أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان. الاحتلال يستهدف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات هيئة البث الإسرائيلية: منفذ عملية الأغوار لم يقبض عليه بعد الأمم المتحدة: الأسر عبر العالم ترمي مليار وجبة يوميا العيسوي يشارك في تشييع جثمان مدير المخابرات الأسبق طارق علاء الدين مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على انخفاض القسام تستهدف دبابة إسرائيلية جنوب غزة العدل الدولية تأمر إسرائيل بضمان دخول المساعدات لغزة نمو صادرات الأسمدة والألبسة في كانون الثاني القبض على شخص سلبَ "سيريلانكية" تحت تهديد السلاح الأبيض في الضليل البنتاغون تجري محادثات لتمويل مهمة حفظ سلام في غزة لبنان يعتزم تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام التعليم في خطر والتربيه تحتضر

التعليم في خطر والتربيه تحتضر

03-06-2013 08:20 PM

اصابني الذهول واحسست بالالم وانا ارى صورة طفلا في الصف التاسع الاساسي يهدر دمه على يد شخص يدعي انه معلم يعمل في مدرسة الحصاد التربوي وقد اصاب هذا المعلم براءة الطفولة بالاعتداء على طالب وتسبب بشج وجه وتهشيم عينيه ويعاني من نزيف في الشبكيه ، تابعت الامر كتربوي واستشاري نفسي حاولت ان اقف امام سلوك المعلم والطالب والعلاقه القائمه بين المدرسه والمجتمع والاسره والمدرسه باتجاه ونظام التعليم في الاردن وادبيات التربيه والتعليم والنظام التعليمي بشكل عام ، والخلل في هذا النظام الذي يثبت كل يوم انه يغذي روح العنف كسلوك خاصه اذا كان المربي والقدوه رمز للعنف ويسقط مشكلاته النفسيه على الاطفال الذين هم امانه انسانيه واخلاقيه .
ان الاعتداء على طالب بهذا الشكل من قبل من هو مهني ومهنته اعداد جيل ويتعامل مع متغيرات نمائيه لطفل في التاسع اساسي تشير الى خلل كبير واستراتيجي في مهنة التعليم واعداد المعلم النفسي والمهني فلا يمكن لمعلم يدرك مهمته التربويه ان يقدم على عمل حاقد بهذه البشاعه تجاوز كل حدود التاديب الى الايذاء البليغ ، وهذا ما يجعلني اقرر بانه حاقد لان السلوك العفوي لا يكون بسبق اصرار وترصد وسحب الطالب من رقبته مسافة خمسين مترا الى احدى القاعات ليبعده عن عيون الناس والكامرات ويقوم هذا الذي امتهن التعليم بضربه بوحشيه انها ماساه وجريمه تربويه يندا لها الجبين .وتشكل سابقه خطيره لا بد من التوقف عندها اذا كنا معنين بانشاء جيل واعي قادر على البناء والتعمير بعيد عن اطلاق العنف كظاهره .
يمكن للبعض ان يقول ما بك قد اقمت الدنيا لاعتداء معلم على طالب ، مع ان كل يوم يتم اعتداء من قبل طالب على معلم ؟؟؟ واقول بالحالتين ان الخلل في النظام التعليمي وفي المعلم نفسه لان الطالب طفل غير بالغ الاهليه ومنتج نشكله نحن كمهنين وهو ابن للوطن وليس ابنا لاسرته فقط ووضع بين ايدينا كامانه وعلينا مراعاة خصائصه النفسيه والنمائيه ومهنتنا ومسؤليتنا تتطلب منا رسم نموذج دقيق له لبناء قاعده صحيحه للابداع وخلق شخصيه متوازنه وازالة اي تشوهات سلوكيه عنده بالتعاون ما بين المدرسه والاسره ،انها وظيفتنا فكيف نساوي بين الجلاد والضحيه .
ان الطفل زيد الرقاد الذي يرقد الان على سرير الشفاء في المستشفى ضحيه ارتكب بحقه جريمه تربويه ولا بد من البحث فيها والتعرف على الخلل التربوي وادراك موطن الضعف في نتاجات نظامنا التعليمي، ولا بد من اعادة النظر بالبئيه المدرسيه ومدخلات التعليم لان المدرسه مؤسئسه بالاصل توطن السلوك الراقي وتعالج الخلل السلوكي والمعلم والقاده التربوين في المدرسه مسؤلين اولا واخيرا عن ازالة التشوهات التربويه والسلوكيه .
