هذا الشهر كان حافلا بعدة لقاءات رسميه وحكوميه بحيث احكمت علي الملابس الرسميه قبضتها على الرغم من مقتي لها ... وذلك لزوم القعده ,,
عدة لقاءات تمنيت انها لم تحدث حيث اصابتني بالكثير من الاحباط نظرا لزخم المعلومات المحبطه والتي لا تبشر بحلول مرتقبه لما يعانيه المواطن الاردني من ضنك العيش ومن سياسة الترغيب والترهيب التي يتبعها رجالات الدوله آخرها لقاء في مدينة الزرقاء اعدته نخبه من شباب المدينه تحت مظلة هيئة شباب كلنا الاردن وهم شباب بعمر الورود نذروا انفسهم للخدمه العامه وهم شباب واعي ومثقف يحاولون ان ينثروا الامل على محيا جيل من الشباب المحبط والذي ولد في رحم المعاناة من الفقر والبطاله وعدم تكافئ الفرص ... وكان ضيف اللقاء معالي المهندس سمير حباشنه وزير الداخليه الاسبق وكان هدف اللقاء توضيح مضامين خطاب جلالة الملك الاخير في جامعة مؤته ... وحاولت ان اكون مستمعا جيدا للضيف خصوصا وانني من المتابعين لجميع خطابات الملك وكتب التكليف للحكومات المتعاقبه والتي كانت لا تخلو من الدعوه المستمره لرءساء الحكومات والمسؤلين بمحاولة النزول الى الشارع والتقرب من هموم المواطنين ...
بعد ان انهى الضيف محاضرته استمع للكثير من الاستفسارات من جمهور الحضور والتي تمحورت في الاستفسار عن عدم استغلال موارد الدوله الطبيعيه حتى اللحظه والتي اكد معاليه على وجودها مثل الصخر الزيتي والنحاس واستغلال الطاقه الشمسيه وغيرها ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكذلك ابتعاد الحكومات المتعاقبه عن هموم المواطن بعكس رغبة الملك ....
لم يملك ضيفنا المحاضر الحجه القويه على الرد على تلك الاستفسارات ليس ضعفا منه بل اقرارا منه بشرعية تلك الاستفسارات وعدم وجود اجوبه لديه مقنعه لجمهور الحضور واقراره بمدى الترهل الاداري في اروقة الدوله وخصوصا العلاقه المترديه ... انا اعتبرها مفتعله ... مابين السلطه التشريعيه والسلطه التنفيذيه الممثله بمجلس النواب ....
لقاء كنت اتمنى ان لا يكون مكررا للكثير من اللقاءات التي تخرج في نتيجتها الحكومه دائما متهمه ولا تملك الحلول او حتى تبشر بها ....