أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث صفقة الأسرى الليلة النفط يواصل الخسائر مع انحسار التوتر بالشرق الأوسط عضو بالكنيست: كل كتائب حماس الـ24 نشطة بادين: سنفرض عقوبات جديدة على إيران كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع الجيش ينفذ 7 إنزالات جوية على شمال قطاع غزة. 33970 شهيدا و76770 جريحا منذ بدء العدوان على غزة 7 مجازر بغزة خلال الـ24 ساعة الماضية أسفرت عن71 شهيداً. تطوير المناهج: كتب الأول الثانوي ما تزال قيد الإعداد عُمان: ارتفاع عدد الوفيات إلى 21 بينهم 12 طفلا جراء المنخفض الجوي. كتائب القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي. توقيف موظف جمارك اختلس 48 ألف دينار 7 أجهزة لطب الأسنان بمراكز عجلون الصحية. 11 مركزا تكفل أكثر من 12 ألف سيارة في الاردن غزة بحاجة إلى مستشفيات ميدانية جراحية تضم غرف عمليات وعناية مركزة معاريف: الدفاعات الجوية صدت نحو 84% من الهجوم الإيراني وليس 99% انتشال 9 شهداء في شمال مخيم النصيرات. مصدر بالجيش الإسرائيلي: حزب الله يستخدم صواريخ بركان الخارقة للتحصينات الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال يمنع الوصول إلى الجرحى بغزة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة تطلق حملة تشجير
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مصر العروبة قالت كلمتها فيهم .. فهل تونس...

مصر العروبة قالت كلمتها فيهم .. فهل تونس الخضراء فاعلتها؟

06-07-2013 01:27 PM

يشهد الله أنني لست من المحبين للسياسة-فن الممكن- التي لطالما ابتعدت عن الدخول في دهاليزها وخباياها، حفاضا على مهنيتي من جانب، وادراكا مني لوعورة طريق من يمتطي حصانها، ويسير في ركبها من جانب آخر. كما أنني لست من عشاق الكتابة في المواضيع التي تمت لها بصلة لا من قريب أو بعيد، اعترافا مني بأن هناك من يجيد العزف على وتر هذا الفن بحرفية ومهنية أكثر مني، فالكتابة في مواضيع السياسة بتقديري لم تعد تتطلب شهادات عليا، ولا خبرات متعمقة مرتبطة بتخصص معين، ولا زمالات تحتاج لسهر الليال، فقد أصبح كل من يشعر أن بمقدوره الكتابة، الغوص في هذه المواضيع وتوصيل أفكاره بسهولة ويسر، بحيث يُشعرك وأنت تقرأ له بأن كاتب المقال أو الخاطرة شخص ضليع وخبير متمرس في السياسة، بحكم متابعته لمعظم الاحداث العالمية والاقليمية والمحلية التي يشاهد، ويسمع بشكل متواصل، وبفضل جهود الفضائيات الاعلامية، ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتقنيات العصرية المتطورة، التي يمكن أن تُعلم حتى الأمي، وتجعل منه شخصا متابعا لما يحدث، ومحللا محترفا لمعطيات الاحداث.

لكن ما جذبني للكتابة في مواضيع السياسة ما حدث في مصر العروبة من تغيير رئاسي خلال الاسبوع الماضي والذي أتى نتيجة لمارسات رئاسية خاطئة، اعتمدت في معظمها، على استشارات لثلة من المتمترسين من مجبي السلطة الذين يتخفون تحت عباءة الدين ويتناسون رغبات الشعب، واي شعب الذي يتناسون؟، هم يتناسون أنهم أمام شعب عريق، شعب مصر الحضارة، مصر الأبية، مصر المعز، مصر العروبة، أرض الكنانة، التي لا يملك الشخص وهو يدخلها الا الاعتراف بأمومتها للدنيا. فأنت تجد فيها كل ما تريد، وفي الوقت الذي تريد، بوجود شعب حباه الله بنعمة التواضع واحترام الغير وتقديره وخدمته، على الرغم من معاناته اليومية من الفقر الذي كُتب عليه العيش معه، والتعايش به، دون تذمر أو تذلل، وليس في ذلك منقصة لهذا الشعب، فهذه مصر على مدى العصور، تشكل حاضنة العرب الاولى، وتجمع بين عادات الافارقة وأهل المشرق العربي.

بالامس القريب، وتحديدا في شهر ديسمبر من العام الماضي، كنت أسمع دوي الانفجارات، وأقوم وبعض الزملاء والاصدقاء من أبناء العروبة، بحكم وجودنا في فعالية عربية مشتركة في أحد فنادق مصر الجديدة قريبا من قصر الجمهورية على أصوات الجموع الحاشدة من أبناء الشعب المصري الذين احتاروا في أمر رؤسائهم بعد أن حرروا بلدهم من الطغيان في ثورتهم الاولى، مطالبين بتنحي الرؤساء الجدد، الذين كما يبدو، لم يكن شخص الرئيس سوى واجهة لتطلعاتهم، وكنا نسأل بعضنا حينها هل يفعلها الشباب المصري ويغيروا وضعهم؟ وقد همس في آذني أحد الاصدقاء المصريين في حينها مجيبا على سؤالي قائلا "انتظر أخي وسترى".

واليوم نجد الاجابة شافية وافية فقد فعلها أبناء مصر المخلصين وحققوا ما يريدون، مؤكدين عدم رغبتهم باستمرار الاخوان في الحكم، وقد تككلت جهودهم بالنجاح في ظل قيادة عسكرية شابة محترمة احترمت رغبة الشعب، ونقلت السلطة بيسر وسهولة وسلاسة، ضربت فيها المثل للقاصي والداني بتمرسها وعمق تجربتها، لنصل الى رئيس جكهورية قانوني، في مرحلة انتقالية، يضع فيها بالتعاون مع الاطياف السياسية، بما عرف عن مصر من تعددية، وتمرس في القانون الاداري والادارة المحلية، أساسا راسخا للحكم الذي يليق بشعب مصر العظيم.

هذا خيار مصر والمصريين ولا نملك نحن العرب الا احترام رأيهم في ذلك، وليبارك الله جهود المخلصين من أبناء مصر، ويُسبغ على هذا البلد العربي الآمن نعمة الاستقرار، التي افتقدها على مدى فترة ليست بالقصيرة.

ولكون تجربة ما سمي بالربيع العربي بدأت بتونس الخضراء، تونس البوعزيزي، الذي بعث الروح في هذه الشعوب العربية وأفاقها من غفلتها، فمن المنتظر وتونس اليوم تلتهب، وفي ضوء ما شهدته من مشاكل في أعقاب الحكم الاستبدادي للرئيس المخلوع، وما تبعه من هيمنة للحكام الجدد، أن تحذو حذو مصر العروبة وتنتقل للحكم الذي يليق بأهل وشعب تونس، تونس العنبر، تونس عبق التاريخ وألقه، التي تشكل مزارا للعرب وعمقا تاريخيا، ورمزا للسياحة العربية المتحضرة في شمال أفريقيا.

تُرى هل يفعلها التوانسة وتنجح ثورتهم الثانية، التوانسة حادي الذكاء الذين عودونا على سماع مقولة "لا تقرب من السياسة تحرق، ولا تبعد عنها تبرد" أم أننا سنكون أمام أولئك الذين يصدث فيهم المثل التونسي المتدلول "ان كان الموج باتجاهك احني رأسك؟. أعتقد أن علينا الاخذ برأي الصديق المصري: "لننتظر ونرى".
أما نحن في الاردن، فالمعطيات تشير الى أن علينا متابعة كل ما يحدث في دول الاشقاء من أحداث وتقلبات، والاستفادة من تجاربهم لتجنيب بلدنا الصامد نبعات التأثير والتأثر.

رعى الله الاردن سدا منيعاً أمام محاولات الأعداء والمتربصين، وحمى قيادته وشعبه من كل مكروه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع