أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت استقرار أسعار الذهب محلياً إصابتان إثر مشاجرة عنيفة بصويلح

التجربة المصرية

09-07-2013 02:31 PM

الجميع يتابع ويحزن لما يجري على الساحة المصرية والاحداث المحزنة والمؤسفة وتداعياتها التي لا زالت تتلاحق. ولا نعرف المصير الذي ستئول اليه هذه الازمة . التي حلت على شعب مصر. والتي ندعوا الله أن يجنبنا ويجنب الشعب المصري الشقيق تبعات هذه الفتنة .

ولقد تابعت كما تابع الجميع ردات الافعال على ما حدث في 30/6م، وما يتبعها ومازال يحدث . وللأسف وجدت الكثيرين من الكتاب والسياسيين وحتى المؤسسات الاعلامية تنحاز الى احد الاطراف والكل يرى الحقيقة في جانب والخطيئة في الجانب الآخر الذي يخالفه .

لست هنا في معرض سرد واقع نعلق عليه ونوصفه !! ولكن ما اريده هو التحليل للاستفادة وأخد العبر .. حتى لا نقع في المستقبل ضمن مسيرة الديمقراطية وممارسات الاحزاب السياسية بما وقع به الشعب المصري وعلى رأسهم الساسة:-

اولاً :- ان احداث تغير النظام البائد اثر ثوره 25/1/ 2011 ، والتي ادت الى ثورة شعبية عارمة قد وحدت الشعب المصري بكافة اطياف اللون السياسي وكافة القوى والاحزاب بل على مختلف طوائفه وطبقاته – فأدت الى سقوط نظام حسني مبارك واستلام المجلس العسكري الاعلى لزمام الامور وفي عهده جرت انتخابات متعددة انتخابات رئاسية وانتخابات لمجلس الشعب ومجلس الشوري . وبعد استلام الرئيس محمد مرسي وما صاحب استلامه من تغيرات بدأت بأنقسامات سياسية وقضائية وبلبله وفوضى في صفوف الشعب المصري وكان هذا بسبب تفرد الرئاسة المصرية والاخوان على جميع مفاصل الدولة في العملية السياسية واقصاء جميع القوى والتيارات السياسية من الدخول في عملية بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة. وكان هذا خطأ فادح ادى الى وجود مناهضين ومخالفين لتفرد الاخوان بكل شؤون الدولة رغم أن نجاح الأخوان المتمثل في الانتخابات الرئاسة لم يتجاوز 52% .

ثانياً :- ماحدث في 30/6 ومن كان يتابع الاحداث في حينها اوما سبقها هو وجود تقلص كبير في شعبية الاخوان في الشارع المصري. والذي ساعد ايضاً على تناميه ان هناك من اقتنص هذه الفرصة ليضعف الاخوان حتى لا تكون تجربتهم في الحكم مثال يتبع في دول عربية اخرى؟ وكان يجب على الرئيس المصري محمد مرسي ومستشاريه وجماعته تحسس الشارع والاحساس بمدى ابتعاد الشعب المصري عن منهجهم وأن يحولوا دون انتهاز الفرصة للقوى السياسية المعارضة لاستقلال الموقف هذا لكي يخططوا وينفذوا لاجراء التصحيح الاقتصادي والسياسي وما نتج عنه من احداث 30/6 .

ثالثاً :- ان احتكام السياسة الى الشارع وليس الى اللقاءات والحوار الذي من شأنه تقريب الفجوة واصلاح اي انحراف موجود او اجتهاد خاطئ – مما يعطي مدلولاً ان جميع المصرين هم في قارب واحد وأن رئيس الجمهورية هو رئيس لكل المصريين وليس لفئة وإن كانت قد حظيت باغلبية في صناديق الاقتراع .

ولكن للاسف أن الرئيس المصري محمد مرسي الذى بدأ بداية صحيحة باعلان أنه رئيس لكل المصرين ... ولكن مع الوقت ابتعد وابعد جميع القوى التي من مصلحته وايضاً بكل تأكيد مصلحة مصر اشراكها جميعاً في بناء مصر الحديثة . وبقي اعتماد المصرين على النزول الى الشارع والمياديين ( وهنا انوه أن المظاهرات والمسيرات والاعتصامات انما تكون للفت الانتباه الى سياسة معينه او اجراءات معينة يفرض عليها . وايصال الصوت حين يغفل اي نظام او سلطة من متابعة او اخطأ في توجيهه !!) ولكن ما حدث في مصر للاسف ان الشارع هو الذي يقود السياسة وليس العكس واصبحت الميادين عبارة عن مخيمات للاعتصامات وأن من بالشارع من قوى ( سواء كانت وطنية بحق او مندسين ) هم من يؤدي بالحالة التي نراها من تأزم نرجو الله أن يجنب الشعب المصري تبعات ذلك .

رابعاً :- رئيس الدولة هو رئيس لجميع فئات الشعب والحكومة هي الجهة التنفيذية والتي تحاسب من قبل الشعب خلال البرلمان (مجلس الشعب). وأن الحكومة بلون واحد اوجد تخلخل كبير على الساحة ، وأن ما حدث في مصر في هذه الحالة هو عبرة للجميع .. بأن لا تكون الحكومة أي حكومة ذات لون واحد تتبع سياسة رئيسها ... بل كان يجب أن تشمل كافة اطياف اللون السياسي في مصر وأن في ذلك لزيادة الفاعلية والكفاءة والاقتدار . وهذا كان من الاخطاء الذي ادت الى ما ادت عليه في مصر .
خامساً :- ان عدم الالتزام بفصل السلطات ادى ذلك ما ادى اليه وشاهده الجميع من حيث حل مجلس الشعب وعدم الاتفاق على قانون انتخابات .. بل والتدخل من قبل السلطة القضائية في السياسة وادى بالتالي الى تدخل السلطة التنفيذية في الشأن القضائي مما ادى وخلق بلبلة كبيرة .

سادساً:- وفي الشأن الاقتصادي فالشعوب تريد أن ترى انجازات على ارض الواقع وليس أن تسمع خطباً او تصريحات بوعود وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع فيترتب دائماً عن السياسيين أن يوجدوا ويمهدوا الطريق امام الانتعاش الاقتصادي ليشعر الشعب أن حكومته ساهرة على رعايته وتكفل العيش الكريم لافرد الشعب ... وهذا مأزق كبير دخلت فيه التجربة المصرية ( بغض النظر حول التآمر والذي كان لعدم انجاح التجربة ) وكان تجاوز ذلك لو ان الحكومة المصرية اشركت جميع القوى السياسية لتحمل مسؤوليتها في الوضع الاقتصادي المتأزم ؟؟

والأن نحذر من غياب لغة العقل والحوار وأن يفهم الجميع .. جميع فئات الشعب المصري ( قبل فوات الأوان ) أنهم جميعهم يعملون لاجل مصلحة الوطن وتخطي حالة الانقسام واللجوء الى الشارع لاستقواء كل طرف على طرف آخر.

واخيراً .. نتسائل هل تمت صفقه ما ؟ بين جهتين دوليتين وتفاهموا عليها كان من نتيجتها ما يحدث الأن في مصر العربيه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع