أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تَرَفُعْ المسؤول عن مُقابلة موظفيه " قمّة...

تَرَفُعْ المسؤول عن مُقابلة موظفيه " قمّة الفساد " .. !!

29-06-2013 06:22 PM

من المفارقات العجيبة لدى مسؤولينا الذين يتبوأون مناصب عليا في الدولة أنهم يصمّون أذانهم عن الأوجاع والتأوهات التي تصدر عن موظفيهم .. فما أن يحتل هذا المسؤول كرسيه ويصبح الآمر الناهي فيتبادر إلى ذهنه أن كل موظفيه الذين يأتمرون بأمره سيقولون له أمراً وطاعة " وشبيك لبيك كلنا بين أيديك " ، دون تمييز ما بين الوصوليين منهم الذين يداهنون حتى لو كان على خراب العش الذي يأويه ، وبين أولئك الذين " يمشون الحيط الحيط ويقولون يا رب الستيرة " ولا ينتظرون سوى تأدية الأمانة التي هيّ مصدر عيشهم الحلال دون منةٍ لأحدٍ عليهم إلاّ الله سبحانه وتعالى ..!!
تفاجأت في الأيام الماضية وعبر جلسة على طاولة مدعويين لفرح أحد الأصدقاء ، وكان من الجالسين على ذات الطاولة مجموعة من االمدعويين ، منهم أعرفه ومنهم كانت الجلسة الأولى معه ، وكما تعلمون أن في " دعوات الأفراح العائلية " النساء يأخذن مجدهن بالإنبساط ما بين " الآهات والزغاريت " فيذهب وقتهن مسرعاً ، والرجال يقبعون في حالة انتظار ممل لخروج عائلاتهم بعد انتهاء الوقت المحدد في كرت الدعوة ، ولأن الوقت على المنتظر طويل ومقيت ، أخذ الجالسون على الطاولة ومنهم أطباء وأعضاء هيئات تدريسية أكاديميين ومهندسين كلٌ من جانبه يشكو همّه للآخر وما يواجهه من مشكلات في العمل وعلى مسمع الجالسين على ذات الطاولة ، وكان أغلب حديثهم حول الصعوبات التي تواجههم في العمل والمشكلات الكيدية التي تقع أغلبها بين الزملاء كنوع من المنافسة غير الشريفة أو ظلماً من مسؤول لا يتقن فن إدارة كرسيه ، فيسعون جاهدين لإسماع مسؤوليهم آلامهم وشكواهم ، إلاّ أن هذا المسؤول يترفع عن الاستقبال إلاّ لذوي الجاه والسلطان ، يحاولون مراراً وتكراراً لكن دون جدوى ، إلى أن وصل الأمر بهم إلى الوساطة لإسماع مسؤولهم أنينهم وسردّ أوجاعهم علّها تجدُ صدى يرأف بحالهم ..!!
حمدُت الله ألف مرة مما سمعت بهذه الجلسة أنني لست موظفاً ، وفي عملي الخاص لا يعنيني إن كنت أنا المسؤول والموظف والعامل والفراش وعامل وطن / مستعبدٌ لعملي وليس لإنسان ، فلا أحد له سلطة عليّ في عملي إلاّ الله و حقوق العباد .. فإن لم يستطع الموظف أو العامل إيصال شكواه لمسؤوله مباشرة ولم يجد إذن تصغي لوجعه فلمن يشتكي إذاً ..؟؟
أعتقد أن هذا الواقع المؤلم موجود في أغلب مؤسسات الدولة ، الكبير يحاول افتراس الصغير وكل من وقف في طريقه ، والصغير لم يعد به من الصبر إلاّ بقدر خبرته البسيطة وعمره المهني .. وعندما يفقد الأمل من أن يتلطف المسؤول عليه ويسمع شكواه ، فلا يجد أمامه سوى اللجوء للواسطات والمحسوبيات التي هيّ أصل الفساد في وطننا ، وقد تجد هذه التحركات أحياناً صداها فيما لو كان من تشرفت باللجوء اليه من العيار الثقيل وسلطوي ويلين لكلامه الحجر .. أما وإن كان من لجأت إليه بين بين فمسؤولك سيكون حجراً صلداً لا يحرك ساكناً ويزداد تعنتاً وكبرياء ..!!
هذه التصرفات المرفوضة من مسؤولينا تجعل من الذين ظُلِموا يقعون في شرك الغضب واللا مبالاه في اعمالهم ، وردود فعلهم ستغلب عليها الردود السوداوية التي من شأنها خلق أجواء مشحونة بالبغضاء والضغينة التي بالتالي تنعكس سلباً على العمل المناط بهم ..!!
قلّة من المسؤولين اعتمدوا سياسة الباب المفتوح ، ولكنه بعد التجارب كان مشرّعاً على مصراعيه لذوي الشأن وموارباً بالكاد يمر من خلاله بصيص أمل لذوي الحاجة والمقهورين من موظفين أو مواطنيين ..!!
اختم بالمثل القائل " ما دام جارك بخير أنت بخير " .. وأنت أيها المسؤول ما دام العدل والانصاف من صفاتك مع موظفيك ومن لك عليهم سلطة ، إعلم أنك قد أديت الأمانة خير قيام ..!! م . سالم عكور akoursalem@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع