أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عقوبات أمريكية على جامعي أموال لمستوطنين متطرفين في الضفة اليونيسف: أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة لمن يذبح قربانا بالأقصى إصابتان برصاص مجهول في إربد تقارير : الضربات المباشرة بين اسرائيل وايران انتهت استشهاد قائد كتيبة طولكرم صحيفة: بايدن يدرس إرسال أسلحة جديدة بمليار دولار لإسرائيل الصحة بغزة: 42 شهيدًا في 4 مجازر للاحتلال الإسرائيلي أبو هضيب: الرمثا محظوظ بوجود وسيم البزور إغلاق ملحمتين في عجلون لمخالفتهما الشروط الصحية نقيب الذهب يحذر من طريقة بيع مضللة في الأسواق المحلية الخارجية الأميركية تطلب من موظفيها وعائلاتهم في إسرائيل الحد من تنقلاتهم الشرطة الفرنسية تطوق القنصلية الإيرانية في باريس الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط و3 جنود خلال عملية بالضفة كتلة هوائية حارة تؤثر على الأردن الثلاثاء أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حتى غضب الوالد بسبب الوالي !

حتى غضب الوالد بسبب الوالي !

01-06-2013 01:27 PM

كثيراً ما يقال لوالدي من أبناء قريتي-وباللهجة الكركية-خلي ابنك ُيقّعُد على البْلاَد... ولأن والدي أطال الله عمره ضابط متقاعد وداعية إسلامية منذ 31 عام يوجد في بيتنا حلقات ذِكر من كتاب رياض الصالحين يومياً وإجبارية لنا وللحضور من الأقرباء والأنسباء والأحفاد , وقد اتخذ الوالد بحقي العديد من القرارات لمنعي من اتهام الوالي, وكانت أولى هذه القرارات العقابية هي منعي من استخدام أجهزة الكمبيوتر منع تام ومنذ شهور طويلة ’ وكثيراً ما كانت تصل قرارات الوالد -أطال الله عمره- إلى الطرد الفوري وأحياناً أنا وأسرتي... آخر تصريحات الوالد الرسمية هي عدم ذكر الوالي... وبالمناسبة لقد كنت متفقاً مع والدي على الولاء للوالي لأعوام طويلة , بل كنت اعتقد أن الوالي هو الوالد والقائد والزعيم... ومن قبل أن يأتي الربيع العربي أكرمني ربي بالتوبة عن إثم الولاء للوالي.

وما يستحق التوقف والوقوف هو أن من يقولون لوالدي (خلي ابنك يُقْعُد على البْلاَد) هم من قالوا خلال أيام شهر الإضراب عن الطعام أنني سارق ومتطاول على الوالي... قالوا جميعاً ما قالت قوى الشر الأردنية (المخابرات والديوان الملكي).

ومن هنا لا بد أن أبين إن محط الخلاف مع والدي أكرمني المولى تعالى برضاه ليس أرض ولا مال بل توبة عن الولاء بعد تجربة واقعية تتمثل في إهمال إضرابي عن الطعام لشهر بعد أن تقدمت لهيئة مكافحة الفساد بشكوى على مجموعة من المحيطين بأحد الأمراء , وبدعم الشيطان الرجيم لقوى الشر (المخابرات والديوان) أصبحت أنا المتهم وأقام الإعلام التابع لهم مؤتمر صحفي نشره الإعلام الساقط يحمل تهم مالية وإدارية لنا... حاولنا بشق الأنفس إثبات أننا أشرف ممن اتهمونا لكن هيهات... إلى أن أوصلتني الأبواب المغلقة إلى الإضراب عن الطعام مطالباً بلقاء الوالي أو تشكيل لجنة تحقيق محايدة لا تكون ممن نشتكي عليهم !!!

ومضى شهر من الإهمال حتى خسرت به 15,5 كغم من وزني إضافة إلى خدوش صحية ثمينة.
والسؤال كيف تعاملت قوى الشر مع إهمال إضراب إنسان في دولة الإنسان أغلى ما نملك كما يقولون؟

دخلت الإضراب متهم بالتجاوزات المالية والإدارية وخرجت متهم بجمع الأموال وتلقي دعومات خارجية والإساءة إلى الجنسية الأردنية _ وبالمناسبة من اتهمني بهذه التهمة الساذجة تبين أنه أخذ الجنسية الاردنية هدية من أمير ! _ واعتبروا عدم موافقتي على لقاء سمير الرفاعي في نهاية شهر الاضراب ضرب من الجنون إذ تشير الكتب السرية السامة والسافلة بتاريخ 3/11/2010 أن المذكور يعاني من حاله نفسية تجعله يرفض لقاء رئيس الحكومة ويطالب باعتذار الوالي... والشهود على ذلك نبلاء ووجهاء من عشائر البطوش.

أقول لمن يحرضون والدي:
أين كانت مكونات المجتمع الأردني عن إهمال إنسان لشهر أين إنسانية الإعلام؟ أين إنسانية النشطاء والنخب والمؤسسات التي تدعي حقوق الإنسان وهي تتبع لقوى الشر؟ وكثيرة هي المؤسسات التي راجعناها وراحوا ليراجعوا هم الجهة التي نتهمها المخابرات والديوان.

الشاهد
أرادت قوى الشر الأردنية لنا أن يكون إهمال شهر الإضراب بنشر الإشاعات مذله وإهانه ولكن المولى تعالى كافٍ عبده إذ جعله أكرم الأكرمين شهر بركه اذ محى بنور حقه جهلنا وبعد إن كنا نود أن نموت من أجل ديمقراطية الوالي المتعفنة فهمنا أنه ينبغي أن نموت ونحن نطالب بتطبيق شرع الله وعدم التحالف مع أعداء الله والدين والأمة وعدم الإعتداء على خزينتنا وعدم بيع مؤسساتنا وثرواتنا. ففي ديمقراطيتهم الساذجة تم براءة عبدة الشيطان في حين تم اعتقالي لا لانني من عبدة الشيطان بل لانني لا أحب الوالي وما زلنا ملاحقين لاننا بفضله تعالى لا نوالي الظالمين ( ما كانوا من كانوا ممن كانوا )

أقول لمن يحرضون والدي خوفاً من مناصرة الحق أقول لهم الأولى أن نخاف كتاب الله وأوامره بدل أن نخاف دستور الوالي المبني تارة على الوطنية وتارة على القومية وتارة على الإئتلاف والتوافق والخصخصة الرخيصة... وجميع هذه الروابط مقارنة في الإسلام العظيم هابطه ولا يمكن لها أن تُنهض أُمة.

في الختام قريتي (الطيبة) حالها حال القرى المترامية في شمال وجنوب (الوطن المنهوب بصمت أهله وعلى يد حراسه) غير أن الوالي زار قريتي سراً منذ شهور إضافة أن قريتي تتبع للواء المزار الرافض والشامخ بالدفاع والشرف... والخلاف السياسي الذي في بيتي هو في معظم بيوت الأردنيين... والتائبين عن إثم الولاء للوالي في قريتي كُثر وفي جميع القرى يمثلون الوجع الممتد الذي سيشتد بعونه تعالى على رقاب الظالمين والمجرمين .

والله وحده المستعان على عظم المهام





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع