة الفاسدين
اليوم قامو بفك اضرابهم عن الطعام بعد ان تعرضت حياتهم للخطر وبعد مراجعتهم للمستشفى وجدوا ان الاجهزة الامنية قد سبقتهم لتحريض المستشفى والعاملين فيها على عدم استقبالهم
قبل ايام تم اقتلاع اشجار الزيتون المحيطة بهم على مدخل المحافظة وذلك للتضيق عليهم وتعريضهم للشمس , حتى ان هذة الفعلة السيئة طالت اشجارا تحمل ثمارا .
اكثر من ثلاثين شهرا مضت ولم نرى اصلاحا لهذا نعتصم من اجل الوطن والمواطن هذا ماقاله المعتصمون , يفترشون بضع بطانيات يصلون الليل بالنهار , لعله يحدث تغير او يفهم من يصنع القرار
.........يالي من مسكين او ابله , كيف ضننت اني سأجد رئيس الوزراء هناك , يتلمس حاجات الناس ...والأدهى من ذلك ضننته يتناول الشمام (الحروش) مع البسطاء
العفو والمعذرة فأنا ارضى لنفسي وللبسطاء امثالي تناول هذا الحروش لكني لاأرضاه لرئيس وزرائنا كي يبقى سليما معافا يقدم افضل افكاره وجهده للوطن ويتناول حروشا خاصا هو وعلية القوم , اما هذا الحروش ربما الملوث بالمبيدات وبالري وربما المشبع بالاشعاعات ....السابقة واللاحقة , فهو انما مخصص .........للشعب ...وكذلك هذة الجلسات البسيطة