انني كتبت كثيرا عن الخلل القائم في نظامنا التربوي المتهالك وقلت في مقابلات تلفزيونيه عن النمطيه الميقته وعدم احداث التطوير اللازم في اعاد المعلم واستراتيحيات التعليم والوسائل والاساليب واقول الان انه لم يحدث تطوير حقيقي لنظامنا التربوي منذ بدابته ومن يريد ان يقول غير ذلك فليطرح تطويرا تربويا واحدا حدث ؟؟!!!، فماذا تغير يا ساده الغرفة الصفيه هي الغرفه الصفيه ومعلم يحشو في ماده حشو لا زال كما هو يقف امام الطلبه عابس الوجه متجهما يلقى حصه صفيه جامده ويعاقب من يتنفس باخراجه من الصف او استدعاء ولي امره والويل لطالب حاول ان يحاور المعلم فان المعلم حينها سيعتبر الطالب تجاوز كل الاصول التربويه ، وماذا تغير في العمليه التربويه التى جعلت من الطفل قنبله متحركه من شدة الضغط من السادسه ونصف صباحا وحتى الثانيه وربع ظهرا في غرفه صفيه اعتبرها بمقايس اليوم زنزانه يحرم عليه فيها ان يتحرك او يتفاعل فحتى الزنزانه يكون السجين فيها حرا!!! ، وعليه دراست ثمانية حصص والتعامل مع 12 ماده انه يصل البيت منهكا ليقوم بعدها بالاعداد لليوم التالي واجبات وحفظ وتحضير ان هذا الضغط من الاسره والمدرسه يشكل بؤره خصبه للعنف اولا وحاله انفعاليه غير منضبطه ثانيا وتراجع في مستوى التحصيل ثالثا وضعف في الدافعيه لدي الطالب .
لا اريد ان ادخل في تفاصيل الاثار النفسيه الخطيره نتئجة الاساليب والوسائل القائمه واريد ان اعرج على المعلم الذي لا يتم اعداده اعدادا مهنيا كافيا لتعامل مع الاطفال من حيث خصائصهم النمائيه والنفسيه واحتياجاتهم ولم يمنحوهم النظام التعليمي الفرصه للابداع امام الضغط الروتيني المتزايد وامام عدم احترام عقولهم وضغط عليهم بما نريده نحن لا ما يحتاجونه فعلا , حتى غدت المدرسه بالنسبه لطالب عقوبه ومكان يرقضه بكل المقايس ودليل ذلك تمزيق الطلبه للكتب عن الانتهاء من اي امتحان انه تعبير عن الغضب والرفض . والتوجيهي الذي يشكل الرعب والارهاب النفسي والعقلي لطالب والاسره والذي يمارس على الطلبه !!!الم يحن الاوان لان نغير ادواتنا التى مر عليها الزمن وتجاوزتها وسائل المعرفه الحاليه ونركز على طرق اعداد القاده والموهبين ونطلق للجيل افكاره وابداعته بوسائل تناسب التغير ووجوده في قريه صغيره بفعل التطور التكنيولوجي وثورة الاتصالات وتداخل الحضارات .
واعود الى جريمة انتهاك الطفوله من قبل شخص ارتكب جريمه !! جريمه علينا ان نحاسبه عليها اخلاقيا وتربويا فهذا الطفل ليس ابن مواطن اردني انه ابن الوطن مثله مثل كل طلبتنا الاحباء الذين والله لو احسنا ادارة قدراتهم بشكل تربوي ونفسي ضمن نظام تربوي متطور لعالجنا كل مشكلاتنا الاقتصاديه والاجتماعيه ، فلابد من ترسيخ مفاهيم مهنيه وعقوبات تحرم هذا المعلم من ممارسة التعليم ويسجل في سجله الجرمي انه ارتكب جريمه مخله بالسلوك والامانه المهنيه حتى يكون عبره لكل من لا يدرك انه معلم فالمعلم مهنه مقدسه فلكل معلم امن بمهنته وعمل بتفاني كل الحب والاحترام ، وعلى الجميع ان يعطي المعلم حقه ايضا في المكانه الاقتصاديه والمهنيه .فالنعلم صاحب رساله علميه واخلاقيه ولا ترقى الامم الا برقيه واعداده نفسيا ومهنيا اعدادا جيدا .
ولا بد من اصلاح نظامنا التربوي لانه من اهم مركزات التطور والتحديث وبناء الاردن القادر على تجاوز مشكلات العصر ومشكلاته الاقتصاديه والاجتماعيه وعلينا ان نخرج من عباءة الافكار المتجمده وضخ دماء قادره على التغير في المواقع القياديه والتربويه .
وعلى نقابة المعلمين ان تخرج من عباءة الروتينيه والتقليد وتاخذ دورها المهني في اعداد مصوغات نقابيه مثل اي نقابه مهنيه لتساعد المعلم على تجاوز مشكلاته وايضا توفر حمايه للمهنه ولديها القوه في ايجاد نظام يعاقب من انتهك اخلاقيات المهنه تصل الى سحب شهادة وحرمانه من ممارسة مهنة التعليم .فنضال المعلمين من اجل نقابه ليس لتلميع اشخاص على حساب حقوقهم .
واتمنى لزيد الرقاد الشفاء ولطلبتنا واحبتنا النجاح والتوفيق وهم الان على مقاعد الامتحانات الان واتمنى ان لا اكون كما قيل .
وقد اسمعت ان ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع