أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان في أسبوع غالانت: سنصل إلى كل مكان يعمل فيه حزب الله حملات رقابية على الأسواق والمحال التجارية في جرش أطباء أردنيون: الأوضاع الصحية في غزة تُنذر بكوارث وبائية وفاة أربعيني غرقًا في قناة الملك عبد الله الاحتلال يعترف بمصرع جندي واصابة 16 آخرين وزير الكهرباء العراقي: تشغيل الربط الكهربائي بين العراق والأردن جاء بعد جهود حثيثة القسام تنشر تصميما يظهر أسيرا إسرائيليا 7 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر الدخول إلى غزة سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام سيبقى الأردن بخير

سيبقى الأردن بخير

15-06-2013 08:54 PM

شاءت الصدفة أن أكون موجود في ساحة إحدى المستشفيات الخارجية عندما كان يتلقى معالي الوزير العلاج إثر وعكة صحية ألمت به على خلفية ما تعرض له من إساءة لفظية من أحد نواب الشعب حيث تجمع عشرات من أقارب معاليه للإطمئنان عليه والفزعة له ومؤازرته , وهذا حال الأردنيين جميعاً أن ينتصروا لإبن عشيرتهم حتى وأن كان متهماً بالفساد أو ملقى به خلف القضبان , فما بالكم إذا كان المنتصرله تعرض للسب والشتم لأنه لم يرض أن يترك موظفو وزارته مكانهم لمتابعة مباراة كرة قدم أحد طرفيها منتخبنا الوطني .
ومع كل الحب والتقدير لعواطف أبناء شعبنا نحو المنتخب إلا أن ذلك لا يبرر ترك مكاتبهم وتوقيف مصالح المواطنين , وهو ما أغضب معاليه ، وهنا لا أعرف مبرر النائب المحترم لأن يقوم بالهجوم على معالي الوزيربعبارات غير لائقه أمام موظفيه وإستعراض عضلاته اللسانيه وقوة نفوذه كسلطة رقابية وتشريعية على الوزير في مكان عمله.
خلال تجمع أقارب الوزير سمعت كلام العقلاء وكلام الغاضبين , ورأيت المنتصر للوطن وكلام المنتصر للعشيرة, لامست روح التسامح مقابل نزعة الإنتقام ولكن والحمد لله أن ثقافة السلوك المدني تنتصر في الاردن , فلا أقليمية ولا طائفية , ولا أثنية أو مناطقية , فتحدث أكثر من شخص من أبناء العائلة الذين أكدوا أن معالي الوزير هو إبن الوطن وليس إبناً للعشيرة فقط وأن نسيجنا الإجتماعي لا يسمح بالإنتقام والثأر وتصفية الحسابات ، إنه بلد التسامح والخير والرباط رغم إن الأرض تشتعل من حولنا , فالتفجيرات تشرق مع شروق الشمس وتغرب مع غروب الشمس والأقدام الهمجية تدوس المقدسات في قدس الأقداس كما غنت فيروز ، طائرات الحاكم بأمره تدك عاصمته والمدارس والمستشفيات , والناس تصنف وتذبح حسب عرقها أو دينها أو مذهبها مع إلغاء تام للهوية الوطنية.
نقول لبعض النواب القلة أن يتصرفوا في مجلس النواب وخلال زياراتهم للمؤسسات العامة والخاصة وخلال لقاءاتهم وجلساتهم وعزائمهم هنا وهناك أن يتصرفوا بشكل راقي ولائق يتناغم مع سمعة وطنهم و شعبهم , فالرجولة ليست بالصراخ وإشهار السلاح وإستخدام العضلات ,إنما هي بالمواقف الوطنية التي سيقدرها الشعب لكم , فكم من نائب أو وزير طواه النسيان ولكن هنالك أسماء لا ينساها الأردنيون منذ تأسيس الدولة جيلاً بعد جيل.
في باحة المستشفى آثر الموجودون مصلحة الوطن برغم جرح الإساءة وهذا ما رسخ عندي أن الأردن بخير وسيبقى كذلك إنشاءالله.
أحمد توفيق العبادي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع